توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الجمعة 28 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

جبهة النصرة توقظ البيت الأبيض!

  مصر اليوم -

جبهة النصرة توقظ البيت الأبيض

عبد الرحمن الراشد

  لا بد أن حالة من الفزع أصابت العواصم الغربية، والوجوم أيضا خيم على نصف العواصم العربية. فقد جاءت الاعترافات مدوية: «القاعدة».. أعلنتها صريحة؛ جبهة النصرة، الفصيل الذي يتقدم صفوف الثوار في سوريا. وزادت المخاوف بإعلان اندماج «قاعدة العراق» مع «نصرة سوريا»، لتشكلا بذلك أكبر مملكة إرهاب في العالم!   لنعود للوراء لنعرف أين الخطأ.. في البداية لا شك أن الأميركيين كانوا سعداء بالثورة على نظام بشار الأسد.. هدية من السماء في وقت عصيب تعوضهم عن خروجهم من العراق. ومن الطبيعي أن يحتفوا بإسقاط الأسد، الذي سيهز عرش إيران حتما. الخطأ المريع أنهم اعتبروها هدية مجانية. أتصور أن التفكير في البيت الأبيض حينها كان كالتالي: نترك الوضع يتطور محليا، ندع الشعب السوري يقوم بالمهمة، ثم من المؤكد أن هذه الثورة الجامحة ستسقط النظام، وعسى أن يقوم على أنقاضه نظام ديمقراطي موال للنظم الديمقراطية الغربية، ويبدأ عهد جديد. طبعا هذا التصور أقرب إلى حلم منتصف النهار، أو حلم الضبعة، كما يقول المثل.   رغبة السوريين في التخلص من النظام عمرها أربعون عاما، لولا أن النظام البوليسي كان يردعهم حتى عن التفكير في التغيير، ومع الوقت فقدوا الصبر والأمل في إصلاح النظام، وحفزهم التغيير في تونس ومصر وليبيا واليمن على المغامرة بمواجهة النظام المتوحش. إنها حقا أسطورة لمن يعرف سوريا جيدا والصعاب. اليوم صار حلمهم قريب التحقيق، فهم يحاصرون الأسد في دمشق رغم دعم إيران وحزب الله وروسيا. المسألة إلى هذه النقطة تبدو مبشرة، لولا أنه في عشرين شهرا من القتال تغلغلت «القاعدة»، مستفيدة من الفراغ الأمني، وطول أمد النزاع بسبب تلكؤ المجتمع الدولي في التدخل. فقد أصبحت سوريا أعظم قصة ملهمة للجميع في المنطقة، مآسيها وبطولاتها اليومية في عقول الناس وقلوبهم. وهنا انتبهت «القاعدة» لأعظم فرصة لها منذ هزيمتها في الحرب الأميركية على الإرهاب، باسمها يقوم أتباعها بتجنيد الشباب، ويجمعون الأموال، وينشرون أخبار وفيديوهات بطولاتهم في مقاتلة قوات النظام. وهنا أقول للذين عجزوا عن الإحساس بالخطر بسبب تخليهم عن دعم الثورة على الأسد إنهم يواجهون أخطر تهديد إرهابي. منذ نحو عامين ونحن نحذر بألا تترك الانتفاضة يتخاطفها كل صاحب مشروع يريد استغلالها. كنا نعرف أنها ستكون أعظم حروب المنطقة صيتا وتأثيرا. قد تكون جبهة النصرة التي تأسست تحت شعار الثورة ليست إلا فصيلا آخر لـ«القاعدة». نعرف أن جبهة النصرة مجرد جماعة واحدة وأصغر كثيرا من الجيش السوري الحر الذي تحت علمه ينضوي أغلبية المقاتلين السوريين وبفارق عددي كبير، إلا أن «النصرة» قادرة على إفساد الثورة، وقادرة على تأليب الرأي العام الدولي ضد الثورة. هي السبب في تبديل فرنسا سياستها بالتسليح، ومعارضة الولايات المتحدة طرد نظام الأسد من الأمم المتحدة وتسليم مقعد سوريا للحكومة السورية المؤقتة.   لكننا الآن في ربع الساعة الأخير من عمر نظام الأسد، وأصبح من المتأخر جدا تغيير المواقف السياسية، والخياران هما: إما نظام ضعيف مهزوم تديره إيران في دمشق، أو ثورة يعقبها قتال ضد «القاعدة»، كما يحدث في ليبيا واليمن وقبل ذلك الصومال. إن إعلان «القاعدة» عن تبني «النصرة» يجب أن يزيدنا إصرارا على دعم الجيش الحر وتمكينه من الانتصار ومساعدة الثوار السوريين دعاة الدولة المدنية. هؤلاء هم الذين بدأوا الثورة بالمظاهرات السلمية لأربعة أشهر، ثم حملوا السلاح مضطرين حماية لأنفسهم ولمناطقهم في مواجهة قوات النظام، وبعد أن نجحوا في كسب تأييد العالمين العربي والإسلامي دخلت «القاعدة» على الخط في وقت تخلى فيه الغرب عن دعم الشعب السوري. الآن، على الحكومات العربية وكذلك الغربية أن تدرك حجم الخطر الآتي من سوريا إن تركت الحرب تطول و«القاعدة» تكبر، حينها ستكون لاحقا أكبر بمرات من تنظيم بن لادن في ذروة نفوذه.. لماذا؟.. لأنهم يخطفون الثورة السورية بدعايتهم وادعاءاتهم أنهم حرروا سوريا من نيرونها. سيجدون تعاطف الملايين، وبعدها ستكون الحرب أعظم وأصعب. «القاعدة» التي فقدت جاذبيتها في السنوات الماضية تريد من وراء المشاركة في إسقاط الأسد كسب إعجاب ملايين الكارهين له، وبعدها ستكون «قاعدة سوريا» أكبر من قاعدة الصومال واليمن وباكستان وأفغانستان مجتمعة.   نقلاً عن جريدة الشرق الأوسط

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبهة النصرة توقظ البيت الأبيض جبهة النصرة توقظ البيت الأبيض



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon