توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسرائيل برعاية أسدية إيرانية؟

  مصر اليوم -

إسرائيل برعاية أسدية إيرانية

طارق الحميد

يقول مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان إن «أي عمل خبيث وأسلوب خاص بذريعة مكافحة (داعش) والذي من شأنه أن يؤدي إلى تغيير جذري في سوريا سيرتب على التحالف وأميركا والصهاينة عواقب وخيمة»!
ويقول عبد اللهيان إن حدوث أي تغيير سياسي في سوريا يترتب عليه تبعات كثيرة، مضيفا: «لقد قمنا بنقل هذه الرسالة بصورة جيدة إلى أميركا، وإذا كان من المقرر أن تجري سياسة تغيير النظام السوري عبر أداة مكافحة الإرهاب فإن الكيان الصهيوني سوف لا ينعم بالأمن».
والسؤال هنا لإيران، وكل حلفائها بالمنطقة، هو: هل أمن إسرائيل مكفول برعاية بشار الأسد وإيران نفسها؟ هل هذا اعتراف ضمني؟ فمن قبل، ومع بدء الثورة السورية، قالها مخلوف، ابن خالة بشار الأسد، بأنه إذا اهتز أمن النظام الأسدي فإن إسرائيل لن تنعم بالأمن، والآن تكررها طهران بعد 3 أعوام على لسان مساعد وزير خارجيتها، والأهم من كل ذلك أن هذا التصريح الإيراني يأتي في الوقت الذي قام به حزب الله بتصعيد ضد إسرائيل في الأسبوع الماضي، وعليه فهل هذا إقرار إيراني، علني، بأن الأسد وإيران هما من يضمن أمن إسرائيل؟
الإجابة الأكيدة هي نعم! فإيران، وقبلها النظام الأسدي، ما كانا ليجرؤا على تهديد أمن إسرائيل جديا، وإنما كلها كان تحركات تكتيكية، ورغم كل ذلك الدمار، من أجل تحقيق مكاسب دعائية، وسياسية، وتحت يافطة المقاومة والممانعة المزورة، حيث لم تطلق إيران رصاصة واحدة ضد إسرائيل، ولم نسمع عن مقتل إيراني واحد في معركة ضد إسرائيل، كما لم يطلق نظام الأسد، الأب والابن، رصاصة واحدة ضد إسرائيل طوال 4 عقود، وإنما كانت التضحية دائما بالفلسطينيين، حطب كل معركة في المنطقة، وعبر ميليشيا حزب الله التي ليس هدفها قتال إسرائيل وإنما تعزيز نفوذ إيران في لبنان، وضمان الإطلالة على البحر المتوسط.
ومن هنا فإن هذه التصريح الإيراني، وعلى لسان مساعد وزير خارجية طهران، ما هو إلا دليل جديد، وعلني، على ورطة إيران في سوريا، خصوصا أن عبد اللهيان يقول في معرض تصريحاته العنترية هذه «نحن لا نريد أن يبقى الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة إلى الأبد، إلا أننا في الوقت نفسه لا نسمح بإطاحة الحكومة السورية ومحور المقاومة عبر الإرهابيين»، مما يعني أن طهران باتت تدرك تماما أن قادم الأيام قد لا يضمن لها نفس الفرص السابقة في سوريا، وخصوصا مع حملة التحالف الدولي ضد «داعش» في العراق وسوريا، والسؤال الآن هو: هل يعي الرئيس الأميركي مدى ورطة طهران هذه، وأن النظام الإيراني لا يفهم إلا لغة القوة، وأن دفن النظام الأسدي المتوفى أصلا سيعني قطع يد المارد الإيراني، ورأسه بالمنطقة، مما يجعل إيران تتقوقع إلى الداخل مع دفن نظام الأسد الفاسد؟ فمن يشرح لأوباما ذلك جيدا؟ هذا هو السؤال!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل برعاية أسدية إيرانية إسرائيل برعاية أسدية إيرانية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon