توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المجد للكتيانين

  مصر اليوم -

المجد للكتيانين

بقلم أسامة غريب

في مسألة التواصل بين البرنامج والمشاهدين أو المستمعين، وكذلك في مسألة التفاعل بين الصحيفة والقراء أشعر دائماً بوجود شىء غلط، شىء لا أفهمه ولا أدرى كنهه ولكنى أستشعره.. هذه المكالمة التليفونية التي تجشّم المستمع عناء إجرائها في الساعة السادسة صباحاً ليقول للمذيعة إنه يحبها ويحب برنامجها، ثم يطرح عليها سؤالاً عبيطاً ويتركها تصول وتجول في استعراض إجابتها ونصيحتها للمستمع.. هل يوجد شخص طبيعى يصحو من النجمة ليفعل هذا؟ نفس الأمر بالنسبة للسيدة التي تطلب برنامجاً آخر لتقول للدكتورة إنها تمارس العادة السرية ولا تدرى ماذا تفعل لتتخلص منها، ثم تترك الدكتورة تنتعل ثوب الحكيم وشبشبه وهى تعدد للمستمعة مخاطر ما تفعله وتأثيره على مستقبلها. وهذا نفسه يساوى أن نفتح الراديو أو التليفزيون أو الصحيفة في شهر رمضان لنجد السائل يستفسر عن حكم أن يشرب الصائم «عرقسوس» أو «سوبيا» أثناء النهار، ثم يفسح المجال لمولانا الشيخ ليحدثنا عن أقوال الفقهاء في هذه القضية المعضلة. ثم نأتى إلى الموضة التي ارتبطت بوسائط التواصل الاجتماعى، وهى إفراد مساحة للقراء لأجل التعليق على المقالات والتواصل مع الكُتاب أسفل المقال على الموقع الإلكترونى للصحيفة.. ما لا أرتاح له في صور التواصل السابقة هو إحساسى بأن المستمع أو المشاهد المثقف أو المستنير في الغالب لا يتحمس لرفع سماعة التليفون والمشاركة في برنامج هو نفسه لا يرى له أهمية، وحتى لو كان يحسن الظن بالبرنامج فإنه سيكتفى بالمشاهدة أو الاستماع دون المشاركة، وهذا غير مستغرَب، فالشخص المحترم يميل بطبعه للاستماع والمطالعة أكثر من الكلام.. المشاهد أو المستمع الغلبان وحده هو الذي يتحمس للمشاركة، أما بالنسبة للمشاهير والأسماء المعروفة- بصرف النظر عن قيمتهم- فإن البرنامج هو الذي يتصل بهم ويطلب مداخلتهم. كذلك بالنسبة للمقالات على المواقع الإلكترونية لا يتحمس للتعليق عليها في الغالب إلا القارئ الغلبان، الذي راح ضحية مشاهدته البرامج التليفزيونية والاستماع للبرامج الإذاعية، وفى ظنى أن نفس الشخص الذي يطلب القناة التليفزيونية والمحطة الإذاعية هو الذي يدخل الموقع الإلكترونى ليدلى برأيه في المقال.

طبعاً ما سبق ليس قاعدة، لأنه في بعض الأحيان تحمل المداخلات والتعليقات آراء قيمة وتعليقات رصينة، لكن القاعدة هي أن تواضع المضمون هو الأساس في فيلم التواصل والتفاعل. ولقد وصلتُ إلى تصور أن البرنامج والصحيفة لا يحتاجان إلى المتفاعل الذكى أو المثقف والرصين قدر احتياجهما إلى جمهور كبير تغلب عليه الغوغائية، لأن هذا الجمهور هو الذي ينفق على البرنامج ويُبقى الصحيفة على قيد الحياة، فالإعلانات لا يتلقاها البرنامج الموسيقى الذي يذيع السيمفونيات، ولا تأتى كذلك للبرنامج الثانى الموجه لمستمع رفيع الشأن، لكنها تأتى لإذاعات الهَشك والدلال، كما أن نفس الإعلانات لا تذهب أيضاً لمطبوعات الفكر والثقافة، وإنما للصحف العادية المصنوعة للقارئ العادى. الخلاصة في رأيى أن من حق الكتيانين أن تكون لهم منابر تستوعب ما يلوكونه دون أن يزعجهم صاحب رأى أو ذو معرفة، وأننى يجب ألا أغضب أو أنتظر تواصلاً قيماً من قناة تليفزيونية يديرها أبوجهل وأبولهب، أو صحيفة تستكتب عشرة مفلسين مقابل كل كاتب حقيقى!.

GMT 05:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

لماذا يسرق الأغنياء؟

GMT 03:59 2019 الجمعة ,08 آذار/ مارس

العلماء يا سادة

GMT 00:56 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل المجانية هى سبب الخراب؟

GMT 06:45 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

مَن الذى سرق الدَّكَر؟

GMT 06:11 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

ترامب وبدائل داعش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجد للكتيانين المجد للكتيانين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon