توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«سذاجة وتهور تصديق خطابات المرشد»

  مصر اليوم -

«سذاجة وتهور تصديق خطابات المرشد»

طارق الحميد

على أثر خطاب المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي الأخير حول الإطار المعلن للاتفاق النووي بين إيران وأميركا والقوى الغربية، والذي أعلن خامنئي فيه موقفا متشددا جديدا حول رفع العقوبات، وخلافه، ثارت ثائرة السيناتور الأميركي جون ماكين، فما كان من السكرتير الصحافي في البيت الأبيض إلا التصدي لماكين عبر «تويتر»، فماذا قال السكرتير؟
يقول سكرتير البيت الأبيض جوش إرنست إنه «من السذاجة والتهور أن يصدق جون ماكين كل كلمة ترد في خطابات المرشد الإيراني الأعلى السياسية. يجب أن لا يصدق ماكين»! سذاجة، وتهور؟ نعم، هذا ما يقوله سكرتير البيت الأبيض الصحافي، فكيف يمكن فهم هذا التصريح؟ هل أوباما متهور عندما يصدق الوعود الإيرانية؟ هل واشنطن بهذه الدرجة من السذاجة حتى تمضي في توقيع اتفاق مع رجال المرشد الأعلى، وفريقه التفاوضي، بينما تطالب أعضاء الكونغرس بعدم تصديق كل كلمة يقولها المرشد في خطاباته السياسية؟
حسنا، ماذا عن المنطقة، وأمنها، وضرورة إيقاف سباق التسلح النووي فيها؟ هل على منطقتنا، ووفق منطق الإدارة الأميركية، أن تصدق وعود إيران، ومرشدها، أم أن هذه سذاجة وتهور أيضا؟ أمر لا يستقيم، وتخبط أميركي واضح، ومفضوح من أجل التوصل إلى اتفاق مع إيران ليس بالسيئ، وإنما كارثي، فكيف يقامر الرئيس أوباما بأمن بلاده القومي، وأمن المنطقة، والمجتمع الدولي، هكذا ثم يخرج سكرتيره الصحافي قائلا إنه من السذاجة والتهور تصديق كل كلمة ترد في خطابات المرشد الإيراني السياسية؟! وكيف يكون بمقدور المجتمع الدولي معرفة مدى جدية إيران، ومصداقيتها، ما دام على المعنيين، مثل أعضاء الكونغرس، عدم تصديق كل كلمة يقولها المرشد؟
بالنسبة إلى منطقتنا، ومن عرف سير الأحداث فيها، فإنه يعي جيدا أنه من السذاجة والتهور تصديق كل ما يصدر عن إيران، أو ما يقوله المرشد، سواء خطابات سياسية، أو اتفاقيات، أو خلافه، إذ لم تخدع دول المنطقة من نظام أكثر مما خدعت من ملالي إيران، فقد خدعت منطقتنا، وتحديدا السعودية والخليج العربي، مرارا من هاشمي رفسنجاني، ثم محمد خاتمي، وبعدها أحمدي نجاد.. خدعت منطقتنا مطولا، والدليل ما حدث ويحدث في العراق، وسوريا، واليمن، وقبلهم لبنان، وكذلك البحرين، هذا عدا عن دول عربية أخرى عانت من إرهاب خلايا إيران، وعملائها. تاريخ منطقتنا، ومنذ الثورة الخمينية، يقول لنا إنه من السذاجة والتهور تصديق إيران، أو مسؤوليها، وكتب في ذلك آلاف المقالات، والكتب، وكان البعض حولنا، وبيننا، إما يتجاهل، وإما يحاول التضليل، خصوصا مع تزايد نفوذ الإعلام الإيراني العربي، وترويجه لكذبة الممانعة والمقاومة، وعليه فإن السؤال الآن هو: مَن الأَولى بالنصيحة حول كيفية التعامل مع إيران.. إدارة أوباما أم السيناتور جون ماكين؟
الحقيقة أنه يجب أن توجه نصيحة سكرتير البيت الأبيض إلى الإدارة الأميركية، والرئيس نفسه، لأنه فعلا من السذاجة والتهور تصديق كل كلمة ترد بخطابات المرشد، أو تصديق أي وعود تقطعها إيران على نفسها.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«سذاجة وتهور تصديق خطابات المرشد» «سذاجة وتهور تصديق خطابات المرشد»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon