توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المقارنة بين مصر وتونس!

  مصر اليوم -

المقارنة بين مصر وتونس

طارق الحميد

واحد من أسوأ المظاهر العربية المقارنة الدعائية، وأحدث نموذج لذلك محاولة مقارنة التجربة التونسية بالمصرية الآن، خصوصا بعد التصويت على الدستور التونسي. زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي يقول، مثلا، ووفق ما نسبته له وكالة الأناضول التركية، إن المصادقة على الدستور جعلت من تونس «نموذجا» بالمنطقة، مضيفا أن تقدم مسار الثورة التونسية، من خلال المصادقة على الدستور، سيؤثّر في باقي دول الربيع العربي، ومشيرا، أي الغنوشي، إلى أن بعض الدول تريد أن تنقل «لنا (نموذج الثورة المضادة)، إلا أننا سنؤثر بنموذج التجربة الديمقراطية التونسية بباقي التجارب الأخرى». ومن الواضح أن المقصود بهذا الحديث هو مصر، فهل فعلا الدستور التونسي يعد نموذجا فريدا، وهل صحيح أن التجربة التونسية أفضل من التجربة المصرية؟ هنا لا بد أن نتذكر ما كان يقال إثر الانتخابات الأولى في العراق بعد إسقاط صدام حسين بالاحتلال الأميركي، وما قيل أيضا بعد كتابة الدستور العراقي بعد ذلك، وعلينا أيضا أن نتذكر أنه رغم كل المصائب في لبنان، فإن البعض يتغنى بـ«الديمقراطية اللبنانية»! وبالتالي، فإن تأمل هذه التجارب؛ العراق ولبنان.. وخلافه، سيقول لنا أن ليس كل شيء كما يبدو، وإن الشعارات شيء والتنفيذ شيء آخر. وإذا أردنا الحديث عن جدلية مقارنة التجربة التونسية بالمصرية، فلا بد من النظر في تاريخ سير الأحداث بالبلدين، خصوصا أن «إخوان تونس»، أي «النهضة»، قد انحنوا مؤخرا للعاصفة بعد ما حدث في مصر، من إسقاط مرسي، وخلافه، وهو ما أخاف «إخوان تونس» دون شك. في مصر، وبعد ثورة «25 يناير»، كانت هناك انتخابات برلمانية ورئاسية، ووصل «الإخوان» من خلالها للحكم وحاولوا السيطرة على مفاصل الدولة، وبكل الطرق، ومنها التصويت على الدستور الإخواني الذي أقصى جل القوى المصرية.. وباقي القصة معروف، وهو ما دفع بالشعب المصري للخروج مرة أخرى وإسقاط «الإخوان» في حركة تصحيحية، ورغم كل ما حدث بمصر، وكل ذاك الوقت، فإن الدستور التونسي كان يتعثر بسبب تعنت «الإخوان» هناك، وحدث عنف كاد يعصف بتونس، مثلما حدثت حالات اغتيال سياسي، ولم ينجز الدستور التونسي إلا الآن، في هذا الأسبوع، وبعد كل ما حدث في مصر، بل وبعد الاستفتاء على الدستور المصري الأخير، فكيف يمكن أن يقال بعد كل ذلك إن التجربة التونسية هي النموذج؟ بالطبع الأماني، والرجاء، أن تكون تونس ضمن أزهى دولنا، لكن ذلك لا يتم بالمقارنة، وإنما الأهم التطبيق، وليس بكتابة الدساتير وحسب، خصوصا أنه لو تم احترام بعض الدساتير العربية المكتوبة في العشرينات، والثلاثينات، لكانت منطقتنا اليوم في حال آخر، ففي عشرينات القرن الماضي كانت هناك أحزاب، وبرلمانات.. إلخ. ولذا، فإن الأفعال أهم من الأقوال، بينما المقارنة، وعلى الطريقة العربية، لا تقدم ولا تؤخر، فلولا ما حدث بمصر لما مارس «إخوان تونس» هذه العقلنة التي يتغنى بها البعض الآن. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقارنة بين مصر وتونس المقارنة بين مصر وتونس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon