توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السيد وجائزة الدراسات الإسلامية

  مصر اليوم -

السيد وجائزة الدراسات الإسلامية

بقلم : عبد الرحمن الراشد

فعلت اللجنة المشرفة على «جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية» لهذا العام٬ عندما منحتها للدكتور رضوان السيد٬ الذي صنع فارقاً واضحاً خيراً الحقل. وهو من الشخصيات الفكرية القليلة على الساحة اليوم الذي يقدم قراءة متطورة للثقافة الإسلامية. والجائزة٬ عندما اختارته٬ ترسل رسالة إيجابية: هذا هو الفكر الإسلامي الذي نريده.

وفي كلمته٬ بمناسبة تسلمه الجائزة٬ ركز على ثلاثة تحديات يواجهها المسلمون في العالم: «تحدي (ما سماه) استنقاذ الدولة الوطنية٬ وتحدي الإصلاح الديني٬ وتحدي تصحيح العلاقة بالعالم».

وهو على مدى أربعة عقود ساهم في أعمال فكرية ثمينة خرج بها عن التقليد المكرر. وفي طروحاته نلمس عصرنة الإسلام٬ الذي يعاني من أثقال عظيمة ربطت به تجعله لا يتقدم٬ وبسببها لم يصلح للزمان والمكان الحاليين.

تاريخ الدكتور السيد تجربة حياتية وأكاديمية طويلة متنوعة وثرية؛ من ترشيش لبنان٬ إلى الأزهر٬ إلى جامعة بامبرغ في ألمانيا٬ إلى جامعة شيكاغو الأميركية... وعايش مدارس الإسلام المختلفة في عدد من المدن العربية.

أثار في كلمته٬ بمناسبة تسلمه الجائزة٬» إنشاء جماعة الفكر السياسي الإسلامي»٬ محفل مجدد. والتجديد هو المسألة الملحة بسبب الظرف التاريخي الخطير؛ فأزمة اليوم. وقد سبقت الدكتور السيد إلى فكرته٬ جماعات نشرت خلايا فكر سياسي إسلامي المسلمين السياسية تكمن في التفسير التاريخي للإسلام الذي يمارس انتقا ًء وتعسفاً أ ّصلت على هواها صيغة «شرعية» للدولة الإسلامية٬ وصيغة حياتية للفرد المسلم٬ مسؤولة عن الكوارث التي أصابت العالم اليوم.

أهمية مفكرين بحجم الدكتور السيد أنهم يملكون القدرة العلمية والفكرية٬ وبالطبع الاحترام الذي يجعلهم خير من يتولى تقديم مشروع حضاري جديد٬ يفك أزمة مليار مسلم يعانون من التضييق الذي فرض عليهم من قبل فقهائهم٬ الذين إما خطفوا فكرياً٬ وإما عجزوا عن مسايرة التطور الذي غّير العالم. ألمانياً سأله بشيء

هذا التحدي سمعه الدكتور السيد نفسه عندما تخرج في جامعة الأزهر بالقاهرة٬ ورحل إلى ألمانيا لمتابعة دراساته في الإسلاميات... يقول إن مستشرقاً من السخرية: لماذا تأتي إلينا من الأزهر للحصول على شهادة التأهل في الإسلاميات٬ ولا نشعر نحن بالحاجة للذهاب إليكم من أجل دراسة كلاسيكيات الإسلام؟! الإسلاميات٬ ككل العلوم٬ ليست حكراً على المسلمين٬ بل إن معظم المتميز فيها نجده في الجامعات الغربية.

والدكتور السيد الذي مر على كثير من الجامعات ومراكز الدراسات يعّد المشاركة في إنشاء وتطوير «علم الإسلام» مهمة جليلة وضرورية٬ تقوم بها مؤسسات محترمة مثل «مؤسسة الملك فيصل الخيرية».

وبمناسبة منحه الجائزة؛ الاعتراف الذي يستحقه٬ فنحن نتطلع إليه ومثله٬ وكل الجماعات التحديثية٬ من أجل أن يدفعوا بالنخبة نحو إصلاح الوضع الفكري المتخلف والتخريبي الذي لا يليق بحاضر أمة كبيرة ولا بتاريخها العظيم. وتطوير المراكز العلمية٬ وتفعيل المتميز منها٬ الخطوة الأولى نحو تطوير المجتمع كله

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيد وجائزة الدراسات الإسلامية السيد وجائزة الدراسات الإسلامية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon