توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من صدام إلى محمد مرسي!

  مصر اليوم -

من صدام إلى محمد مرسي

طارق الحميد

في عام 1911 قال رئيس التحرير الأميركي الشهير في وقتها آرثر بريسبان في مناقشة حول فعالية الصحافة: «استخدم الصورة فإنها تساوي ألف كلمة»، وهذا صحيح منذ قالها وحتى صور محاكمة الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي التي بثت أمس أثناء جلسات محاكمته. وبالطبع لا يهم ما دار في المحاكمة، بمقدار رمزية الصورة التي تقول لنا أن لا شيء تغير بالسياسة العربية، خصوصا لدى من يدعون النضال في كثير من الجمهوريات العربية، فمنذ سقوط ومحاكمة صدام حسين، وحتى ظهور مرسي أمام القاضي أمس، والمنظر نفسه، والتعابير التي بدرت عن مرسي هي نفسها تقريبا التي بدرت عن صدام في محاكمته، من التركيز على أنه، أي مرسي، الرئيس الشرعي، وأن القاضي يغطي على انقلاب، إلى التظاهر بالقوة الكاذبة! وقد تكون إيماءة الرئيس الأسبق مبارك في إحدى محاكماته ومنظر نظارته الشمسية مستفزين، إلا أن صورة مرسي أمام القاضي تعتبر مستفزة أكثر لمن هم غير مؤيدين للإخوان المسلمين، ومذكرة بضرورة الالتفاف حول المؤسسة العسكرية المصرية الآن! وهذا أحد الأخطاء الجسيمة التي وقع فيها مرسي أمس، والإخوان، وهي دليل على أن أحدا لم يتعلم شيئا، منذ سقوط صدام ومحاكمته، ومرورا بالربيع العربي، وحتى اليوم، سواء الإخوان، أو مرسي، وبالطبع بشار الأسد. فظهور مرسي بمحاكمته، والشبيه بظهور صدام، يأتي في الوقت الذي تواجه فيه المؤسسة العسكرية المصرية «مطبات» سياسية صعبة، من التسريبات الخاصة بالفريق السيسي، إلى إيقاف برنامج باسم يوسف في تصرف خاطئ ينم عن سوء إدارة سياسية واضحة، إلى صعوبات أخرى، وبدلا من أن يحاول مرسي، والإخوان بالطبع، استغلال هذه «الصورة»، أي محاكمة مرسي، لقلب الطاولة على الخصوم، مثلا، ظهر مرسي باستهتار يشبه استهتار و«شعبوية» صدام في محاكمته التي تنفع للإثارة، ورفع نسبة المشاهدة تلفزيونيا، لكنها لا تقدم ولا تؤخر في المشهد السياسي، بل إنها تؤكد للعقلاء أن لا أمل في هذه القيادات، أو الجماعات! ما أظهرته صورة مرسي، والشبيهة بصور محاكمة صدام، هو أن لا أحد تعلم من الدروس القاسية في المنطقة، فالسياسة هي فن الممكن، لا عمل انتحاري، كما فعل صدام والقذافي، وكما يفعل الأسد الآن، وكما فعل مرسي، وجماعة الإخوان، ففي السياسة «الشطارة» أن تصل إلى تسوية، وتنقذ ما يمكن إنقاذه، لا أن تهدم المعبد على من فيه، بل ما الفرق بين من يحمل حزاما ناسفا يفجر به نفسه، وبين من ينتهي في السجن، أو القتل سياسيا، وكما انتهى مبارك سجينا، أو القذافي مقتولا، أو صدام مشنوقا، والقائمة تطول للأسف، والضحايا هي الأوطان وأمنها واستقرارها، وأهلها؟! متى يتعلم البعض أن هذه المنطقة بحاجة إلى سياسي يقود للتقدم، وخلق الاستقرار، ولا تريد أن تكون ضحية متطرف انتحاري، أو سياسي انتحاري لا يريد أن يتعلم من كل هذه الدروس؟ نقلاً عن "الشرق الأوسط"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من صدام إلى محمد مرسي من صدام إلى محمد مرسي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon