توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قبل السقوط

  مصر اليوم -

قبل السقوط

بقلم أسامة غريب

ليس جديداً القول بأن السينما المصرية تأتى فى طليعة وسائل القوة الناعمة لمصر، لهذا فإن أى شرخ فى جدار صناعة السينما يؤلم مصر فى العصب. اليوم تواجه هذه الصناعة تحدياً خطيراً لا يجوز التقليل من أهميته، وهو يتعلق بالقرار الذى اتخذته غرفة صناعة السينما بمنع المنتجين من التعامل مع الممثل أحمد الفيشاوى لمدة عام. أصل الحكاية أن المنتجة ناهد فريد شوقى تعاقدت مع الفيشاوى على بطولة فيلم، وقام بالتصوير ليومين وتقاضى جانباً من أجره، وفجأة بدون مقدمات أو أسباب ترك الفيلم وامتنع عن استكماله بعد أن ارتبط بتصوير فيلم جديد!.

فى دنيا الأدب والفن يعتبر هذا الأمر من الكبائر، وفى البلاد التى تعرف معنى الشرف فإن الفنان الذى ينسحب من العمل بدون أسباب يفقد اعتباره ولا يجد أحداً يقبل تشغيله.. يحدث ذلك دون قرارات نقابية أو إدارية، فهذا موقف يتخذه الجميع بلا اتفاق، صوناً للمهنة وحرصاً على كرامة الفن. لهذا فإنه من المدهش أن هناك أصواتا تعلو منددة بقرار غرفة صناعة السينما بمنع المنتجين من التعامل مع الممثل الذى يوشك أن يخرب بيت المنتج. إن هذه الغرفة يا سادة هى فى أحد أدوارها بمثابة نقابة المنتجين، وعملها هو الحفاظ على مصالح الأعضاء، وما فعلته هو أقل ما ينبغى لمنع شيوع التسيب بين العاملين فى هذه الصناعة الحساسة. ويمكننى فى هذا الصدد أن أتفهم حرص أشرف زكى، نقيب الممثلين، على صون مصالح أعضاء نقابته، لهذا فإننى أتوقع منه أن يقوم بنصرة أحمد الفيشاوى، وذلك برده عن الطريق الذى يمضى فيه وإعادته إلى احترام توقيعه والعودة للعمل فى الفيلم الذى بدأه وقبض جزءاً من أجره. وأتصور أن أشرف زكى يدرك أن نصرة عضو النقابة لا تكون بتأييده فى الخطأ، لكن بالجلوس معه ومنحه خبرة الأقدمين الذين يعرفون خطورة الانسحاب من فيلم بعد دوران الكاميرا، وإن كان الفيشاوى الصغير مازال فى أول المشوار فإن النقيب لديه من الحنكة ما يستطيع به أن يحل مشاكل الممثلين ويأتى بحقوقهم من ظالميهم، وكذلك يردهم عن ظلم الآخرين. هذا هو السبيل الوحيد للحفاظ على صناعة السينما التى ستنهار حتماً إذا فقدت المعيار الأخلاقى أو ضاعت منها التقاليد التى تم ترسيخها عبر مائة عام.

إن الذى شدنى للكتابة حول هذا الأمر هو معرفتى بأن هذه السابقة لم تحدث فى مصر عبر تاريخها الفنى كله، لم تحدث من أيام عزيزة أمير ورتيبة وإنصاف رشدى حتى زمن تامر وهيثم ولؤى. ورغم أن هناك من الفنانين فى كل مرحلة مَن عُرف عنهم عدم الالتزام الكامل والميل إلى التفلّت، إلا أن مسألة البدء فى تصوير عمل ثم تركه دون أسباب لم يسبق لها الحدوث.. لهذا فإن السماح بأن يمر ما حدث مرور الكرام قد يجعل كل ممثل وممثلة يستهين بالاتفاقات والعقود ويذهب للتصوير فقط إذا واتاه مزاجه ويمتنع عن استكمال العمل إذا كان مزاجه متعكراً. إذا حدث هذا- لا قدّر الله- فلن تكون هناك سينما، ولن يكون هناك أفلام ولا نقابات ولا انتخابات ولا نقيب مهن تمثيلية!.

GMT 05:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

لماذا يسرق الأغنياء؟

GMT 03:59 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

العلماء يا سادة

GMT 00:56 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل المجانية هى سبب الخراب؟

GMT 06:45 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

مَن الذى سرق الدَّكَر؟

GMT 06:11 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

ترامب وبدائل داعش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبل السقوط قبل السقوط



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon