توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفيصل وكيري.. والعيون المتيقظة!

  مصر اليوم -

الفيصل وكيري والعيون المتيقظة

طارق الحميد

من النادر أن يخرج مؤتمر صحافي سياسي بشكل شافٍ وافٍ كما حدث في المؤتمر الصحافي الذي عقده وزيرا الخارجية السعودي ونظيره الأميركي في الرياض، بل إن البيان الذي تلاه الأمير سعود الفيصل يظهر أن لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ووزير الخارجية الأميركي كان شديد الوضوح والشفافية. ومن يقرأ نص البيان الكامل للمؤتمر، الذي بثته وكالة الأنباء السعودية، وهو ما أنصح المهتمين بفعله، يتأكد أن اللقاء السعودي الأميركي كان واضحا، وصريحا، وتناول كل الجوانب المتعلقة بالبلدين، كما يظهر، أي المؤتمر، أن الوزير كيري قد سمع من العاهل السعودي، وبكل صراحة، مواقف السعودية تجاه قضايا المنطقة، وملاحظاتها الجادة تجاه الإدارة الأميركية. مؤتمر وزيري الخارجية السعودي والأميركي تناول كل القضايا، من سوريا إلى العراق، ومن إيران إلى لبنان، ومصر، وبالطبع الخليج، وكان واضحا من تصريحات الفيصل أن الرياض قد رسمت خطوط ملاحظاتها مع الأميركيين بكل وضوح، ومن يتأمل تعليقات الوزير كيري يدرك أنه لم يأتِ بزيارة مجاملة، بل للنقاش الجاد، خصوصا وقد سعى كيري للتطمين، والتأكيد على وعي إدارته بجدية الملاحظات السعودية، كما أقر بخلاف «تكتيكي» كما اتفق الوزيران على توصيفه. وعندما يشير الأمير سعود إلى «التحليلات والتعليقات والتسريبات التي أسهبت مؤخرا في الحديث عن العلاقات السعودية الأميركية، وذهبت إلى حد وصفها بالتدهور، ومرورها بالمرحلة الحرجة والدراماتيكية. إلا أنه غاب عن هذه التحليلات أن العلاقة التاريخية بين البلدين كانت دائما تقوم على الاستقلالية، والاحترام المتبادل..».، إلى قوله إن «العلاقات الحقيقية بين الأصدقاء لا تقوم على المجاملة»، فإن الفيصل محق تماما، فهذه ليست لغة سعودية جديدة، ولا لغة ادعاء بطولات، فالملك عبد الله بن عبد العزيز هو نفسه من قال يوم كان وليا للعهد للرئيس الأميركي في حينها بيل كلينتون: «إن للصداقة حدودا يا فخامة الرئيس»، ولذا فإن اللقاء السعودي الأميركي يشير إلى أن الرسالة السعودية للإدارة الأميركية قد وصلت بكل وضوح. في المؤتمر سمعنا الوزير كيري يؤكد مشاركته للأمير سعود «في الإحباط الذي يشعر به في بعض الأحيان حول مجلس الأمن»، وسمعنا كيري يتعهد حول إيران قائلا: «ندخل هذه المفاوضات في 5+1 بعيون متيقظة وتفهم قوي». كما قال، وهذا الأهم: «سنواصل الاطلاع والتشاور والتواصل واطلاع الأطراف المعنية في المنطقة حول مفاوضاتنا، وسنطلع أصدقاءنا بشكل متواصل كي لا يكون هناك أي مفاجآت»، وهذا ما انتُقدت عليه إدارة أوباما، ليس من السعوديين ودول المنطقة وحسب، بل وحتى من واشنطن نفسها. ملخص القول هو أن المملكة العربية السعودية نجحت في تعليق الجرس مع واشنطن، وأثبتت أنها لا تغامر، بل إنها تحمي مصالحها، ومصالح المنطقة، ومؤكدة ما بات يعرف بالنهج السعودي القائم على الأفعال لا الأقوال. نقلاً عن "الشرق الأوسط"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيصل وكيري والعيون المتيقظة الفيصل وكيري والعيون المتيقظة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon