توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل تهديدات ترمب تخدم إيران؟

  مصر اليوم -

هل تهديدات ترمب تخدم إيران

بقلم : عبد الرحمن الراشد

وان في مجلة «الإيكونوميست» يحذر: «تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب تخدم المتطرفين». ويستشهد بتصريح المرشد الأعلى الذي يقول فيه: «شكًرا يا سيد ترمب٬ لقد كشفت لنا عن الوجه الحقيقي لأميركا». كما أن وزير الخارجية٬ صاحب الوجه الباسم عادة٬ فقد ابتسامته منذ وصول ترمب للحكم٬ ويشتكي بأن أمام بلاده أّياما صعبة.

وصلب الموضوع في المجلة يستنتج أن الجناح المتطرف في داخل النظام الإيراني مستفيد من الخطاب السياسي المتشدد للرئيس ترمب٬ وأنه يعطيه الفرصة ليصعد ويقوي مركزه على حساب الجناح المعتدل.

وقد تبدو هذه المخاوف منطقية ومعقولة٬ لكن عند تطبيقها على الواقع السياسي في داخل النظام الإيراني نجدها غير صحيحة.  نؤمن بمثل هذا الاستنتاج في التسعينات عندما أصبح هاشمي رفسنجاني رئيسا٬ على اعتبار أنه يمثل الاعتدال٬ لكن مضت سنوات حكمه وأكدت على أن النظام كنّا الإيراني في الحقيقة متطرف آيديولوجًيا ويحكم بشكل مركزي٬ بغض النظر عن من ينتخبه الناس ويقبل به المرشد الأعلى. وقد تأكدت هذه القراءة بشكل أوضح عقب فوز محمد خاتمي بالرئاسة في الانتخابات. تبين للجميع٬ لاحقا٬ أنه كان رئيسا صوريا والسلطة الحقيقية في يد مكتب المرشد الأعلى والحرس الثوري. وتلاه نجاد٬ الذي كان رئيسا كامل الصلاحيات٬ لأنه على علاقة وثيقة بمؤسستي المرشد والحرس الثوري.

لم يحدث في ثلاثة عقود ما يبرهن على وجود تنافس حقيقي بين المتشددين والمعتدلين داخل القيادة الحاكمة٬ بل كانت كل الأحداث الكثيرة تؤكد أن الحكام الحقيقيين هم المتشددون٬ وكل من دخل دائرة القيادة من المعتدلين كان مجرد واجهة. والرئيس الحالي حسن روحاني أي ًضا يمثل الوجه المعتدل٬ وكذلك وزير خارجيته٬ وقد نجحا في استمالة إدارة الرئيس السابق باراك أوباما٬ وإقناعها بأن رفع العقوبات وتشجيع انفتاح إيران هما في صالح المعتدلين٬ وفي صالح المنطقة٬ وكذلك العالم. مرة أخرى٬ البراهين الكثيرة أكدت على خطأ هذا التصور. لقد أصبحت القيادة الإيرانية أكثر شراسة منذ ذي قبل٬ وتجرأت لأول مرة منذ قيام الجمهورية على توسيع مشاركاتها العسكرية خارج حدود بلادها٬ وهي تشارك وتمول أربع حروب خارج أراضيها. كل ذلك حدث بفضل الاتفاق الذي فتح لها باب العلاقات والتجارة والحركة على مصراعيه٬ وسكت على تهديدها لدول المنطقة.

تشدد خطاب الرئيس ترمب نتيجة طبيعية للخيبة التي تعم واشنطن اليوم جراء التصرفات الإيرانية بعد توقيع الاتفاق النووي٬ وما لم يكن هناك موقف دولي صارم ضد المغامرات الإيرانية وإلزامها بوقف الفوضى التي تمولها في المنطقة والعالم٬ فإن الأمور ستنحدر إلى الأسوأ.

ومن يعرف كيف يعمل النظام الإيراني لا يمكن أن يصدق الحجج التي يروج لها أصدقاء إيران بأن التساهل مع إيران يمكن أن يقابل إيجابيا مع العالم. طبيعة النظام في طهران دينية ومؤدلجة ثوريا٬ لديها برنامج سياسي لم يتبدل كثيرا منذ أن هجمت على السفارة الأميركية في طهران وأخذت الدبلوماسيين أسرى٬ نفس المنطق يقول إن إيران ستهيمن من خلال استخدام القوة عبر وكلائها٬ وميليشياتها المنتشرة في المنطقة٬ وتشجيع الجماعات المحلية في الدول المجاورة على التمرد ودعمها. إيران لم تتبدل أبدا٬ منذ إعلان أنها تنوي تصدير الثورات للعالم٬ التبدل الوحيد الذي طرأ عليها٬ هو تحسن وضعها المالي والعسكري كثيرا بفضل الاتفاق النووي الذي وقّع مع الغرب

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

GMT 00:33 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

السباق على القمة يحتدم

GMT 07:48 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

عيون وآذان (أخبار مهمة أضعها أمام القارئ)

GMT 06:31 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

الإدارة الأميركية السابقة وتبعات أخطائها؟

GMT 03:03 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

وتحدث خطيب الجماعة... أوباما

GMT 07:34 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

عودة أميركية للتركيز على الشرق الأوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تهديدات ترمب تخدم إيران هل تهديدات ترمب تخدم إيران



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon