توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

راهبات معلولا وامتداح الإرهابيين!

  مصر اليوم -

راهبات معلولا وامتداح الإرهابيين

عبدالرحمن الراشد

نتفهم عندما يمتدح المخطوفون الخاطفين، ويشكر الضحايا المجرمين عند إطلاق سراحهم، ربما هو الخوف، أو ثمن الخروج، لكن لا يمكن أن نتفهم الذين أمطروا جبهة النصرة بالثناء والشكر، لأنها أفرجت عن المخطوفات من راهبات معلولا. هذه جريمة، اختطفت نساء لأربعة أشهر وهن لسن طرفا في الحرب. عمل جبان من جماعة إرهابية لا يشرف السوريين أن تنتسب إليهم. مع هذا، هلل البعض في الإعلام العربي مستشهدين بالنساء اللاتي تحدثن عن حسن المعاملة والضيافة! أي هراء هذا؟! متى كان خطف النساء عملا نبيلا حتى يشكر الخاطف لحسن معاملته للمخطوفات؟ قصتهن منذ البداية جريمة مع سلسلة أكاذيب، عندما تسلل مقاتلو جبهة النصرة إلى بلدة معلولا المسيحية، وتبعد 55 كلم عن دمشق، ادعوا أنهم لن يتعرضوا للدير ومن فيه. ثم دخلوه في الليل واختطفوا رئيسته مع عدد من الراهبات اللواتي يعملن في الدير والميتم التابع له. وبعد أن عبرت قوى سورية عن استنكارها لتلك الجريمة زعمت جبهة النصرة، ووسائل الإعلام التي تدافع عنها، أن المقاتلين أخذوا النسوة من أجل حمايتهن، ممن؟ لم يجب أحد، واختفت أخبار المخطوفات وسط استغراب كثيرين. وفي الأيام الماضية اتضح أنها عملية ابتزاز مالية لا علاقة لها بالنظام ولا الثورة، جبهة النصرة باعتهن بالمال، كما فعلت من قبل مع رهائن آخرين. كما فعل النظام السوري الشيء نفسه حيث إنه أفرج عن مجموعة من المعتقلات، وبضعة أشخاص من جنسيات عربية يقال خليجية، أيضا مقابل فدية مالية كبيرة. وأكاذيب جبهة النصرة في تبرير فعلتهم، ومن تعامل معهم ودافع عنهم، فضيحة بذاتها. يزعم المتحدث باسم جبهة النصرة عبد الله عزام الشامي أنهم لم يفرجوا عن راهبات دير مار تقلا مقابل فدية، وهذا، طبعا، كذب صريح. ويتجرأ على القول بأنها استضافة، «يستحيل أن نوافق على فدية، فالراهبات لم يكنّ مختطفات، وإن العرض المقدم عرض لا شأن لنا به». إذن، لماذا بقين مغيبات أربعة أشهر؟ يقول رجل «النصرة» إن «التأخر كان مجرد إجراءات روتينية، وتأمين قوة مسلحة لتحمي موكبهن»! طبعا نسي أنهم أخذوا النساء من بيتهن في ليلة ظلماء واحدة، ونقلوهن قسرا من معلولا إلى يبرود، وهناك عشن أشهرا تحت المساومة. ولا نستطيع أن نقول الكثير عن نظام بشار الأسد، لأن الذي يقتل 150 ألف إنسان لا يستحق حتى أن يلام على بقية الجرائم. اللوم على الذين شكروا وامتدحوا جماعة مجرمة، مثل جبهة النصرة، فقط لأنها تقاتل نظام الأسد، متناسين أنها، مثل «داعش»، فرع تنظيم القاعدة الثاني، ليست إلا تنظيما إرهابيا لا يحترم إنسانية الغير، ولا معتقداتهم، ولا أبسط أخلاق الإسلام نفسه، فالرسول عليه السلام قام من مكانه ووقف عندما مرت جنازة يهودي أمامه، والخليفة عمر رفض الصلاة في الكنيسة خشية أن يستولي عليها المسلمون من بعده، بحجة أنه صلى فيها. عوضا عن شكر جبهة النصرة، كان يجب أن تنتقد وتحارب على فعلتها، لأنها ساوت بين الثورة والنظام في ارتكاب الجرائم، وأظهرت أنها لا تملك حتى أدنى أخلاق المتحاربين بخطفها النساء وابتزازهن، ولا شيء من أخلاق العرب من شهامة وحماية لأعراض النساء. وكل ما نجحت فيه الأختان الإرهابيتان «النصرة» و«داعش» هو تحسين صورة نظام الأسد، وتخويف العالم من الثورة السورية.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

راهبات معلولا وامتداح الإرهابيين راهبات معلولا وامتداح الإرهابيين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon