توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
السبت 1 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

لا بد من إعادة قراءة التاريخ!

  مصر اليوم -

لا بد من إعادة قراءة التاريخ

عبد الرحمن الراشد

معظم الذين كتبوا عن اتفاق أوسلو، الذي «لا يحتفل» به أحد اليوم في ذكرى مرور 20 عاما على توقيعه، كتبوا يرثونه، اتفاق مات ولم يدفن بعد. وهم محقون في أن جثة اتفاق أوسلو شبعت موتا، لكنهم يخطئون عندما يشخصون حالة الوفاة بأنها قتل عمد بسكين إسرائيلية فقط. قتلة أوسلو كثر، بينهم صدام حسين، وحافظ الأسد وابنه البار من بعده، ومعمر القذافي، وملالي إيران، وحزب الله، المجموعة التي كانت تسمي نفسها جبهة الرفض، التي غررت بالعرب لعقود طويلة. «أوسلو» لم يكن اتفاق خطيئة بل كان ثمرة كفاح الشعب الفلسطيني لـ50 عاما، ونتيجة أكيدة للضغوط الدولية المساندة لحق الشعب الفلسطيني، أو هكذا كان يراد منه. ولم تقبل إسرائيل بالاتفاق إلا مرغمة، حتى إن الإسرائيليين الغاضبين اعتبروه هزيمة وخيانة وتمكينا للشعب الفلسطيني، وعاقبوا رئيس وزرائهم، إسحاق رابين، بقتله بعد عامين من توقيعه الاتفاق مع الراحل ياسر عرفات. وقد تكفل الأسد والإيرانيون، من خلال جماعاتهم الفلسطينية، بتخريب الاتفاق، لأنهم يعرفون أنه سيقتل الدجاجة الفلسطينية التي كانت تبيض لهم ذهبا، وتعطيهم شرعية. ما هي قيمة الأسد، سواء في سوريا أو العالم العربي؟ ما هي قيمة حزب الله؟ وما هي حجته في الاستيلاء على الدولة اللبنانية بحمله السلاح؟ حجتهم جميعا كانت دائما الدفاع عن القضية الفلسطينية! حتى قبل اتفاق أوسلو، حاربت هذه الأنظمة الزعيم الراحل ياسر عرفات، وحاولوا اغتياله جسديا ومعنويا، لأنه كان يرفض ارتهان إرادته وقضيته لهم. اخترعوا قيادات فلسطينية ضده مثل أحمد جبريل وأبو نضال. حارب الأسد الأب الفلسطينيين لأنهم عقبة في وجهه في السيطرة على لبنان، حصارهم في مخيماتهم واغتال قياداتهم. ودبر مع أحد الفصائل التابعة له محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن، ليعطي شارون ذريعة لغزو لبنان، عام 1982، الذي طوق العاصمة بيروت، وأخرج عرفات وقضى على منظمة التحرير الفلسطينية. ورفع حزب الله من بعد إخراج عرفات الراية لينشئ لإيران مستعمرة مسلحة باسم فلسطين. أوسلو كانت اتفاقا يتوج كفاح الفلسطينيين بإقامة دولة لهم على الأراضي المحتلة، في الضفة الغربية وغزة. إلا أن سوريا وإيران، والقذافي في فترات مختلفة، مولت عمليات تخريب الاتفاق، وزعزعة عودة الفلسطينيين من منفاهم في تونس إلى أريحا وبقية الضفة وغزة. وارتكبت عمليات انتحارية ممنهجة ضد أهداف إسرائيلية مدنية لتخريب الاتفاق، فتعاون هؤلاء مع متطرفي اليهود لإفشال اتفاق أوسلو الذي كان يهدف إلى إقامة دولة فلسطينية بتأييد دولي عارم لها. نعم أوسلو الاتفاق قتل ولم يبق لأيتامه، أبو مازن والسلطة في رام الله، الكثير ليفعلوه. لقد نجحت إيران ونظام الأسد في إيصال الفلسطينيين اليوم إلى حال يساومون فيه على القليل، مقارنة بما وقع عليه عرفات ورابين وكلينتون قبل 20 عاما. وخلال عقدي الإرهاب الإيراني الأسدي ضد الاتفاق لم يقدم أبطال جبهة الرفض مشروعا بديلا، فهم لم يحاربوا إسرائيل ولم يدعموا الفلسطينيين. هذا موجز التاريخ الحقيقي، لا المزور، الذي درسوه لأجيالنا لعقود. وهو فصل واحد من تاريخ مزور طويل، شاركت في كتابته والترويج له ماكينة الدعاية التي عملت للأنظمة التي ثارت عليها شعوبها.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا بد من إعادة قراءة التاريخ لا بد من إعادة قراءة التاريخ



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon