توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بركاتك يا مولانا (2)

  مصر اليوم -

بركاتك يا مولانا 2

بقلم : أسامة غريب

هذا الرجل الذى كُشفت له الحجب قد توصل فى الشهر التالى بعد اختراعه الذى حدثتك عنه إلى خلطة بسيطة مفرداتها موجودة عند أى عطار، لكن العبقرية تكمن فى النِسَب وطريقة المزج.. خلطة جديدة من شأنها لو تم استخدامها بحكمة أن تجعل ليّة الخروف أكثر نعومة ورقة مما هى عليه، وأظنك تشهد أن أحداً قبل سيدنا الشيخ لم يفكر فى مخلوقات ربنا ولا حاول أن يقدم لها ما يسعدها!

كنت قد فقدت القدرة على الدهشة وصرت أتوقع أن أسمع أى هراء، لذلك قررت أن أكمل معه مشوار العبث. سألته: وهل أنت وشيخك واثقان من أن تنعيم ليّة الخروف وتحمير مؤخرة القرد تمنح كلا من القرد والخروف السعادة التى يحلم بها، أم أنّ موزة وقليلاً من الفول السودانى قد تحمل للقرد بهجة أكثر من الشخبطة على خلفيته، وأن حزمة برسيم طازجة من الممكن أن تهب الخروف لحظات أطيب مما يحصل عليه وأنت تفرك ليته بعجينة عمك الشيخ. قال: عيب الإنسان أنه عَجول وأنانى لا يفكر سوى فى ملذاته، مع أنه لو منح نفسه لأفكارٍ سامية تتعلق بإسعاد سائر مخلوقات الله لشفّت روحه وارتقى بنفسه إلى درجات أعلى فوق سلم الإنسانية. قلت: ما شاء الله على الأفكار النبيلة.. وماذا فعلتم للفيل والغزال..هل اخترعتم مرهماً لزلومة الفيل وكريماً مرطباً لكعب الغزال؟. قال: أظنك تهزأ بى، ومع ذلك لا يا سيدى لم يخترع مولانا ما تقول، لكنه توصل لمحلول إذا ما ارتشف منه السنجاب رشفة واحدة اعتدل مزاجه اليوم بكامله فلا يتسلل إليه الضيق أو الكدرّ. قلت: وهذه المخترعات العظيمة التى أسعدت الناس.. كم تكلفت ومن الذى قام بتمويلها؟

قال: لا يهم كم تكلفت.. نحن ندفع راضين ولسوف نتحمل المزيد ما دام مولانا يرعانا ويخترع لنا.

قلت وقد عاودتنى حالة عدم التصديق: هل أنتم مجانين؟ ضحيتم بالقوت الضرورى لتدهنوا مؤخرة القرد وتعدلوا مزاج السنجاب؟.. ألهذا الحد نجح شيخكم هذا فى شخرمة أرواحكم فهجرتم التفكير السليم وتبنيتم كل هذه التخاريف؟ ماذا عن واقعكم المزرى يا رجل؟ أليس بوسع شيخكم هذا أن يقدم طعاماً للجائعين أو مساكن للبائسين أو وظائف للخريجين أو إغاثة للمنكوبين؟. قال ناظراً للأفق: إن رسالة شيخنا تتجاوز مطالبكم التافهة الخاصة بالأكل والشرب والزواج، فهذه وظائف الأتباع التافهين، أما سيدنا فإنه قبس من روح الله، قد بعثه إلينا ليحرر نفوسنا من الأغلال والقيود.

قلت يائسا من أن يفهم أو يعقل: أنا لا أطلب من شيخكم أن يحل لنا مشاكلنا فهى بالتأكيد لا تعنيه، ولكنى أسألكم أنتم: ألم يعد لكم اهتمام بأشياء البشر الفانية مثل فاتورة الكهرباء واشتراك التليفون وقسط المدرسة وثمن العشاء والطرق والشوارع والمستشفيات والمدارس وسائر الخدمات..ألم يعد شىء مما سبق يشغلكم بعد أن شفّت أرواحكم وجاوزت الغلاف الخارجى للأرض؟

قال: لن تفهم حتى تذوق. قلت: ذوقوا وحدكم يا ولاد العبيطة!.. ثم راجعت نفسى: كيف يذوقون وحدهم؟ إن السقف سيهوى علينا جميعاً.. فاللهم لطفك!

المصدر : صحيفة المصري اليوم

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بركاتك يا مولانا 2 بركاتك يا مولانا 2



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon