توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأسد «يلعب» بورقة الكيماوي مجددا!

  مصر اليوم -

الأسد «يلعب» بورقة الكيماوي مجددا

طارق الحميد

كما كان متوقعا، فها هو نظام الأسد يتلاعب بالمجتمع الدولي، وتحديدا أميركا، حيث لم يلتزم بتسليم ما بحوزته من أسلحة كيماوية ووفق المواعيد المقررة، مما دعا واشنطن إلى اتهام نظام الأسد بالتلكؤ، حيث الواضح الآن أن ليس بمقدور النظام الالتزام بالموعد النهائي لإرسال جميع المركبات الكيماوية السامة إلى خارج سوريا لتدميرها. البيان الأميركي لم يكتف فقط باتهام الأسد بعدم الالتزام، بل إنه ذكر بأن أعذار النظام، والمطالب التي تقدم بها وأدت إلى تأخر التزامه بالمواعيد المحددة هي «مطالب لا تستحق الانتباه وتظهر عقلية مساومة، وليس عقلية أمنية»، وهذا المتوقع بالطبع، وهو ما تم التحذير منه، فنهج نظام الأسد ومنذ وصوله للحكم هو محاولة الانحناء أمام كل عاصفة سياسية تتبع تصرفا إجراميا من قبل النظام، سواء في سوريا نفسها، أو العراق، ولبنان، حيث لا يرفض نظام الأسد القرارات الدولية والمبادرات، بل إنه يوافق ثم يقوم بتفريغ تلك القرارات والاتفاقات، والمبادرات، من محتواها، وفعل نظام الأسد ذلك مرارا منذ اندلاع الثورة، ولا يزال يفعل نفس الأمر للآن، وحتى في «جنيف 2». وكان واضحا منذ البداية أن موافقة الأسد في سبتمبر (أيلول) الماضي على التخلي عن الأسلحة الكيماوية لم تكن إلا لعبة مكنت الأسد من تفادي الضربة العسكرية التي هددت بها الإدارة الأميركية وقتها ردا على هجوم بالغاز السام قامت به قوات الأسد ضد ضواح قرب دمشق في 21 أغسطس (آب) الماضي وقتل فيه ما يزيد على الألف سوري بين نساء وأطفال. وعليه فبعد أن لعب الأسد تلك اللعبة، أي الموافقة على تسليم ما لديه من أسلحة كيماوية، فها هو الآن لا يلتزم، وإنما يريد استخدام ورقة الكيماوي هذه مرة أخرى الآن لمساومة الغرب، وتحديدا واشنطن، وخصوصا مع الضغوط الغربية على ضرورة انتقال السلطة في سوريا. وبالطبع فإن عدم التزام الأسد بمواعيد تسليم الكيماوي لا يقول لنا إن الأسد يتذاكى أو يمارس المساومة وحسب، بل إنه يظهر قناعة الأسد نفسه بأن ليس لدى المجتمع الدولي الرغبة الحقيقية في اتخاذ مواقف جادة لإسقاطه، أو لجم آلة قتله التي لم تتوقف لحظة حتى ووفده يفاوض المعارضة في «جنيف 2». ولذا فإن الأسد لا يكترث الآن خصوصا، وكما قلنا مرارا، إن الأسد لا يؤمن إلا بمنطق القوة، وهو يدرك تماما الآن أن كل التحركات الغربية، وتحديدا تحركات واشنطن، لا تشي بأن هناك أفعالا جادة تدل على الرغبة في استخدام القوة ضده، ومن هنا فإن السؤال حاليا هو: ما الذي ستفعله إدارة أوباما حيال عدم التزام الأسد بتسليم الكيماوي، وتلاعبه ومساوماته، خصوصا أن الرئيس أوباما قد قال قبل أيام في خطاب حالة الاتحاد إن «الدبلوماسية الأميركية يساندها التهديد بالقوة هي السبب في التخلص من الأسلحة الكيماوية» لدى الأسد، فما الذي ستفعله واشنطن الآن مع تلاعب الأسد وعدم التزامه بمواعيد تسليم الكيماوي؟. نقلاً عن "الشرق الأوسط"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد «يلعب» بورقة الكيماوي مجددا الأسد «يلعب» بورقة الكيماوي مجددا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon