توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لبنان يختار رئيساً

  مصر اليوم -

لبنان يختار رئيساً

بقلم أسامة غريب

أخيراً اختار لبنان رئيساً له، وأصبح ميشال عون هو الرئيس رقم 13 بعد أن ظل المنصب الرئاسى شاغراً منذ 25 مايو 2014، وهو تاريخ انتهاء ولاية ميشال سليمان. ومعروف أن الانتخابات الرئاسية اللبنانية هى أعجوبة الأعاجيب بسبب نظام المحاصصة الطائفية، الذى تَوافق عليه زعماء الطوائف اللبنانيون، ولا يرغبون فى تغييره. يتم انتخاب الرئيس عن طريق الاقتراع السرى بأغلبية الثلثين من أعضاء البرلمان، أى أن النواب هم الذين يختارون للشعب رئيسه، والأكثر طرافة أن هؤلاء النواب الذين اختاروا الرئيس عون لم ينتخبهم أحد، إذ إن عضويتهم التى تستمر أربع سنوات قد انتهت فى 7 يونيو 2013، وبدلاً من إجراء انتخابات نيابية جديدة، فإن الأعضاء الموقرين اجتمعوا قبل نهاية مدتهم بأسبوع واحد، ومدّدوا لأنفسهم العضوية النيابية، وأصبحوا نواباً دون أن يأخذوا رأى الشعب، بحجة أن البلد يعيش ظروفاً استثنائية! بعد ذلك عجز النواب- الذين لم ينتخبهم أحد- عن التوافق على اسم الرئيس بسبب تدخل الأطراف الدولية والإقليمية التى تقف وراء الكتل النيابية، فمَن يقبل به حزب الله يرفضه تيار المستقبل، ومَن يرضى به حزب الكتائب ترفضه حركة أمل، وهكذا. عامان ونصف العام من العناد والمكابرة التى لم يُنهها سوى أن السعودية نفضت يدها من لبنان، وتوقفت عن دعم سعد الحريرى، الذى كانت قد هيأته لمناوأة حزب الله والتصويت ضد مَن يختاره.

والحقيقة أن هناك أصواتا لبنانية كثيرة ارتفعت، مطالبة بأن يكون الاختيار للشعب اللبنانى مباشرة بعيداً عن مجلس النواب وبديلاً لفكرة التوافق، التى تجعل الرئيس يصل إلى مقعده وهو فى حالة ضعف بالغ بسبب الفواتير التى يتعين سدادها لمَن تنازلوا وصوَّتوا له. لكن من الواضح أن زعماء الطوائف لا يتحمسون للفكرة، التى قد تسلبهم نفوذهم وتحمل رئيساً قوياً من اختيار الشعب إلى قصر بعبدا. وإذا عدنا إلى التاريخ لوجدنا أن الرئاسات اللبنانية تنقسم إلى قسمين: الأول خلال فترة ما قبل الاستقلال، بداية من شارل دباس، الذى تم انتخابه عام 1926 حتى إميل إدة، الذى تم تعيينه عام 1943.. وفى هذه الفترة كان الفرنسيون هم الذين يختارون للبنان رئيسه سواء المنتخب أو المعين!.. أما فترة ما بعد الاستقلال، والتى بدأت فى 22 نوفمبر 1943 بانتخاب الرئيس بشارة الخورى، فقد كان مجلس النواب هو الذى يجتمع لاختيار الرئيس. والحقيقة التى لا مفر منها هى أنه لا يوجد فارق كبير بين عملية اختيار الرئيس تحت الاحتلال أو بعد الاستقلال، ونستطيع أن نقرر أنه باستثناءات بسيطة، فإن اختيار الرئيس فى فترة الخمسينيات والستينيات كان يتم برضا جمال عبدالناصر، أما فى السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات فقد كان الرئيس السورى حافظ الأسد هو الذى يختار رئيس لبنان، باستثناء بشير الجميل، الذى كان اختياراً إسرائيلياً، وهو على أى حال قد قُتل قبل تسلمه مهام منصبه، وكان قتله من أهم أسباب مذبحة صبرا وشاتيلا.

أما بالنسبة للرئيس ميشال عون، الذى حارب سوريا وصالحها وخاصم حزب الله ثم تحالف معه، فنستطيع أن نقرر أن اختياره كان انتصاراً إيرانياً، ما كان له أن يتحقق لولا أن السعودية رفعت يدها عن لبنان.

GMT 05:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

لماذا يسرق الأغنياء؟

GMT 03:59 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

العلماء يا سادة

GMT 00:56 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل المجانية هى سبب الخراب؟

GMT 06:45 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

مَن الذى سرق الدَّكَر؟

GMT 06:11 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

ترامب وبدائل داعش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان يختار رئيساً لبنان يختار رئيساً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon