توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإعلام وزارة سيادية

  مصر اليوم -

الإعلام وزارة سيادية

طارق الحميد

بحسب ما نشرته صحيفتنا، بالأمس، عن حصص المكونات السياسية اليمنية بالحكومة الجديدة، فإن وزارة الإعلام ستكون من نصيب حزب المؤتمر الشعبي، الذي يقوده الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وإذا ثبت ذلك فهذه كارثة.
الحقيقة، ومنذ مدة، كنت من أنصار إلغاء وزارة الإعلام بكل مكان، وحتى السعودية، لكن مع ما نشهده من عمل ممنهج لتقويض دولنا، وإلغاء هيبتها، خصوصا مرحلة ما عرف بالربيع العربي وتبعاتها، فإن القناعة باتت تزداد يوما بعد يوم بأن وزارة الإعلام يجب أن تعامل كوزارة سيادية، وليست رقابية للمنع، أو معنية فقط بتمجيد وتلميع كل ما هو رسمي، وإنما حصن للحفاظ على الدولة، ومنبر تنويري مهمته الدفع بعجلة الإصلاح.
اليوم، ووسط هذا العدد الهائل من وسائل الإعلام المدعومة من دول إقليمية مهمتها تقويض دولنا، ووسط هذا المد الإعلامي التجاري ذي الدوافع المختلفة، لا بد من وزارة إعلام قوية، متجددة، مهمتها الحفاظ على الدولة، والوحدة الوطنية، وضمان عدم المساس بها.
ومنح حزب صالح وزارة الإعلام باليمن يعد بمثابة الانتحار، فمن دون وزارة إعلام استطاع صالح فعل ما فعله باليمن، فكيف سيكون عليه الحال الآن وهو يمسك بمؤسسة تشكيل الرأي العام؟ جنون بالطبع! والأدهى من كل ذلك، في ظل الأوضاع العربية، أن يتسلم رعاع الميليشيات، سنية وشيعية، وجمهورهم، وزارة الإعلام بإمكاناتها، وذلك بعد أن رأينا ما فعلوه ويفعلونه، على الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، هذا عدا عن المحطات التلفزيونية العشوائية مثل «وصال» وغيرها، والمحطات الإيرانية الناطقة بالعربية، وبعض المحطات العراقية والمصرية! ولذا، فإن منح الإعلام لمثل هؤلاء يعني شرعنة التخلف، وإعطاءه الصبغة الوطنية بدلا من أن تكون المؤسسة الوطنية الإعلامية منبرا تنويريا يحمي المستقبل! وعندما نقول إن وزارة الإعلام وزارة سيادية، فإن المطلوب منها، أي الوزارة، الشروع في تطوير حقيقي لمؤسساتها، وأنظمتها، لتصبح مظلة حقيقية للمؤسسات الإعلامية الوطنية، مما يساعد على صنع قيادات إعلامية جديدة من خلال توفير التعليم والتدريب، وبتنسيق مع الجامعات، والمؤسسات الإعلامية، وأن تكون وزارة الإعلام بمثابة ضمانة لمنع أي اختراق خارجي، والحد من الأهواء والمصالح الضيقة التي من شأنها تقويض مفهوم الدولة، وقبل كل شيء تنوير الرأي العام، وهذا أمر لا يمكن تحقيقه إلا عندما يكون على رأس تلك الوزارة رجل دولة، لا رجل حزبي، أو أناس يضحون بدولهم، ومثلما رأينا باليمن الذي تسلمه الحوثيون في خديعة واضحة، أو كما سمعنا مرشد «الإخوان» السابق وهو يقول «ظز في مصر».
والمؤمل أننا وصلنا، عربيا، إلى مرحلة متقدمة برغبة التطور، والتنوير، لكن كل المؤشرات حولنا تقول العكس، ولذا فإن وزارة الإعلام يجب أن تعامل كوزارة سيادية، لا حقيبة توزع حسب المصالح، فعندما ترى وزارة الإعلام تعطى لحزب صالح باليمن، مثلا، فحينها لا تملك إلا أن تردد بيت أحمد شوقي:

وإذا أتى الإرشاد من سبب الهوى
ومن الغرور فسَمِّه التضليلا!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام وزارة سيادية الإعلام وزارة سيادية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon