توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحيرة في معالجة جرائم الأسد!

  مصر اليوم -

الحيرة في معالجة جرائم الأسد

طارق الحميد

صحيح أن الحيرة في كيفية إتلاف ترسانة نظام بشار الأسد الكيماوية هي جزء من لعبة الوقت التي يراهن عليها نظام الأسد، وحلفاؤه، وكل من يريد التلكؤ في معالجة الأزمة السورية، لكنها أيضا، أي عملية إزالة ترسانة الأسد الكيماوية، رسالة تذكير عملية لخطورة وصعوبة القادم في سوريا والمنطقة. اليوم أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقوم بإتلاف مخزون الأسد الكيماوي في البحر، وعبر إحدى سفنها، وذلك بعد رفض جل الدول الغربية إتلاف تلك الأسلحة على أراضيها، وجاء إعلان واشنطن عن تكفلها بإتلاف الأسلحة الكيماوية مع التذكير بصعوبة ذلك، خصوصا أن عملية نقل الأسلحة الكيماوية ستكون خطرة، سواء من الداخل السوري إلى الخارج، أو خطورتها على البيئة، وأن عملية الإتلاف هذه تتطلب جهدا، وتدريبا، مما يعني مزيدا من الوقت! حسنا هذا كله فقط لإزالة أسلحة الأسد الكيماوية، وبموافقة الأسد نفسه، وبدعم دولي، إذن ماذا عن معالجة آثار جرائم الأسد الأخرى، الآن، وبعد رحيل الأسد نفسه؟ ماذا عن معالجة الدمار الذي حل في سوريا؟ وماذا عن الإرهاب؟ وماذا عن العنف عموما؟ وماذا عن ملايين المشردين السوريين في الداخل والخارج؟ ماذا عن مستقبل أطفال سوريا، وما حل في حق نسائهم، وشيوخهم؟ وماذا عن النسيج السوري المدمر تماما بفعل جرائم الأسد؟ من سيعالج كل ذلك؟ وكيف؟ وكم من الوقت سيستغرق كل ذلك طالما أن إتلاف الترسانة الكيماوية للأسد تكلفت كل هذا الوقت، والجهد؟ هذه ليست أسئلة عاطفية، خصوصا بالنسبة للساسة البراغماتيين، في منطقتنا أو الغرب، بل هي أسئلة ملحة، لأن كل هذه التساؤلات لا تتعلق فقط بمصير سوريا والسوريين؛ فتأثير ما حدث ويحدث منعكس على كل المنطقة، وكل جيران سوريا، خصوصا ونحن أمام منسوب طائفي مرتفع في منطقتنا وبشكل غير مسبوق، مما يهدد بموجة عنف، وتشرذم، مقبلة ستشكل غذاء للتطرف والإرهاب، مما سيشكل تهديدا للجميع في المنطقة. الإشكالية الخطيرة في الأزمة السورية اليوم أنه كلما تأخر الحل تزايدت صعوبة معالجة تبعات جرائم الأسد ليس على سوريا والسوريين، بل على المنطقة ككل، خصوصا أن المؤشرات كلها تشير إلى تآكل نظام الأسد، ومهما قيل ويقال، من بعض أتباعه، أو حلفائه، إلا أن الواقع يقول إن كل شيء ينهار في سوريا، وعليه فإذا كان المجتمع الدولي، وتحديدا الأميركيين، يشعرون بالحيرة في كيفية التعامل مع ترسانة الأسد الكيماوية، فمن باب أولى أن يفكر الجميع الآن في تداعيات ما يحدث في سوريا اليوم، وصعوبة معالجته غدا، ومدى ضرره على المنطقة ككل، مما يقول لنا إن كل يوم يمضي بلا حلول حقيقية هو أزمة مقبلة أشد تعقيدا وخطرا على الجميع. وهذا ما يجب التنبه له جيدا الآن، فانهيار كل شيء في سوريا لن يكون تأثيره سهلا لا على لبنان ولا العراق، ولا الأردن، وآخرين بالطبع، وكل المنطقة، فسوريا ليست أفغانستان، بل ستكون أسوأ بكثير. "الشرق الأوسط"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحيرة في معالجة جرائم الأسد الحيرة في معالجة جرائم الأسد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon