توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الاثنين 3 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

هل يمكن أن تنهض مصر؟

  مصر اليوم -

هل يمكن أن تنهض مصر

عبد الرحمن الراشد

الخطوة السياسية بتمكين عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر بالانتخاب سارت على ما يرام. لم تنقلب البلاد رأسا على عقب، كما تنبأ البعض، ولم تفلح تهديدات المعارضة بتعطيلها. واستسلمت الأطراف الرئيسية الخارجية للواقع الجديد، وتحديدا الحكومة الأميركية التي اعترفت به، فور إعلان النتائج، متراجعة عن موقفها المؤيد لشرعية الرئيس المعزول محمد مرسي.
تقريبا كل المخاوف السياسية والأمنية جرى التغلب عليها، أو تحييدها. الآن الرئيس السيسي هو من يمسك بمقود الدولة، وهو المسؤول مباشرة، بعد أن ظل نحو عام مسؤولا غير مباشر، عن إدارتها. السؤال كيف سيتغلب على الغول الضخم، الذي يتمثل في فشل اقتصادي متراكم يهدد الدولة كلها، ويهدد رئاسة السيسي؟
خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، عدا عن كونه أول المباركين للسيسي بالفوز، وبذلك حث الجميع على عدم التردد في اتخاذ موقف يعزز القيادة المصرية، أيضا ضمن في خطابه دعوة لدول العالم لعقد قمة لدعم اقتصاد مصر. وهذه الكلمة السحرية التي دفعت أهل الاختصاص، مع عامة الناس، لإدراك أن السيسي باق، وليس مجرد رجل مرحلة. والرسالة الثانية، أن التأييد ليس مجرد موقف سياسي له حساباته الإقليمية ضد إيران و«الإخوان» والقوى المتنمرة الأخرى، بل أيضا يحمل مشروع الـ90 مليون مصري.
وجاء الصدى فورا من الحليف الإماراتي الذي أعلن دعمه الكامل للمؤتمر ومشروع الإنقاذ الاقتصادي، وصدر عن مسؤولين إماراتيين قولهم إن هناك بالفعل دراسات وبرنامج عمل ضخما تعمل على أفكاره مؤسسة دولية متخصصة، من أجل تقديمه للقيادة المصرية.
الاقتصاد يا «إخوان»، هو القضية، ولم تكن الشعارات السياسية، التي حاولت حكومة المعزول محمد مرسي وضعها على طاولة المواطن المصري، فورطته في خلافات سياسية داخلية لا علاقة لها بأكل الخبز، الذي كان المحرك الحقيقي لغضب الناس واندفاعهم إلى الشوارع يطالبون بإقصاء حكومة «الإخوان»، وقبلها حكومة مبارك. فقد اختار مرسي أن يرسل فواتير حكومته لدول الخليج، وفي الوقت نفسه قرر النوم مع الإيرانيين، وكل خصوم السعودية والإمارات!
ليس صعبا أن ندرك أن أزمة حكم مبارك كانت في تدهور الإدارة السياسية للدولة، ورغم أنه أتى في بعض المراحل بشخصيات مؤهلة، مثل رئيس الحكومة الأسبق نظيف، لكن الفساد وسوء الإدارة من قبل فريق مبارك أفشل كل المشاريع التطويرية والاقتصادية. في مصلحة الدول الداعمة، مثل الخليج المعتدل، والغرب الذي يدرك أهمية مصر لاستقرار المنطقة، دعم الشعب المصري، ليس بالخطب السياسية، ولا فقط بالدولارات والنفط، بل أهم من ذلك، تبني مشروع نهضة حقيقي يمكّن هذه الدولة المتعبة، والشعب الذي يزداد فقرا، من الوقوف. المهمة صعبة، لكن الفرصة مواتية بتولي قائد مستعد لخوضها.
هل مصر حقا قادرة على النهضة والعودة دولة قوية اقتصاديا؟
تركيا مرت بمرحلة انتقال مهمة، وليس صحيحا أن حكومة إردوغان هي الفاعل الأوحد، بل بدأت التغييرات منذ بدء التغييرات المدنية والتشريعات في أواخر الثمانينات. وكذلك كوريا الجنوبية، مرت بمثلها، والهند التي كانت تعيش ظروفا أصعب، استطاعت أن تحقق الانتقال. يجب ألا تكون مصر مثل تجربة باكستان أو نيجيريا أو كوريا الشمالية، أي بين الفشل الإداري والفشل الاقتصادي. نهضة مصر اقتصاديا مشروع ضروري لنجاح السيسي، وكل القوى السياسية المختلفة التي تريد دولة مستقرة، لأن أي تطور سياسي لن ينجح بلا تقدم اقتصادي يؤمن ليس فقط الخبز على مائدة ملايين الفقراء، بل يتجاوز ذلك إلى دولة مزدهرة.
وازدهار مصر سينعكس على المنطقة التي تعج بالفوضى. ولا نلوم «الإخوان» وحدهم على الوضع المزري؛ فمصر كانت هادئة ومستقرة في عهد مبارك الطويل جدا، كانت دولة عجوزا نائمة. ضبط المنطقة وإنقاذ الثورات المتورطة في بلدانها، يحتاج إلى قوى متكاملة ذات امتداد جغرافي وسياسي قادر على تأمين الاستقرار.
السعودية والإمارات في حاجة لإنجاح مصر، ليس نكاية في «الإخوان»، بل لأن هذا في مصلحة كل العرب، وبخلاف الذين يمولون الفوضى في مصر اعتقادا منهم أنهم سينجحون بذلك في إثبات فشل حكم السيسي!

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يمكن أن تنهض مصر هل يمكن أن تنهض مصر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon