توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حيلة ماكرة

  مصر اليوم -

حيلة ماكرة

بقلم أسامة غريب

منذ أن ظهرت للوجود القنوات المشفرة التى يشاهدها المشتركون فقط، والمباراة لا تنتهى بين تلك القنوات والسادة الراغبين فى الفرجة المجانية. ولقد بلغت الإبداعات فى التغلب على التشفير مبلغاً جديراً بالإعجاب، ومن أشهرها وأكثرها تأثيراً ما ظهر فى مصر وسُمى باشتراك «السلك» وذلك بأن يقوم شخص واحد بالاشتراك مع المحطة بشكل قانونى وبعد ذلك يقوم بمد سلك من عنده إلى جيرانه القريبين فى الشارع، ويتقاضى من كل شقة مبلغاً صغيراً لقاء توصيل الإرسال إليهم، وبهذا يحقق هو ثروة ويتمكن أهل الحى من مشاهدة قنوات الأفلام والرياضة التى يتوقون إليها. ومن الطبيعى أن أصحاب تلك القنوات لم يستكينوا لهذا العدوان، لكن استخدموا جميع الأسلحة من لجوء للشرطة إلى رفع القضايا وصولاً حتى الاستعانة بالدعاة الدينيين الأرزقية الذين لم يقصروا فى تخويف الناس من نار جهنم التى تنتظر أصحاب السلك!.. وقد قام السادة الدعاة بهذا العمل الجليل فى خدمة الأخلاق مقابل أموال طائلة تقاضوها من أصحاب القنوات.
بعد ذلك أصبح هذا الاختراع ضرباً من الماضى عندما توصل الصينيون العظماء إلى أنواع من الديكودر تفك الشفرة وتقتحم كل الأقمار وتصل إلى القنوات التى خبأها أصحابها فى بطن الحوت. قبل كأس العالم 2014 بعدة شهور انتشر فى العالم العربى نوع متطور من الريسيفر شاع أن له مقدرة كبيرة على فك أى شفرة، وتمكن من قاموا بشرائه من مشاهدة مباريات الدورى الإسبانى والدورى الإنجليزى والإيطالى وسائر المسابقات فى أوروبا وأمريكا الجنوبية التى جمعت أبطال كرة القدم فى العالم. اعتبر الناس أن هذا الجهاز يشكل فتحاً فى عالم السطو على الإرسال، وبعد ذلك استعد الجميع للاحتفال بمشاهدة كأس العالم بالمجان.. ولا عزاء للقنوات التى اشترت الحق الحصرى لنقل مباريات المونديال.

لكن لدهشة الجميع فوجئنا بأن هذه الريسيفرات التى نجحت فى كسر أكواد القنوات ونقلت للناس مباريات البطولات الأوروبية أصبحت عاجزة عن الاستمرار فى أداء المهمة، ثم أعلنت إدارة القنوات الرياضية أن مشاهدة كأس العالم ستكون لمن يشترك ويدفع فقط. وهنا اتضح أن ما ظنه الجميع غفلة من القنوات ومقدرة باهرة للريسيفر العجيب لم يكن إلا حيلة عظيمة قامت بها مجموعة القنوات الرياضية عامدة حين تركت المشاهد يتصور فى نفسه الذكاء والقدرة على خداع أصحاب المحطات، ولم يكن هذا إلا لغرض تعويد المشاهد على الدورى الإسبانى والإنجليزى وجعله يتابع المباريات بانتظام ومن ثم يصبح لاعبون مثل رونالدو وميسى ودى كوستا ونيمار ورونى جزءاً من حياته اليومية وحديثه مع أصدقائه فى المساء.. وفجأة يقطعون عنه الإرسال ويخيرونه بين الدفع أو المنع!. لهذا ما إن أعلنت القنوات عن انتهاء عهد الفرجة ببلاش وتيقن الجميع من عجز الأجهزة الصينية عن التصرف وانقضاء بركاتها وسحرها، إلا وسارعوا إلى الاشتراك ودفع المبلغ المطلوب صاغرين من أجل مشاهدة المونديال.

ولا أستبعد أبداً أن تكون هذه القنوات الرياضية الماكرة هى نفسها صاحبة توكيل الريسيفر الصينى الذى ساهم فى تخدير الناس وإطعامهم البلوظة!.

GMT 05:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

لماذا يسرق الأغنياء؟

GMT 03:59 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

العلماء يا سادة

GMT 00:56 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل المجانية هى سبب الخراب؟

GMT 06:45 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

مَن الذى سرق الدَّكَر؟

GMT 06:11 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

ترامب وبدائل داعش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حيلة ماكرة حيلة ماكرة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon