توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الجمعة 28 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

المخاوف من جهاديي سوريا

  مصر اليوم -

المخاوف من جهاديي سوريا

مصر اليوم

  يجب ألا يخالج سوريا واحدا شك في أن تزايد رفض الجماعات الجهادية المتطرفة في سوريا، ومعظمها جماعات غير سورية تحارب جنبا إلى جنب ضد نظام الأسد، ليس هدفه طعن ثورتهم، ولا انقلاب في المواقف السياسية. فالخوف من جماعات، مثل «جبهة النصرة»، ورفض التعامل معها، لا علاقة له بموقف نظام بشار الأسد الذي يقاتلها الآن. تتعزز قناعة عميقة بأن تنظيما، مثل «القاعدة»، قرر الانخراط في الحرب في سوريا لأهدافه الأخرى، ويعتزم إعادة لم شمله، وبناء تنظيمه، بعد دحره في أفغانستان، وقتل معظم قادته أو اعتقالهم، وبعد فشله في الخليج والعراق والجزائر واليمن. وسوريا، بسبب طول أمد الحرب فيها، أصبحت الأرض المناسبة للإرهابيين، أيضا يجتذبهم الغضب والسلاح والإعلام والاهتمام الإسلامي الضخم بمأساة الشعب السوري. دول مثل السعودية، وغيرها، تخشى أن تصبح سوريا حاضنة للجماعات الإرهابية، وهذا مخطط نظام الأسد منذ بداية أزمته الذي يريد أن يورث الشعب السوري الثائر ضده، أرضا محروقة مثل الصومال يتقاتل فيها أمراء الحرب، وتستوطن فيها «القاعدة». والسعودية هاجسها أن تعود هذه الجماعات من جديد لاستهدافها. تستفيد من القتال في سوريا كميدان تدريب ورماية، وجمع الأموال، وتجنيد الشباب، تماما كما فعلت في أفغانستان بأموال السعودية وأبنائها، ثم استدارت ضدها. وليس ببعيد، أن هناك من يريد لمثل هذا السيناريو أن يحدث، أي استهداف السعودية ودول أخرى، باستخدام «القاعدة». هذا ما فعلته إيران، التي منحت اللجوء لتنظيم القاعدة ثم استخدمته في تنفيذ أعمال إرهابية في السعودية واليمن وغيرهما. وهذا أيضا ما فعله نظام بشار الأسد الذي استضاف «القاعدة» طيلة سنوات فوضى العراق بعد الغزو الأميركي واستخدمها لأغراضه السياسية وخدمة مصالح إيران. تاريخ السعودية ضد نظام بشار الأسد أقدم من الثورة نفسها، له جذوره وسجله العدائي. ويوضح أن السعودية تؤيد بشدة الثورة السورية، وتكاد تكون الوحيدة التي جابهت بشار الأسد منذ إقدامه على اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق، رفيق الحريري. أدركت السعودية مبكرا أنها محاولة من الأسد وإيران للاستيلاء على لبنان، وعزز مخاوف السعوديين من بشار الأسد عمليات الاغتيال المتتابعة التي استهدف بها شخصيات لبنانية أخرى. وزارة الخارجية السعودية شنت حملة مكثفة في مجلس الأمن، والمجتمع الدولي بصفة عامة، للجم الأسد، وسحب قواته، ومعاقبة قياداته اقتصاديا، وملاحقتهم بالاسم قانونيا. لهذا لا أتصور أن السعودية سترضى أو تسكت على أن تخطف «القاعدة» الثورة السورية، ولن تقبل من دول أخرى، ربما تفكر في استخدام التنظيم الشرير لاحقا ضد السعودية وغيرها. حاليا، معظم الدعم الدبلوماسي والإنساني والعسكري يأتي من السعودية وقطر، وتحديدا من السعودية التي يعتقد أنها تمول لوحدها أكثر من نصف الإغاثة الإنسانية، ويعتقد أنها تقدم سرا أكثر من ثمانين في المائة من المساعدات العسكرية. وبالطبع عندما تلحظ السعودية أن كميات من الأسلحة النوعية، والأموال، ترسل عمدا إلى تنظيمات إرهابية، مثل جبهة النصرة، هنا يتبادر الشك في أهداف دعم هذه الجماعات. لا يعقل أن يتم تسليح جماعات تابعة لـ«القاعدة» من أجل إسقاط الأسد في حين يوجد أكثر من مائة ألف مقاتل من الجيش الحر يريدون الدعم نفسه! في نفس المفهوم، أي التفريق بين الثورة والإرهاب، تمنع عدة دول، ومن بينها السعودية، جمع التبرعات خارج إطار تنظيم الدولة، وترفض تجنيد شبابها للقتال الذي يتم باسم مساندة ثورة سوريا، لأن نشاطات مماثلة في الماضي أثبتت أن هذه الجماعات تستخدم عناوين جاذبة لعواطف الشعب، ثم يكتشف أن الأموال والسلاح والشباب يستخدمون ضد بلدهم، وليس لصالح ثورة سوريا، كما هو الآن! الجماعات الجهادية دخلت على خط الثورة السورية بعد عام من الحرب، عندما وجدت أن سوريا المحرك العاطفي للشعوب العربية والإسلامية في أنحاء العالم. والذين يعتقدون أنهم يريدون ركوب تنين «القاعدة» في سوريا ربما لا يعرفون أنهم يلعبون بالنار، كما لعب بها من سبقهم وأحرقتهم وآخرهم الأسد نفسه. أما إذا كانوا يربون ويسمنون تنين «القاعدة» في سوريا اليوم لاستخدامه ضد غيرهم فإنهم يفتحون جبهات على أنفسهم. [email protected]  نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخاوف من جهاديي سوريا المخاوف من جهاديي سوريا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon