توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيران مقابل سوريا!

  مصر اليوم -

إيران مقابل سوريا

طارق الحميد

منذ اندلاع الثورة السورية وكل المؤشرات، بل والمنطق السياسي، تقول إنه مع سقوط الأسد سيسقط النفوذ الإيراني بالمنطقة، وسيكون رحيل الأسد بمثابة «تجرع السم» الحقيقي لإيران، منذ ثورة الخميني، وليس توقيع اتفاق إنهاء حرب السنوات الثماني بين الإيرانيين والعراقيين وقت صدام حسين، لكن ما يحدث اليوم يشير للعكس. الواضح اليوم، خصوصا مع الاندفاع الغربي الأميركي للاتفاق مع إيران، أن هناك من يرى فرصة الحصول على إيران مقابل سوريا، بدلا من الحصول على سوريا بدلا من إيران، بمعنى أن في الغرب، يبدو، من يرى أن ما حدث في سوريا قد حدث، وبالتالي فإن أي نظام سوري قادم سيكون بمثابة من خرج من اللعبة بالمنطقة، ولن يكون لدمشق أي تأثير في المستقبل القريب المنظور، ولذلك فلا جدوى من الركض أصلا للحصول على سوريا لكسر شوكة طهران، بل الأجدى هو التفاوض مع إيران، وإنهاء أزمة الملف النووي، وبالتالي تتحول سوريا إلى ورقة صغيرة في ملف التفاوض النووي الضخم مع إيران. بالطبع سيكون الجدل مطولا حول هذا الطرح، لكن ما يحدث اليوم يشير إلى أن الغرب، وتحديدا الأميركيين، ومعهم الروس، في عجلة من أمرهم للتسريع بمؤتمر «جنيف 2»، في موازاة المفاوضات الغربية (5+1) مع إيران. فمن يراقب التصريحات الغربية سيلحظ تلازم المسارين، أي مؤتمر «جنيف 2» والمفاوضات مع إيران، وقد يكون هدف ذلك إرضاء العرب وتطمينهم، أو قد يكون جزءا من اتفاق ضمني بين إيران والغرب. لكن لا يوجد ما يبعث على التفاؤل، حيث لا مؤشر على دهاء سياسي حقيقي لدى الأطراف الدولية حتى اللحظة، لا في الملف السوري، ولا الملف الإيراني. ولذا فإننا اليوم أمام ما يمكن تسميته إيران مقابل سوريا، بمعنى أن الغرب، وتحديدا الأميركيين، وجدوا أن التفاوض مع إيران سيسهم في حل ملف أكبر، وأخطر، بينما لا قيمة لسوريا الآن، ولا تأثير، بحسب التقييم الغربي بالطبع الذي لا يغفل الجانب الأمني والسياسي في سوريا والمنطقة، بل ولا يكترث حتى للجانب الأخلاقي في الأزمة السورية، وهذا ما يبدو في واشنطن تحديدا، ووفق آراء كبير موظفي البيت الأبيض، مثلا، التي كشفتها سابقا صحيفة الـ«نيويورك تايمز»، والتي صور فيها سوريا كمستنقع لإيران، وأرض استنزاف لحزب الله و«القاعدة»، ومن هنا فعلى غرار الأرض مقابل السلام فإننا الآن أمام إيران مقابل سوريا. والحقيقة لا يهم إذا جاء التجاوب الغربي للمفاوضات مع إيران محدودا، أو شاملا، فالأهم هو أن الغرب يفاوض إيران الآن، ويفتح لها منافذ وسط هذا الحصار المفروض عليها اقتصاديا وسياسيا، بينما تعزز إيران حصارها على السوريين دعما لنظام الأسد، وهذا ما يثير الريبة في الموقف الغربي من إيران، إلا إذا كان هناك تصور ليكون سيناريو إيران مقابل سوريا يعني أيضا روحاني مقابل الأسد، أي سقوط الطاغية والترحيب بالرئيس الإيراني، وبموافقة إيرانية لاستثمار اللحظة، حيث تتفادى طهران ورطة الأسد الضعيف، وتستغل الضعف السياسي لدى عدوتها أميركا!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران مقابل سوريا إيران مقابل سوريا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon