توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يستخدم طالبان؟

  مصر اليوم -

من يستخدم طالبان

بقلم - عبد الرحمن الراشد

أكثر من مائتين وثمانين شخصاً راحوا بين قتيل وجريح في العاصمة الأفغانية عندما قام انتحاري باستخدام سيارة إسعاف محملة بالمتفجرات، في واحدة من سلسلة أعمال إرهابية زادت في الآونة الأخيرة، من تنفيذ تنظيم طالبان. هذه الأحداث الكبيرة ستدفع الخلافات الإقليمية في محيط أفغانستان إلى مرحلة تأزم أكبر خاصة ضد باكستان. وهي تزداد سوءاً حيث أعلنت الولايات المتحدة لأول مرة في تاريخها علاقات البلدين إجراءات عقابية ضد حليفتها إسلام آباد.

فهل هناك من يستخدم أفغانستان والإرهاب في منطقة شبه القارة الهندية، كما تم استخدامه في العراق وسوريا قبل ذلك؟

لطالما انتشرت شائعات واتهامات إعلامية بأن باكستان هي خلف طالبان، ولا أحد يستطيع أن يثبت هذه العلاقة، على الأقل على المستوى الإعلامي والأكاديمي. والخسائر الأميركية الكبيرة في أفغانستان وانتشار العنف في باكستان أفسد العلاقة بين إسلام آباد وواشنطن ووصل مرحلة انقلبت فيها العلاقة التاريخية بين البلدين. فالولايات المتحدة كانت تعتبر باكستان حليفاً استراتيجياً لأكثر من أربعة عقود، خاصة في فترة الحرب الباردة. وكانت واشنطن من أكثر الدول التي ساندت باكستان بعد استقلالها عن الهند.

يبدو أن الأيام السعيدة وصلت إلى نهايتها، والوضع السياسي الداخلي في باكستان لا يزال في حال بائسة منذ تراكمات الانقلاب على نواز شريف، ثم واغتيال بي نظير بوتو، وجميعها رافقت الفوضى الأفغانية التي تؤثر وتتأثر بباكستان. ولا أريد أن أقفز في غياب الحقائق المثبتة وأتهم إيران بأنها لاعب رئيسي هناك، إنما الكثير من الشواهد تدل عليها. فوجودها الأمني والدعائي قوي في أفغانستان، وهي أيضا ازدادت حضوراً ونفوذاً داخل باكستان. والكثير يقال عن علاقتها مع طالبان التي تشبه علاقتها بتنظيم «القاعدة» التي لا يزال أبرز زعمائها يعيشون داخل إيران. كما لا ننسى اعترافات الإيرانيين أنه كان لهم دور كبير فيما سمي وقتها المقاومة العراقية الجهادية ضد الغزو الأميركي للعراق، واتضح لاحقاً علاقة الحرس الثوري بالجماعات الإرهابية في سوريا ضمن معادلة الصراع المعقدة هناك.
باكستان تتسبب في محاصرة نفسها بعدم اتخاذها ما يكفي بما يطمئن المجتمع الدولي أنها تحارب طالبان التي أصبحت أكثر عنفاً وخطورة من تنظيم «القاعدة» و«داعش». وهذا لا ينفي حقيقة أن باكستان، بعد أفغانستان، من أكثر الدول المتضررة من الجماعات الإرهابية. وأن الاتهامات الموجهة إليها من غريمتها الهند بدعم الجماعات الإسلامية المسلحة، أو الانفصالية أيضاً، يجعل وضعها أكثر صعوبة.

كنا نعرف أن محاولات قطر احتواء طالبان ستفشل، لأن أسلوب الدوحة في إدارة العلاقات مع الجماعات المتطرفة مثل «حزب الله» في لبنان، وحماس في غزة، وحتى جبهة النصرة في سوريا، دائماً يرتكز على أسلوب شراء مواقف سياسية مؤقتة بمبالغ مالية ضخمة. لكن قدرة الدوحة على تغيير الوضع في عقد صفقات دائمة أو تغيير أسلوب هذه التنظيمات فاشل دائماً. وهي قفزت إلى التواصل مع طالبان حينما سمعت عن تحركات أميركية للتفاوض مع التنظيم الأفغاني. وبادرت إلى فتح مكتب له في الدوحة، وأغرقته بالأموال لاعتماد قطر وسيطاً بين التنظيم وواشنطن. النتيجة أن قطر نجحت في الإفراج عن رهائن غربيين عند طالبان، كما فعلت من قبل مع جبهة النصرة، مقابل فدى مالية مبالغ فيها جداً تبدو مثل غسل الأموال! ومن الطبيعي أن المفاوضات السياسية لاحقاً انتهت بالفشل.

لا يمكن إنكار حقيقة أن «طالبان» تنظيم إرهابي، وهذا لا يغفل أهمية علاقاته القبلية والمناطقية في أفغانستان. وتبقى باكستان أكثر دولة مؤهلة لمعالجة هذا الوضع سواء بالقوة أو بالحلول السياسية أو كليهما. وهذه الفرصة الوحيدة لباكستان حتى تخرج من الوضع السيئ الذي وصلت إليه اليوم.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنيه

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يستخدم طالبان من يستخدم طالبان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon