توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا لا يكون السيسي ضيف قمة الدوحة؟

  مصر اليوم -

لماذا لا يكون السيسي ضيف قمة الدوحة

طارق الحميد

طوت القمة الخليجية التشاورية في السعودية صفحة معقدة من الخلاف الخليجي - الخليجي ونتج عن ذلك عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر، وأتبع تلك القمة بيان مهم ناشد فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مصر «شعبا وقيادة» السعي لإنجاح اتفاق الرياض المهم بمسيرة التضامن العربي.
وعلى الفور، وبعد بيان الملك عبد الله بن عبد العزيز التاريخي بادرت القاهرة إلى مباركة البيان السعودي، وقالت الرئاسة المصرية إن القاهرة «تعرب عن ثقتها الكاملة في حكمة الرأي وصواب الرؤية لخادم الحرمين الشريفين، وتثمن غاليا جهوده الدؤوبة والمقدرة التي يبذلها لصالح الأمتين العربية والإسلامية، ومواقفه الداعمة والمشرفة إزاء مصر وشعبها»، ومؤكدة أن القاهرة تجدد عهدها بأنها كانت وستظل «بيت العرب»، ومشددة على تجاوبها الكامل مع هذه الدعوة الملكية الصادقة: «التي تمثل خطوة كبيرة على صعيد مسيرة التضامن العربي».
وعليه فطالما أن هذه الدعوة الملكية السعودية الصادقة قد قوبلت بتجاوب مصري سريع، وتأييد إماراتي غير متردد يظهر حكمة السياسة الخارجية الإماراتية، ودعمها لما فيه مصلحة المنطقة، والخليج، فإن السؤال هو: لماذا لا توجه الدعوة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ليكون ضيف الشرف بالقمة الخليجية المقبلة في قطر، وتكون هذه الدعوة بمثابة الإعلان الرسمي عن طي صفحة ليس الخلاف الخليجي - الخليجي، وإنما لرأب الصدع العربي الواضح، خصوصا أن مصر ليست جزءا من العرب، بل هي بيت العرب، وهكذا يجب أن تكون. دعوة مثل هذه تعني إعلانا رسميا بالتفاف الخليج ككل مع مصر وحولها، صحيح لن تنهي هذه الدعوة كل الخلافات، ولن تضمد كل الجروح، لكنها ستكون خطوة بالاتجاه الصحيح، فمصر لا تُترك، ولا يُستغنى عنها، ولا يمكن تخيل العرب، وتحديدا الخليج العربي، من دون مصر، وهذه هي الكارثة التي كاد يحدثها الإخوان المسلمون إبان فترة حكمهم لمصر.
صحيح أن دعوة الرئيس السيسي للقمة الخليجية في قطر، وإن حدثت، ستكون بمثابة امتداد للأعراف الخليجية العاطفية في حل الخلافات.. وليكن ذلك! فالعاطفة جزء من النسيج الذي يربطنا مع مصر، وما يحتاجه الخليج اليوم هو الوقوف مع مصر التي تعني قوتها قوة العمق الخليجي، وهذا الأهم، والأصح، وسيكون ذلك بمثابة كسر للجليد بعد 4 أعوام قاسية، وصعبة، وتحسبا للقادم، وهو أصعب وأقسى، ويتطلب علاقات خليجية - مصرية مميزة.
دعوة الرئيس السيسي لقمة الدوحة، وإن حدثت، لن تنهي كل الخلافات، فالطريق طويل، لكنها تعني التواصل، وإرسال رسالة سياسية مهمة للجميع، وتحديدا إيران، وكل من يناصر المجرم بشار الأسد، كما أنها رسالة تقدير واحترام مستحقة لكل المصريين، ورسالة للمواطنين الخليجيين بأن قادم الأيام يحمل رؤية أكثر وضوحا من رؤية الأعوام الماضية خليجيا، ومصريا، وعربيا. وبالطبع فإن دعوة السيسي ليست منة، ولا تكريما، بل هي اعتراف بأن الغد غير الأمس، وهذا مطمح كل العقلاء.
[email protected]

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا يكون السيسي ضيف قمة الدوحة لماذا لا يكون السيسي ضيف قمة الدوحة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon