توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إعطاء الإخوان فرصة.. مرة أخرى؟

  مصر اليوم -

إعطاء الإخوان فرصة مرة أخرى

طارق الحميد

بدأت تعود النغمة الجديدة القديمة في المنطقة حول ضرورة إعطاء الإخوان المسلمين فرصة أخرى، أو عدم وضعهم في الزاوية، فهل هذه دعوات جديرة بالاهتمام، أو منطقية كجزء من عملية مصالحة كبرى في مصر، وغيرها من دول المنطقة؟ الإجابة بالطبع لا، ولعدة أسباب جوهرية، فالقصة ليست قصة حب وكراهية، أو مجرد صراع آيديولوجيات؛ فالإخوان أضاعوا كل الفرص التي لاحت لهم ليس في مصر وحسب، بل وفي كل المنطقة، حيث فشلت تجربة حكمهم في مصر وغزة والسودان، وفشلوا أيضا كمعارضة حيث لم يظهروا حسا وطنيا في تحالفاتهم الخارجية، من إيران وخلافها، ولم يصونوا عهدا مع دول رعتهم يوم كانوا في حالة تشرد، مثلما فعلوا بحق دول الخليج قاطبة، وخصوصا إبان احتلال صدام حسين للكويت، فالتاريخ، البعيد والقريب، يقول لنا إن الإخوان لم يتعلموا من أخطائهم، ولا تجاربهم، فلماذا تعطى لهم فرصة أخرى، بل لماذا على مصر، والمنطقة قاطبة، أن تجرب المجرب؟ المطالبة بإعطاء الإخوان فرصة جديدة ليست بالأمر الجديد حيث طرحها كثر، ومنهم من يفترض فيهم الوعي الكامل بتاريخ الإخوان، لكنهم طالبوا بمنح الإخوان فرصة إبان حكم مرسي لمصر، ورأى الجميع المآل الذي آلت إليه الأمور هناك، كما رأى الجميع كيف استنفر الإخوان أتباعهم في كل المنطقة معتقدين أنها اللحظة التاريخية للانقضاض على المنطقة.. رأينا ذلك في صفوف المعارضة السورية الإخوانية، ورأينا ذلك في الخليج العربي حيث كشر الإخوان عن أنيابهم معتقدين أن الفرصة باتت سانحة لهم للابتزاز والسيطرة على المشهد، والأمر نفسه فعلوه في ليبيا، وغزة، حيث استعجل الإخوان إعلان النصر في كل مكان غير مكترثين بكل ما ارتكبوه من أخطاء سابقة. وعليه فما الذي تغير اليوم ليطالب البعض بضرورة إعطاء الإخوان فرصة جديدة؟ بالطبع لا شيء، خصوصا أن الإخوان لم يقوموا بأي مراجعة حقيقية، ولم ينبذوا العنف الذي يتم في مصر، وكان تقرير الخارجية البريطانية الأخير عن مصر واضحا، حيث اعتبر أن الدولة هناك تواجه الآن إرهابا حقيقيا، وعليه فلا قام الإخوان بمراجعات، ولا أدانوا العنف والإرهاب، ولا اعترفوا بأخطائهم، ولم يصدر عنهم للحظة خطاب عقلاني يقول إن أخطاء قد ارتكبت، بل على العكس لا يزال الإخوان يمعنون في خطاب التخوين، ولا يكلون ولا يملون من استعداء المجتمع الدولي ضد مصر، ويحاولون الاستقواء بالخارج ضد بلادهم، وهو ما كانوا يتهمون به نظام مبارك، والأمر نفسه يفعلونه بحق دول الخليج حيث يحرضون الجميع ضد السعودية والإمارات، مثلا، فلماذا تعطى لـ«الإخوان» فرصة أخرى، بل ولماذا على مصر ومنطقتنا أصلا أن تجرب المجرب؟ أمر لا يستقيم بالطبع، فالأولى هو مطالبة الإخوان المسلمين أنفسهم بضرورة القيام بمراجعة حقيقية لمواقفهم، وخطابهم، مع ضرورة الكف عن العبث بمصر، ودول المنطقة ككل، خصوصا أن الإخوان قد أضاعوا فرصة تاريخية يوم حكموا مصر بكل رعونة وتطرف، وهم من يلام على ضياع تلك الفرصة، ولا أحد آخر. "الشرق الأوسط"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعطاء الإخوان فرصة مرة أخرى إعطاء الإخوان فرصة مرة أخرى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon