توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الاثنين 3 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

هل يكره الإيرانيون العرب والإسلام؟

  مصر اليوم -

هل يكره الإيرانيون العرب والإسلام

عبد الرحمن الراشد

الإيرانيون في غالبهم عرفوا بتعاطفهم مع الفلسطينيين، مثل كثير من الشعوب في العالم، بما فيها التي لا تمت بروابط دينية أو ثقافية في المنطقة العربية. هي مسألة ظلم وقع على شعب بأكمله، ودام الظلم عقودا طويلة.
ولا أدري صحة الاستبيانات المفتوحة التي تدار في بلدان مغلقة، لكن لو افترضنا أن الإيرانيين حقا أقل تعاطفا مع الفلسطينيين، وأكثر ميلا للجانب الإسرائيلي، وهذا يمكن أن يكون صحيحا، وإن كان بنسبة صغيرة، فإنه ليس صعبا علينا فهم الدوافع التي أوصلت العواطف الأمور إلى هذه الحالة السلبية.
منذ الثورة الخضراء التي هب فيها عشرات الآلاف من الإيرانيين ضد حكومة الرئيس السابق أحمدي نجاد، أصبحنا نسمع شعارات تقال في الشارع ضد شعارات النظام، كان هناك احتجاج علني ضد دعم «حزب الله» اللبناني، الذي يعتبر أكثر الأطراف قربا من نظام طهران، وكان يعتبر وليدا تابعا، ثم ظهرت في الحرب السورية دعوات صريحة تنتقد موقف حكومة روحاني بإنفاقها المالي الضخم لتمويل الحرب دفاعا عن نظام بشار الأسد في سوريا، وكذلك ضد إرسال إيرانيين للقتال هناك أيضا.
وقد نما في داخل إيران تيار معادٍ للنظام وسياساته بشكل عام، بغض النظر عن طبيعة هذه القضايا. وهناك صف من المثقفين الإيرانيين يعارضون نشاط الجمهورية الإسلامية الخارجي، وهم يفرقون بين الشعار والحقيقة السياسية. فالدم الإيراني لجماعات فلسطينية كان دائما للمتمردين على السلطة الفلسطينية، ويصب في دائرة التنافس بين إيران والمحاور العربية والإقليمية الأخرى، فهي تؤيد حماس والجهاد الإسلامي و«حزب الله» في إطار نشاطات هدفها مثلا وقف التفاوض مع إسرائيل، دون طرح بديل عسكري أو سياسي للشعب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي. الدعم من الضآلة أنه لا يستفز إسرائيل ويدفعها نحو الانتقام من إيران، ويكفي لتخريب أي عملية سياسية، وترك المنطقة تغلي في درجة عالية من الحرارة.
واستخدام القيادة الإيرانية الأعذار الخارجية، مثل مواجهة إسرائيل والدفاع عن الإسلام، من أجل تبرير اضطهاد المثقفين في إيران، أو كعذر للفشل الاقتصادي الداخلي، جعل المواطن الإيراني يلوم هذه الأعذار على سوء أوضاعه، ويدفع البعض لموقف كاره، وهو موقف ليس بالضرورة يعبر عن تيار أو مشروع سياسي حقيقي يعادي الفلسطينيين أو اللبنانيين.
والحديث عن تزايد النقمة الإيرانية ضد العرب، يسايره انطباعات تتحدث عن تزايد الكراهية للدين الإسلامي نفسه، الذي تدين به الغالبية من الشعب الإيراني. أيضا، نظرا لأن النظام الإيراني يستخدم الدين، ويلبس اللبوس الديني، لتبرير سيطرته على مقدرات البلاد، وحكم أهلها حكما قاسيا، أصبح هناك من يجاهر بكراهيته للإسلام كراهيته لرجال الدين الذين يحكمون البلاد، وانتشر بينهم الفساد، شاعت أخبار الصراعات على السلطة.
فشل النظام وعجز الناس هما اللذان يجعلان كل ما له علاقة بالصورة الرسمية مكروها، بعد أن كان الإسلام في الثمانينات يشهد ازدهارا لم تعرف إيران مثله منذ قرون، وكان العرب يجدون ترحابا وتعاطفا كبيرين. لقد مرت سنوات أصبح الدين والقضايا التي يرفعها مكروهة كراهية الشعب للنظام، مع أن غالبية الإيرانيين لا تدري أن غالبية العرب تؤيدهم في كراهية نظام الأسد وجماعات انتهازية مثل «حزب الله» وحماس.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يكره الإيرانيون العرب والإسلام هل يكره الإيرانيون العرب والإسلام



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon