توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكرة البائسة

  مصر اليوم -

الكرة البائسة

أسامة غريب

تابعت مباراة الأهلى والزمالك الأخيرة بعد الضجة التى أثيرت حول مكان إقامتها، وكنت قد توقفت عن مشاهدة مباريات الدورى منذ أعوام طويلة. المتابعة المحايدة دون مشاعر تجاه أى من الفريقين أتاحت لى أن أطلق العنان للامتعاض والاشمئناط من أن تكون هذه هى مباراة قمة بين أكبر فريقين مصريين. لا أنكر أننى تفاجأت بالمستوى الهابط، وشعرت بالحيرة من أن مرور السنين لا يغير من مستوانا الكروى شيئاً. من المعروف أن جمهور الكرة فى أى مكان بالعالم يشجع أنديته بصرف النظر عن موقعها على الخريطة العالمية، وقد نجد بعض الأندية فى بلاد مثل اليمن والهند وبروناى تحظى بجماهيرية طاغية، وتشجيع جنونى على الرغم من أن هذه البلاد بلا قيمة كروية من الأصل! ومن الواضح أن مسألة التشجيع هذه هى احتياج إنسانى يتعلق بالرغبة فى الانتماء والاندماج قبل أن تكون مكافأة من المتفرج لناديه، ويتفرع عن حكاية الانتماء هذه الفرح لانتصاره والحزن لهزائمه والوقوف إلى جانبه فى كبواته.. يفعلون هذا مع الفريق كما لو كان وطناً مصغراً وموئلاً للآمال والأحلام. ويمكن ملاحظة أن اختيار فريق لنشجعه لا يخضع لقاعدة أنه الأفضل والألمع، لكن فى بعض الأحيان تجد من يشجع فريقاً يعرف أنه لن يحقق شيئاً، ومع ذلك لا يفتر التمسك به والتعلق بأهدابه والتغنى بلاعبيه، وقد كان لى صديق قديم مهووس بتشجيع فريق الترسانة فى ذروة أمجاد الأهلى والزمالك.. كنا نندهش من أمره لأن الترسانة بالتحديد رغم تفوق بعض لاعبيه فى كل الأجيال كان نادياً قاهرياً بلا جماهير، فلا هو نادى بطولات ولا هو يمثل محافظة ترفعه فوق رأسها كالإسماعيلى والاتحاد والمصرى مثلاً، لكنه الحب والانتماء الذى يشبه أن تحب وطنك وهو فى أبأس حالاته.

السؤال الذى طرأ على بالى بعد مشاهدة مباراة الأهلى والزمالك هو: هل سنظل إلى الأبد فى نفس المستوى الرابع، ولن يُكتب لنا أبداً أن نرتقى ونصير من قوى المستوى الثالث؟. فى كرة القدم مستويات يعرفها المشاهدون وهى تظهر واضحة عند إقامة المونديال حين يقسمون الفرق المشاركة إلى مجموعات، ولا تكون المجموعات بالقرعة المطلقة خشية أن توقع القرعة منتخبات كألمانيا وهولندا والبرازيل والأرجنتين فى مجموعة واحدة، وإنما يضعون على رأس كل مجموعة واحدة من فرق المستوى الأول ولتكن إسبانيا مثلاً، ثم واحدة من فرق المستوى الثانى ولتكن السويد أو بلجيكا، علاوة على واحد من فرق المستوى الثالث كاليابان أو بيرو أو كولومبيا ثم يتبقى فريق من المستوى الرابع فيضعون واحداً من فرق مصر أو الجزائر أو السعودية أو الإمارات أو العراق أو موزمبيق أو ما شابه من القوى الكروية مهيضة الجناح!.

فى مشوار المنتخبات عبر السنين هبطت بعض القوى من المستوى الأول مثل المجر ومثل أورجواى التى سبق أن فازت بالمونديال مرتين، وارتقى بعضها فترك المستوى الرابع مثل المكسيك ونيجيريا والولايات المتحدة، وطوال الوقت هناك بين المنتخبات حراك وصعود وهبوط وتبادل للمواقع.. إلا الفرق العربية، لم تتزحزح عن المستوى الرابع قيد أنملة، ومازالت تتدحرج فى الدورى المحلى لكل منها مكتفية بوفاء الجماهير واحتياجها للدورى لتضع فيه أحلامها وإحباطها وغضبها المأمون!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكرة البائسة الكرة البائسة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon