توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا يُنتقد أوباما حول سوريا؟

  مصر اليوم -

لماذا يُنتقد أوباما حول سوريا

طارق الحميد

السؤال أعلاه كان محور جل النقاشات في البرامج السياسية الصباحية بالمحطات التلفزيونية الأميركية الأحد الماضي، والسؤال مستمر: لماذا يُنتقد الاتفاق الأميركي - الروسي حول نزع أسلحة الأسد الكيماوية؟ وهل كان بمقدور الرئيس أوباما فعل المزيد؟ الإجابة بسيطة، وهي أن الاتفاق الأميركي - الروسي، بتفاصيله المعلنة، يبدو مخرجا، أو عملية تجميلية، وليس اتفاقا سياسيا جادا. إشكالية الرئيس الأميركي في هذا الاتفاق أنه تكلم بهدوء، أي استخدم الدبلوماسية مع روسيا والأسد، لكنه، أي أوباما، لم ينفذ نصيحة الرئيس الأميركي الأسبق روزفلت كاملة والتي تقول «تكلم بهدوء، واحمل عصا»! أوباما لم يحمل العصا في هذا الاتفاق، إذ كان ينتظر من إدارته أن تقوم بتوقيع الاتفاق المعلن مع روسيا بضمان الفصل السابع في مجلس الأمن، مما يعني أن فشل الأسد في الالتزام ببنود الاتفاق سيقود لاستخدام القوة ضده. وهذا ما لم يحدث بالطبع للآن، بل إن وزير الخارجية الروسي قال أمام نظيره الأميركي إنه لا اتفاق على استخدام للقوة، أو العقوبات، تحت الفصل السابع! ورغم كل ذلك كان من الممكن أيضا القول بأن الاتفاق الأميركي - الروسي مقبول، وعلى علاته، لو أعلنت الإدارة الأميركية، فور إعلان الاتفاق مع الروس، وفعلا لا قولا، عن مباشرة دعمها الفوري للمعارضة السورية بالأسلحة النوعية التي تضمن ليس ثباتهم على الأرض، وإنما تعزيز قوتهم، ومساعدتهم في كسر الدعم العسكري المقدم من إيران وحزب الله للأسد، مع تعهد أوباما صراحة، بعد الاتفاق مع روسيا، بأنه سيتدخل عسكريا في سوريا من دون اللجوء لمجلس الأمن، أو حتى الكونغرس الأميركي، وهو مخول له فعل ذلك دستوريا، حينها كان الاتفاق الأميركي - الروسي سيؤخذ بمحمل الجد من الجميع، وأولهم الروس والأسد. وكان من شأن هذا الموقف الأميركي، لو اتخذ - أي المباشرة بدعم الجيش الحر بالسلاح النوعي، والدعم الاستخباراتي - أن يقود إلى أحد أمرين؛ إما هزيمة الأسد على الأرض، وهو ما يعني هزيمة إيران وحزب الله، والروس، وهو هدف استراتيجي يخدم كل من في المنطقة من دون استثناء، أو أنه سيقود إلى الدفع بالحل السياسي الفعلي والعملي، وباستجداء من الروس والإيرانيين، وهذا ليس تحليلا أو اقتراحا نابعا من متعاطف مع الثورة السورية، بل إن هذا هو ما يجب أن يتم من قبل الأميركيين، خصوصا أن الرئيس أوباما هو من قال مرارا، وتكرار، إنه على بشار الأسد أن يرحل من السلطة، وهذا أمر يتطلب أفعالا وليس أقوالا. وعليه فما دام الاتفاق الأميركي - الروسي منزوع الأسنان، ولا يقول صراحة بمعاقبة الأسد في حال لم يلتزم، وليس هناك تحرك أميركي فعلي لدعم المعارضة بالأسلحة النوعية، فإنه من الطبيعي أن يُنتقد الاتفاق الأميركي - الروسي ويقال إنه غير قابل للتنفيذ، وهذا ما ستثبته الأيام، لكن حينها سيكون الثمن فادحا على سوريا والسوريين، والمنطقة ككل، وهذا في حد ذاته يوجب انتقاد سلبية الرئيس أوباما تجاه الأزمة السورية حاليا. نقلاً عن جريدة الشرق الأوسط

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يُنتقد أوباما حول سوريا لماذا يُنتقد أوباما حول سوريا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon