توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفرق بين عباس وحماس

  مصر اليوم -

الفرق بين عباس وحماس

طارق الحميد

في الوقت الذي يخوض فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس معركة قاسية من أجل الوصول إلى المشروع الحلم، وهو الدولة الفلسطينية، نجد أن حركة حماس الإخوانية، وقياداتها، يختزلون القضية برمتها في قطاع غزة، فبينما يحاول عباس التركيز على الدولة تحاول حماس التركيز على غزة، ومثلها كل مناصر للإخوان المسلمين في المنطقة! عباس، مثلا، يخوض الآن معركة مفاوضات قاسية مع الأميركيين والإسرائيليين، وها هو الرئيس الفلسطيني يحاول جاهدا الخروج من الضغوط الأميركية - الإسرائيلية في عملية التفاوض هذه، بينما نجد حماس، وقياداتها، يهرولون تارة إلى إيران سعيا للحصول على الأموال، وتارة أخرى نحو قطر، معتقدين، أي حماس، أن الخلاف الخليجي - الخليجي فرصة للاستثمار، هذا فضلا عن توتر علاقة حماس بالدولة المصرية الآن، وهو ما تحاول الحركة استثماره أيضا من خلال التقارب لكل المعارضين لحركة التصحيح المصرية الحالية عربيا وإقليميا. وأحدث، وآخر، دليل على عبث حماس المتمثل بالتركيز على غزة وليس القضية، أو مشروع الوصول للدولة الفلسطينية، هو الاتصال الهاتفي الذي أجراه كل من خالد مشعل وإسماعيل هنية برئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان بعد الانتخابات البلدية في تركيا، حيث هنأ إسماعيل هنية إردوغان بفوز حزبه بالانتخابات البلدية و«ناقش سبل رفع الحصار عن غزة» كما نقلت وكالة الأنباء المحسوبة على حماس، التي تقول إن هنية عد خلال اتصاله الهاتفي بإردوغان أن «فوز حزب العدالة والتنمية جاء في ظروف غاية في الحساسية والدقة»، مضيفة أن «الجانبين بحثا خلال الاتصال الأوضاع الحالية في قطاع غزة وسبل رفع الحصار»، وقالت الوكالة إن إردوغان «أكد استمرار وقوف تركيا مع القضية الفلسطينية عموما، وقطاع غزة خصوصا». وكلمة «خصوصا» هذه تعني أن القضية الفلسطينية شيء، وغزة شيء آخر، وهذا ما يحاول جميع المناصرين لـ«الإخوان» بالمنطقة ترسيخه! إلا أن ما لم يتنبه له هنية، وقيادات حماس، وهم يستعينون بإردوغان الآن، هو أن هناك تصريحات لوزير الخارجية التركي، وقبل أسبوع، يؤكد فيها أن تركيا وإسرائيل أحرزتا «تقدما كبيرا» على طريق التوصل لاتفاق تدفع بموجبه إسرائيل تعويضا عن الأتراك الذين قضوا في الهجوم الإسرائيلي على الأسطول الذي كان متوجها إلى غزة في 2010. وقال أوغلو إن «الهوة التي كانت تباعد بين الطرفين تقلصت. تحقق تقدم كبير، لكن ما زال يتعين على الطرفين أن يلتقيا مرة أخرى للتوصل إلى اتفاق نهائي». والقصة ليست في تصريحات أوغلو وحدها، بل إن نائب رئيس الوزراء التركي أعلن قبل أسبوع أيضا أنه يمكن توقيع اتفاق رسمي بين تركيا وإسرائيل «بعد الانتخابات» البلدية التي يرى فيها البعض الآن نصرا لـ«الإخوان» في المنطقة! فهل اتضح الفرق الآن بين عباس الذي يسعى لمشروع الدولة، وحماس التي تسعى لترسيخ حكمها في غزة؟ وهل اتضح حجم العبث الذي تقوم به حماس، ومنذ انقلاب غزة إلى الآن؟

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفرق بين عباس وحماس الفرق بين عباس وحماس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon