توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحرب على إعلام إيران وتابعيه

  مصر اليوم -

الحرب على إعلام إيران وتابعيه

بقلم - عبد الرحمن الراشد

تتالت أخبار ملاحقة وسائل الدعاية الإيرانية، وإغلاقها على وسائل التواصل الاجتماعي، التي شكلت واحداً من أسلحتها الخطيرة الموجهة للإيرانيين والعرب والعالم. لكن هذه النجاحات لم تلمس سوى رأس جبل الجليد الإعلامي. عند إيران شبكات إعلامية ومعلوماتية تحتية ضخمة بدأت تأسيسها تحديداً في لبنان منذ الثمانينات. ما كانت تستطيع أن توجد بوصفها قوة أجنبية إلا بعد أن وظفت الإعلام لتظهر بمظهر البطل المنقذ للبنان ضد إسرائيل، وللشيعة ضد «الحرمان»، ومع العرب ضد «الهيمنة» الأميركية، ومع المسلمين ضد الكفار... وهكذا.

تطورت شبكة إيران ووسعت مفهوم وظائف وكلائها، «حزب الله» لم يعد مجرد ميليشيا مقاتلة، بل كُلّف تنظيم تجارة عمليات تهريب السجائر في أميركا، وغسل الأموال في أفريقيا، وفي لبنان بنى أكبر ماكينة دعائية تتبع وتخدم إيران في العراق واليمن حتى قبل الانقلاب الحوثي بسنوات. معظم محطات التلفزيون و«السوشيال ميديا» تدار من هناك وليس من صعدة أو صنعاء أو بغداد، وهذا أحد أسرار نجاح إيران في منطقة لا تتحدث لغتها، ولها تاريخ وتراث تنافسي معها، وليس لها حدود معها باستثناء العراق. لا تستطيع أن تقوم إيران بهذه المهام بنفسها فطورت شبكاتها الإقليمية وخدماتها المتعددة وصار إعلام وكلائها proxies وكذلك تحالفاتها أوسع من إعلامها، انظروا إليها في لبنان وغزة، والعراق، واليمن، وأفغانستان، وكذلك في قطر التي تسخر معظم وسائلها لتسويق وجهات نظر إيران، وكذلك في الكويت من جماعات متعاطفة مع إيران، وإن كان ذلك بدرجة أقل كثيراً.

وهذا لا يقلل من إنجازات الولايات المتحدة في حربها على الإعلام الإيراني خلال الأسابيع الماضية. فقد نجحت في إيقاف أكثر من 700 حساب إيراني على «تويتر» بلغات مختلفة، 39 قناة تلفزيونية حكومية إيرانية على منصات اجتماعية. و«غوغل» أغلقت 19 مدونة، و«فيسبوك» حظرت 562 صفحة.

اليوم تدير معركة واسعة ضد طهران، وبدرجة لم يسبق لها مثيل، على كل الجبهات: البنوك، والعملات، والتجارة، والاقتصاد، والتقنية المتقدمة، والنفط، والدبلوماسية، والجاسوسية، والأمنية، والعسكرية، والإعلام، والحرب النفسية، وتنشيط المعارضة الخارجية، وتشجيع المعارضة الداخلية. وإيران ترسل وفودها وتقدم عروضها، تحاول بأصابعها سد تشققات هذا السد الذي ينذر بالانهيار. والسبب في فاعلية الخطوات الجديدة أن الحكومات المعنية بالمواجهة باتت تفهم إيران وتعرف تفاصيل منظومتها التي سخرت لخدمة أهداف النظام الذي لا يماثل أي دولة مدنية تقوم بواجباتها العادية لخدمة مواطنيها، بل لديها مشروعها الطموح الذي يعكس أحلام رجال الدين هناك. خصوم إيران يعرفون كيف تدور هذه الآلة الكبيرة لخدمة أهداف محددة وعلى ظهر أجهزة الدولة من سفارات، وشبكات تمويل وتهريب، وعلماء، ووسائل إعلام، وشركات مسجلة تحت أغطية متعددة في قارات العالم، للولايات المتحدة وغيرها، صارت معروفة، لهذا لم تعد مواجهتها تقتصر فقط على رفع مستوى التأهب العسكري وزيادة القطع البحرية في مياه الخليج كما كان يحدث في السابق. اليوم تلاحق مراكز دينية في أفريقيا وأميركا الجنوبية، وشركات في البهاما وترصد الجمعيات الطلابية الإيرانية في الولايات المتحدة، وتستخدم نظام سوفت المصرفي لمنع التحويلات البنكية الإيرانية بالدولار في أي مكان في العالم.

هذه الضغوط هدفها إقناع آية الله وقادته أنهم وصلوا إلى نهاية الطريق الثورية، وحان تغيير إيران إلى دولة مسالمة، أو المزيد من الضغوط حتى تنكسر وتسقط.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب على إعلام إيران وتابعيه الحرب على إعلام إيران وتابعيه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon