توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العلاقة مع الفاتيكان وبقية الأديان

  مصر اليوم -

العلاقة مع الفاتيكان وبقية الأديان

بقلم : عبد الرحمن الراشد

استبقت زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر حملة عدائية ناقدة٬ يقف خلفها منتسبون لحركات سياسية٬ مثل «الإخوان المسلمين»٬ دعمتها هجمات من «داعش» بتفجير استهدف كنيستين قبطيتين. رغم التهديدات أصر البابا على القيام بزيارته في موعدها المعلن٬ كما تحدى شيخ الأزهر التهديدات ضد شخصه٬ ومؤسسته٬ واستقبل ضيفه علانية. في الحقيقة رسالة المتطرفين من وراء حملات البغضاء٬ والتفجير٬ ليست موجهة ضد البابا٬ ولا ضد الأقباط المصريين٬ بل ضد السلطة المصرية٬ والحكومات العربية التي في صفها. رسالة المتطرفين تقول٬ إنهم أصحاب القرار٬ وسيواجهون أي علاقة خارجية مع خصومهم.

«الإخوان المسلمون» الذين ينتقدون زيارة البابا٬ كانوا في السابق يفاخرون بأنهم حضاريون يؤمنون بالتعايش مع الغرب المسيحي٬ ويتبرأون في الندوات المغلقة ممن يصفونها بالحكومات الخليجية المتخلفة التي تضّيق على أتباع الديانات الأخرى. وعندما سقطت حكومتهم٬ حكومة مرسي٬ انتقلوا إلى التخريب السياسي٬ بشن حملات معادية استهدفت الأزهر الإسلامي والأقباط في مصر. وأقام أنصارهم الدنيا ضد زيارة البابا.

وقد يتساءل البعض لماذا نهتم بالتعامل مع المحافل الدينية العالمية؟ التواصل مع الفاتيكان٬ وغيرها من المؤسسات الدينية الكبرى في العالم٬ هو جزء مهم من العلاقات المستمرة والدائمة بين الأمم عبر العصور٬ أهدافه تنظيم العلاقة٬ ومكافحة الكراهية٬ وليس الهدف اقناع كل فريق بدين الآخر. ففي العالم تحتاج الأديان الكبرى الى ترتيب العلاقات بين اتباعها٬ مثل الإسلام والمسيحية والهندوسية٬ التي أن يتسّيد الساحة دعاة التعايش لا دعاة الكراهية٬ نابشو القبور والحروب والتاريخ.

يكاد لا يخلو بلد في العالم من اتباعها. ومن مصلحة العالم في هذا الزمن المتوتر دينياً ٬ فرنسا٬ بلد غالبيته كاثوليكية مسيحية٬ وفيه أقلية مسلمة كبيرة. هنا البابا شخصية مهمة٬ له كلمة
نحتاج إلى من يبث روح التسامح حيث يوجد توتر أو خطر الصدام. مثلاً مؤثرة عند اتباعه لوقف التطرف القومي والديني٬ المنتشي بالفوقية العنصرية والفرقة السياسية. في مصر أكثر من ثمانية ملايين قبطي مصري٬ لم يكونوا قط محل استهداف قبل ظهور التطرف الديني٬ لا في العهد الملكي أو عهدي عبد الناصر أو السادات٬ تحولوا إلى هدف بعد ظهور التطرف الفكري والحركي المسلح.

والذين يستنكرون العلاقة مع الفاتيكان ويعتبرونها طارئة٬ وينتقدون رجال الدين المسلمين المنخرطين فيها٬ هم في الواقع أشخاص جهلة٬ إن لم يكونوا منافقين محرضين. أسس فلطالما كانت هناك علاقات وتعاون على مر التاريخ٬ حتى السعودية لها علاقة جيدة ببابا روما. فالملك فيصل٬ رحمه الله٬ الذي أحيا الرابطة الإسلامية سياسياً لعلاقة مبنية على الاحترام. فقد أستقبل الكرادلة في الرياض الذين سلموه رسالة من البابا يعبر فيها عن تقديره٬ والمجمع المسكوني٬ للملك فيصل٬ بصفته «صاحب النفوذ الأسمى في العالم العربي والإسلامي». وبدوره أوفد الملك وزير العدل حينها٬ الشيخ محمد الحركان٬ مع وفد من رجال الدين السعوديين إلى البابا بولس السادس عام أخرى مؤثرة٬ مثل الهندوسية والبوذية وغيرها التي تتقاطع 1974 للتواصل مع الفاتيكان. وهذا التواصل لا يفترض أن يخص المسيحيين الغربيين بل إن هناك أدياناً مصالحها مع العرب والمسلمين٬ ويفترض ألا نتركهم ضحية تصوراتهم عن الإسلام المرتبط بداعش والجماعات الإسلامية المسّيسة.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاقة مع الفاتيكان وبقية الأديان العلاقة مع الفاتيكان وبقية الأديان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon