توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف يمكن احتواء الشباب؟

  مصر اليوم -

كيف يمكن احتواء الشباب

طارق الحميد

طوال الأعوام الثلاثة الماضية، ومنذ أحداث ما عرف بالربيع العربي، والحديث مستمر عن ضرورة وكيفية احتواء الشباب، وهو حديث يردده الصادقون بحثا عن حلول عملية، كما يردده من يستخدمونه كشعارات أو من أجل استخدام الشباب أنفسهم كوقود لمعارك المنطقة بمختلف أنواعها، فكيف يمكن احتواء الشباب؟ بالطبع قيل الكثير في هذا الأمر، وأبرز ما قيل هو ضرورة احتواء الشباب سياسيا سواء من خلال الإصلاح السياسي، أو إشراك الشباب في العملية السياسية، وقيل هذا الأمر في مصر وتونس وليبيا، والعراق واليمن، وحتى في دول الخليج العربي، مما يعني أن هذا مطلب في كل المنطقة، لكن هل هذا هو الحل، وعطفا على ما نراه، ورأيناه من التجارب العربية مؤخرا؟ الإجابة: لا! فالحل الأفضل، والأمثل، لاحتواء الشباب هو من خلال خلق فرص للعمل، والحد من نسب البطالة المرتفعة، وعدا عن ذلك فإنه تنظير، ومحاولات سياسية دعائية. في مصر، مثلا، أثبت الشباب أنهم وقود كل معركة، وأنهم مشتتون، وغير واعين لحقيقة ما يحدث، وأنهم يفتقرون للوعي السياسي، وكذلك العقلانية، حيث كان ولا يزال سلاحهم الدائم للتعامل مع الأحداث هو الإحباط، والانكفاء، والمقاطعة، وهذا ليس من السياسة بشيء، خصوصا عندما يتكرر استخدام سلاح المقاطعة، والانكفاء بهذا الشكل. وها هي المؤشرات الأولية لنتائج الاستفتاء على الدستور المصري الجديد تقول إن نسبة مشاركة الشباب كانت ضعيفة، فكيف نفهم ذلك خصوصا بعد أن تأرجح الشباب في مواقفهم منذ رحيل مبارك، من انطلاء خدعة الإخوان المسلمين عليهم، إلى وقوف الشباب تارة مع المؤسسة العسكرية، وأخرى ضدها، وبعد ذلك مشاركتهم المتدنية في الاستفتاء؟ كل ذلك يقول لنا إن اندماج الشباب في السياسة لاحتوائهم لا يأتي بقرارات أو مظاهرات، بل من خلال خلق فرص عمل تتطلب تعليما جادا وليس إنشائيا، وبعدها سيكون انخراط الشباب في مجال السياسة، والإصلاح، مثمرا لأنهم حينها سيكونون ساسة حقيقيين تدرجوا بأروقة السياسة، لا ناشطين موسميين كما يحدث الآن. خلق الوظائف هو ما يساعد على احتواء الشباب، ويضمن كذلك خلق طبقة وسطى تضمن توازن المجتمع، أي مجتمع، وتضمن الأمن والاستقرار، وتحد من وقوع الشباب في فخ الإرهاب، وتوفر فرص استقرار وتطور الدولة، أي دولة، وهذا ليس اختراعا جديدا، أو فكرة جديدة، بل هذه هي المعركة الأساسية في أميركا وأوروبا والدول المتقدمة التي يوجد لديها أنظمة سياسية تسمح للشباب بالانخراط بالعمل السياسي، إلا أن معارك هذه الدول الأساسية هي في كيفية خلق فرص وظيفية للشباب، وهو ما يجري أولا عبر خلق ثقافة العمل التطوعي للتدريب والتشجيع على ثقافة العمل، وهذا ما تحتاجه منطقتنا. وعليه فقد حان الوقت لتجاوز النقاش التنظيري حول كيفية احتواء الشباب، مثلما تجاوزت المنطقة عمليا النقاش حول فورة وسائل التواصل الاجتماعي سياسيا، وضرورة الشروع في خلق الوظائف لاحتواء الشباب، وهذا ما على المصريين فعله الآن، خصوصا بعد الاستفتاء على الدستور، وكذلك الخليج، ودول المنطقة. نقلاً عن "الشرق الأوسط"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يمكن احتواء الشباب كيف يمكن احتواء الشباب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon