توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عندما تعطل الحكومات العمل الخيري!

  مصر اليوم -

عندما تعطل الحكومات العمل الخيري

عبد الرحمن الراشد

لا نستطيع أن نحمي المدنيين العزل من جرائم قوات الحكومة التي تقصف أحياءهم بالطائرات والأسلحة الثقيلة، ولا نستطيع أن نغير المعادلة العسكرية، ولا جلب التدخل الخارجي، كله متروك للسوريين، يواجهون الخطر كل يوم بأنفسهم.. قضيتهم ومصيرهم ومستقبل أولادهم. لكن، لا نستطيع أن نقول الشيء نفسه والملايين منهم يواجهون خطر الموت بردا وجوعا. ما الذي يمنعنا من تمكينهم من الأغذية والأغطية؟ نحن أمام واحدة من المآسي المريعة في تاريخنا وحياتنا، في وقت لا ينقصنا فيه المال، ولا تعوزنا الإمكانات، ولا نجهل ما يحدث لأهلنا في داخل سوريا، وما يعانون منه في الملاجئ خارج حدود بلدانهم، ونشاهد كل يوم الأطفال يموتون من عاصفة «أليكسا» ونقص الأغذية. ما المطلوب لوقف الكارثة الإنسانية؟ مليون بطانية، عشرة ملايين بطانية؟ خيام أكثر؟ مواد غذائية؟ كلها يمكن تأمينها لو وجدت الوسيلة للجمع والنقل، يمكن تأمينها من عامة الناس الراغبين في مد يد العون، إنما لا يجدون وسيلة لإيصال تبرعاتهم. الخطأ يقع على كاهل حكومات المنطقة، والمنظمات الإنسانية الدولية والعربية المعتمدة.. فقد نشطت القوى السياسية والأمنية والمجتمعية في محاربة ومحاصرة الجمعيات التي كانت تستغل المآسي والكوارث لجمع التبرعات ثم تنفقها على نشاطات إرهابية، وبعضها كانت منظمات فاسدة تجمع المال لأغراض شخصية، وإلى حد كبير أغلقت الكثير من هذه المنظمات المشبوهة، وبعضها لا يزال نشطا على مواقع التواصل الاجتماعي يعمل لصالح جماعات متطرفة وإرهابية ترفع راية الجهاد أو إغاثة اللاجئين. نحن لا نريد من الحكومات مالا أو مساعدات، بل أن تترك الناس تجود وتشارك بدلا من التضييق عليها. ملايين المحسنين والمتعاطفين يرغبون في التبرع لم تعد لهم وسيلة للمساهمة ويتألمون لما يشاهدونه من عذابات ملايين السوريين. وهنا، نهيب بالدول والجمعيات الجادة المعتمدة، أن تفتح الباب للتبرع الفوري والشفاف، لأن الكارثة أعظم من أن نتركها لحلول البيروقراطيين. والحقيقة أن منع الناس من المساهمة في عمل الخير، وإنقاذ حياة إخوانهم، لا يقل سوءا وشرا عن الذين يسرقون أموال المحتاجين لأنفسهم أو لأعمال متطرفة.. فإن أرادت الحكومات قطع الطريق على مثل ما نراه في الكويت، وغيرها من دول المنطقة، من عمليات مشبوهة ضخمة لجمع الأموال والمواد العينية ضمن حملات تدعي أنها للاجئي ومجاهدي سوريا، فليس لها سوى أن تفتح باب العمل الخيري وتحث عليه من خلال قنوات معتمدة، بما فيها المنظمات الدولية التي لها باع طويل. فالمنظمات التي تملك الإمكانات، والتجربة، تستطيع أن تتعاون مع المنظمات والجمعيات الإقليمية والمحلية، لتسريع العمل واختصار الوقت، وضمان إيصال الحاجات إلى أصحابها. المهمة كبيرة والوضع خطير، والناس غاضبة.. المحتاجة والمحسنة. نقلاً عن "الشرق الأوسط"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما تعطل الحكومات العمل الخيري عندما تعطل الحكومات العمل الخيري



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon