توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الاثنين 3 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

سياسة السيسي تجاه سوريا

  مصر اليوم -

سياسة السيسي تجاه سوريا

عبد الرحمن الراشد

خصص الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي معظم حملته الانتخابية للحديث عن القضايا الداخلية، وهموم المواطن المصري، وقال القليل عن العالم خارج حدود بلاده، عن استقرار ليبيا والدفاع عن الخليج.
وقد تباشرت بعض المواقع المحسوبة على النظام السوري بأن الرئيس المصري الجديد يقف مع «سوريا»، من منطلق معاداته للجماعات الإسلامية المتطرفة، ومحاربته لجماعة الإخوان المسلمين!
فهل نعرف كيف يفكر الرئيس المنتخب حيال القضايا الإقليمية؟ لا، ليس بعد. شخصيا، زرت الرئيس السيسي مرة واحدة في مكتبه، وذلك قبل ثلاث سنوات، عندما كان رئيسا للمخابرات الحربية، وعضوا في المجلس العسكري الذي تلا سقوط مبارك. كان ذلك بعيد الثورة بفترة قصيرة. لم ألمس فيه شخصية حادة، ولا تتملكه أفكار عدوانية. بدا واقعيا وهادئا، وإن كان قلقا على مستقبل مصر، خوفا عليها من الفوضى.
لا ندري بعد مع من يقف على مسرح السياسة الدولية، لكن نتوقع أن تخرج مصر من عزلتها وتبدأ خلال الأسابيع المقبلة في التعاطي مع الملفات الخارجية المتعددة، بعد غياب طويل منذ إقصاء محمد مرسي العام الماضي.
وحتى نعرف سياسته حيال القضية الأصعب والأكثر سخونة إقليميا، سوريا، لا بد أن نسأل قبل ذلك عن موقف الرئيس المنتخب من إيران، أين يقف؟ لأسباب مصرية مباشرة نتوقع أن يكون السيسي أكثر عداء لإيران من الرئيس المعزول حسني مبارك، الذي أمضى معظم رئاسته على قطيعة مع نظام الملالي في طهران. فالإخوان المسلمون كانوا على ارتباط عضوي طويل مع النظام الإيراني، وقد فتح لهم مرسي بوابات القاهرة لأول مرة منذ سقوط الشاه في عام 1979. ومن حرص النظام الإيراني كان قد أرسل فريقا أمنيا وإداريا لإعانة مرسي في إدارة الدولة، الذي سار على نصيحتهم وحاول تقليدهم بالاستيلاء على القضاء والأمن والإعلام، إنما كان الوقت متأخرا.
إذا كان السيسي فعلا يرى النظام الإيراني خصما، يصبح من المؤكد أنه إلى جانب الثورة السورية، وتحديدا الائتلاف والجيش الحر، أي في صف السعودية والإمارات والأردن وبقية الدول العربية المعتدلة. فسوريا هي الذراع الطويلة لإيران في المنطقة، وكانت الداعم لحماس والجهاد الإسلامي المواليتين لطهران، وكذلك «حزب الله».
لكن قبل عام ردد أحد المحسوبين على معسكر السيسي قوله، نحن مع الأسد لأن هناك مؤامرة خارجية للقضاء على الجيوش العربية، فقد أبيد جيش صدام، والآن تتم محاصرة جيش الأسد، وأن الجيش المصري لن يقبل بهذه المؤامرة! وأنا أستبعد تبسيط النزاعات الإقليمية، فالجيوش أداة ضمن منظومة الدول. الجيش السوري في عهدي الأب حافظ ثم الابن بشار لم يكن سوى قوة رئاسية خاصة. فقد خسر كل معاركه مع إسرائيل، بما فيها حرب أكتوبر (تشرين الأول) 73 ومواجهاته مع الإسرائيليين في لبنان! كان قوة احتلال بعد أن أدخل لبنان كقوة فصل، وصار قوة قمع ضد غالبية الشعب السوري لأكثر من أربعين عاما. ولا يمكن أن يقارن بالجيش المصري، المؤسسة التي حفظت مصر، وفرضت معادلة التوازن، ويعتبره كل المصريين جيشهم. أما بالنسبة للعلاقة مع الإخوان، فإن نظام الأسد، وكذلك حليفه «حزب الله» اللبناني، كانا على وفاق مع جماعة إخوان مصر، وكانا يدعمانهم ضد نظام مبارك، وقبل ذلك ضد السادات.
في تصوري أن الرئيس السيسي سيعزز كفة أقرب الحلفاء إليه، مثل السعودية، وسينصر الثورة السورية ويقلب المعادلة على إيران. ليس لأنه فقط ضد إيران، وضد الإخوان، بل أيضا من المهم إعادة رسم المنطقة كتحالفات تعيد ترتيب المنطقة، وتؤمن استقرارها. وبذلك سيقطع الطريق على صناع الفوضى في المنطقة الذين كانوا سببا في تخريب الثورة المصرية منذ أول أسابيعها، وأعني بهم الذين تسللوا إلى مصر من «حزب الله» وحماس والجهاديين، وفتحوا السجون وأطلقوا المحكومين من مساجين الإرهاب. لذا، فإن كل الطرق ستؤدي إلى دمشق.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسة السيسي تجاه سوريا سياسة السيسي تجاه سوريا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon