توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأسد.. صدام بلا سيجار!

  مصر اليوم -

الأسد صدام بلا سيجار

طارق الحميد

في الوقت الذي خرج فيه بشار الأسد متهكما على أميركا ورئيسها في مقابلة مع محطة «فوكس نيوز» الأميركية، نقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية تصريحات لنائب رئيس وزراء نظام الأسد قدري جميل تظهر أن النائب أكثر حصافة من رئيسه! الأسد، وبمقابلته التلفزيونية، سعى للتهكم على الرئيس أوباما، والمجتمع الدولي بالطبع، بالقول إن نظامه مستعد للتخلص من الأسلحة الكيماوية إلا أن عملية التخلص منها «تحتاج إلى الكثير من المال.. إنها تحتاج نحو مليار دولار. وهو ضار جدا بالبيئة، وإذا كانت الإدارة الأميركية مستعدة لدفع هذا الثمن، وتحمل مسؤولية جلب مواد سامة إلى الولايات المتحدة فلماذا لا يفعلونها»! ولم تقف سخرية الأسد عند هذا الحد الذي يظهر شعوره الداخلي بالانتصار على أوباما، والمجتمع الدولي، بل إن الأسد قال حين سئل ما إذا كان لديه من رسالة يريد أن يوجهها إلى الرئيس أوباما، إن رسالته هي: «استمع لشعبك، والزم حصافة شعبك، هذا يكفي»! يقول الأسد كل ما سبق لمحطة تلفزيونية أميركية بينما يقول نائب رئيس وزراء نظامه لصحيفة «الغارديان» البريطانية إنه في سوريا «لا المعارضة المسلحة ولا النظام قادران على هزيمة الطرف الآخر»، مضيفا أن «هذا التوازن التام للقوى لن يتغير لبعض الوقت». ويقول قدري جميل للصحيفة البريطانية إن الاقتصاد السوري خسر خلال الأزمة قرابة مائة مليار دولار، وهو ما يعادل الإنتاج العادي في سنتين، وحين سئل جميل عن الاقتراحات التي قد يقدمها النظام الأسدي في مؤتمر للسلام يسعى المجتمع الدولي لعقده قال: «وضع حد للتدخل الخارجي، ووقف إطلاق النار، وبدء عملية سياسية سلمية بطريقة تتيح للشعب السوري التمتع بتقرير مصيره من دون تدخل خارجي وبطريقة ديمقراطية»! ومجرد مقارنة تصريحات الأسد بتصريحات نائب رئيس مجلس وزراء نظامه تظهر أننا أمام حملة علاقات عامة، ودعاية هدفها تضليل الرأي العام الدولي، وهي حملة مكثفة يقوم بها النظام الأسدي في الغرب الآن، إلا أن هذه الحملة تظهر أيضا مدى غرور الأسد واستهتاره بالأزمة الحالية، بل أنه يتصرف منطلقا من واقع الشعور بالنصر على أميركا، والغرب، كون الضربة العسكرية لم تنفذ ضد نظامه! يفعل الأسد ما يفعل بكل استهتار في الوقت الذي نشهد فيه تحركا دوليا للضغط على الروس، الضامن الحصري للأسد، من أجل أن يكون الاتفاق الأميركي - الروسي تحت طائلة عقوبات حقيقية، وبالوقت الذي يقول فيه الرئيس الروسي بأنه لا يمكنه التأكد بنسبة مائة في المائة من أن خطة تدمير الأسلحة الكيماوية لدى الأسد ستنفذ بنجاح! وإذا لم يكن ما يفعله الأسد الآن هو الاستهتار، فما الذي يمكن أن نسميه! والحقيقة أنه كان ينقص الأسد بمقابلاته التلفزيونية الأخيرة مع المحطات الأميركية السيجار وفنجان القهوة مثل صدام حسين، حيث إن الأسد يسير على خطى صدام، ويكرر نفس أخطائه، وأسوأ. نقلاً عن جريدة الشرق الأوسط

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد صدام بلا سيجار الأسد صدام بلا سيجار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon