توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترامب من سورية إلى كوريا

  مصر اليوم -

ترامب من سورية إلى كوريا

بقلم : عبد الرحمن الراشد

يتحسر وزير خارجية كوريا الشمالية على الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما٬ ويقول في تصريح أخير٬ إن خلفه٬ الرئيس دونالد ترمب٬ يبدو شريراً٬ وذلك من .

تغريداته وتصريحاته. نفس الشعور عند المرشد الإيراني الذي هاجم ترمب٬ واعتبر توليه الرئاسة تحولاً سيئاً بأن تصريحات ترمب لا تخيفنا. هذا قبل ضربات «توماهوك» الصاروخية وعندما حذّر الرئيس الأميركي طهران بأنها «تلعب بالنار»٬ رد عليه آية الله خامنئي متحدياً على مطار الشعيرات السوري.

طبيعي أن يترحم وزير خارجية كوريا الشمالية على زمن أوباما٬ كانت غفوة 8 سنوات٬ استمتعت فيها أنظمة شريرة٬ مثل كوريا الشمالية وإيران٬ بفترة رخاء٬ فطورت قدراتها وتوسعت على حساب غيرها. النتيجة أن كوريا الشمالية تجرأت على قصف اليابان٬ لأول مرة في تاريخها منذ الحرب العالمية الثانية٬ وطورت سلاحها النووي والصاروخي بدرجة صارت خطراً مروعاً على العالم. وإيران استولت على سوريا والعراق وتحاول كذلك في اليمن.

واشنطن تحاول حماية أهم دولتين حليفتين لها في الشرق؛ اليابان وكوريا الجنوبية٬ لهذا أوفدت نائب الرئيس إلى العاصمة سيول٬ وبعثت حاملة طائرات إلى هناك. ورغم ضعفها السياسي٬ فإن الولايات المتحدة لا تزال أكبر قوة على الأرض٬ تملك نحو 19 حاملة طائرات٬ منها 10 عملاقة٬ وروسيا لديها واحدة فقط٬ ومثلها الصين. لكن القوة العسكرية وحدها لا تكفي٬ فأميركا تقاتل بعيداً عن أراضيها٬ أمام دول متجاورة جغرافياً ومستعدة للتضحية بمليون عسكري من دون محاسبة داخلية.

الصين٬ هذا الأسبوع٬ رفعت جاهزيتها وأرسلت 150 ألف جندي إلى حدودها٬ مع حليفتها كوريا الشمالية التي لها أيضاً حدود مع روسيا.

فقط عن حدود الجار الشمالي الشرير٬ الذي يتوعد بدفن العاصمة٬ ذات جيوسياسياً٬ الدفاع عن كوريا الجنوبية مهمة صعبة٬ فعاصمتها سيول لا تبعد سوى 30 كيلومتراً الأحد عشر مليون نسمة. ولهذا السبب بنى الأميركيون أكثر منطقة عازلة محصنة في العالم على الحدود٬ لديهم فيها نحو 38 ألف جندي.
ولا أوّد أن أستطرد في الحديث عن موضوع الصراع الكوري الأميركي٬ إلا في جانب التشابه من حيث التحديات للمجتمع الدولي. فكوريا الشمالية تشبه في أوضاعها إيران٬ فهما دولتان مؤدلجتان تحت حكم شمولي٬ معظم سياسته تقوم على بناء قوة إقليمية هائلة ضد جيرانه.

كثيراً وفي الوقت الذي تطورت كوريا الجنوبية فيه اجتماعياً واقتصادياً٬ وباتت من أفضل دول العالم صناعياً وتقنياً٬ فإن جارتها في شبه الجزيرة الكورية تعيش في فقر مدقع٬ تحت حكم نظام رجل مهووس٬ ينفق كل ما تملكه الدولة على طموحاته بالقوة العسكرية.

والحال أيضاً مشابه في إيران٬ فالبلد لا يقل ثراء بموارده الطبيعية عن جاراته الخليجية٬ وبدل أن يحذو حذوها ويطور اقتصاده٬ اختار نظام طهران إنفاق مقدراته وبناء سياساته على الهيمنة والقوة الإقليمية. . وهي اليوم ترى أنه لا بد من وضع حدود للسلوك السوري

والولايات المتحدة تريد حماية مناطق نفوذها ومصالحها٬ لكنها في فترة أوباما اتضح أنها فرطت فيها كثيراً والكوري الشمالي٬ وتوجيه رسالة صريحة بأنها مستعدة للدفاع عن مصالحها٬ ومناطقها٬ ضد التوجهات الروسية والصينية.

ولا ننسى أن الولايات المتحدة منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) وهي تصارع من أجل ترميم صورتها كدولة قوية٬ لكنها منذ ذلك التاريخ لم تحقق الكثير٬ فحرب العراق أديرت بشكل فاشل٬ ثم مرت 8 سنوات انكفأت فيها واشنطن تحت إدارة أوباما٬ واليوم واشنطن أمام عالم يتغير في حدوده ونفوذ

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب من سورية إلى كوريا ترامب من سورية إلى كوريا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon