توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

روسيا.. ما فرق أوكرانيا عن سوريا؟

  مصر اليوم -

روسيا ما فرق أوكرانيا عن سوريا

طارق الحميد

أول سؤال يتبادر للذهن حول الأزمة الأوكرانية، وانتصار المعارضة هناك للآن، وخلع الرئيس فيكتور يانكوفيتش، هو: لماذا ارتبك الروس في أوكرانيا، منطقة نفوذهم، بينما يتصلبون في سوريا، خصوصا وأن الأحداث بسوريا وأوكرانيا، وإن اختلفت تفاصيلها، فإنها لا تفرق في البعد والمضمون؟ في سوريا بدأت الثورة سلمية، ودفع النظام المعارضة لحمل السلاح بعد ارتكاب المجازر، وباقي القصة معروف، حيث تم ويتم كل ذلك بدعم من الإيرانيين والروس. في أوكرانيا كانت الأزمة بمثابة النار تحت الرماد إلى أن تحركت المعارضة قبل ثلاثة أشهر لإخراج أوكرانيا مرة أخرى من تحت مظلة النفوذ الروسي، والارتباط أكثر بالاتحاد الأوروبي، وحصلت أعمال عنف قبل أيام بالعاصمة الأوكرانية، ووقع قتلى، وعلى أثر ذلك تحرك الأوروبيون، ومعهم الأميركيون بجهود محدودة، وتم التوصل لاتفاق بموجبه خلع البرلمان الرئيس، وتمت الدعوة لانتخابات مبكرة، وأطلق سراح رئيسة الوزراء السابقة، والأحداث لا تزال متوالية هناك. وعليه فإن السؤال هو: لماذا ارتبك الروس بأوكرانيا، منطقة نفوذهم، وفي ثلاثة أشهر، بينما يصمدون في دعم الأسد لمدة ثلاثة أعوام؟ أفضل إجابة سمعتها هي أن الروس لا يستطيعون الصمود والتأثير وحدهم، فقوتهم تكمن باستخدام آخرين يقومون بمعارك النفوذ نيابة عنهم، حيث فشل الروس وحدهم مثلا في أفغانستان، وتخبطوا في الشيشان، وها هم يتخبطون في أوكرانيا، وليس لديهم من حل إلا استخدام القوة هناك، وهو ما يستبعده وزير الخارجية البريطاني. بينما في سوريا الأمر مختلف حيث يستخدم الروس الإيرانيين، ومعهم الميليشيات الشيعية، للدفاع عن الأسد، وبالتالي تعزيز أوراق نفوذهم أمام الغرب، وتحديدا أميركا. والأمر الآخر الذي يفسر لنا فشل الروس للحظة بإنقاذ حلفائهم بأوكرانيا، وكما يفعلون مع الأسد، هو أن الأوروبيين هم من اضطلعوا بالدور الرئيس من أجل التوصل للاتفاق الذي جرى بالعاصمة الأوكرانية، والذي غاب عن حضوره الروس، فما يحدث في أوكرانيا يمس أوروبا أكثر من الأميركيين الذين يتولون بدورهم دور رعاية التفاوض مع الروس حول سوريا. ومن هنا يتضح أن الدور الأوروبي في التصدي للروس بأوكرانيا هو أكثر فاعلية من الدور الأميركي، مثلا، في سوريا، وليس لأن الأوروبيين يستشعرون خطورة حدوث كارثة جديدة في جغرافيتهم وحسب، بل ولأن الأوروبيين أكثر وعيا وجدية من الإدارة الأميركية الحالية في التعامل مع الأزمات، وكيفية معالجتها، وهذا ما اتضح جليا في سوريا حين كان الأوروبيون متقدمين بمواقفهم هناك على الأميركيين قبل أن يتراجع الأوروبيون بسبب مواقف أميركا المترددة في سوريا، خصوصا وأن الشرق الأوسط منطقة نفوذ أميركي لا أوروبي، بينما في أوكرانيا تصرف الأوروبيون بحزم لأن الأحداث تمس أمنهم القومي، ومثلما فعل السعوديون والخليجيون بالبحرين واليمن، وكما فعل السعوديون والإماراتيون مع مصر! ولذا فمن يعتبر من ارتباك روسيا بأوكرانيا مقارنة بسوريا، ومن يعتبر من فارق الموقف الأوروبي هناك مقارنة بالموقف الأميركي في سوريا؟ أعتقد أن المقارنة تستحق الكثير من التأمل. نقلاً عن "الشرق الأوسط"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا ما فرق أوكرانيا عن سوريا روسيا ما فرق أوكرانيا عن سوريا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon