توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المعركة التي يجب أن نخوضها

  مصر اليوم -

المعركة التي يجب أن نخوضها

مصر اليوم

يجب أن تخوض منطقتنا معركة مستحقة، وهي ليست عسكرية، بل أخطر، وهي معركة الوعي الغائب، والدليل موجة التضليل والإشاعات التي اجتاحتنا مع ثورة التكنولوجيا، وهو ما تجلى في الأحداث الكبرى التي مرت بها المنطقة، وآخرها الربيع العربي، وتداعياته. للأسف الشديد باتت منطقتنا ضحية الإشاعات والتضليل الذي يستهدف الجميع حيث لا فرق بين متعلم أو غير متعلم، بل إننا نرى حكومات تقع ضحية التضليل، سواء على مستوى أجهزة، أو مسؤولين. واليوم بمنطقتنا ماكينات تضليل وتزوير مهولة سواء على مستوى الإعلام التقليدي أو الجديد، مثل وسائل التواصل الاجتماعي، وهناك أجهزة تتبع لدول مهمتها بث هذا التضليل، وإثارة الرأي العام بالإشاعات، حيث تزوير الصور، والأفلام، وبالطبع التصريحات. وليس الحل في المنع والحجب، والرقابة الحكومية المفرطة، فهذا ضرب من الخيال، فالمطلوب اليوم، بل المفروض، أن يصار إلى تدريس مادة في السنة الأولى الثانوية معنية بشرح مصادر المعلومات، وأدوات البحث، خصوصا فيما يتعلق بالإنترنت، والمراجع، تعنى بشرح مفهوم وسائل الإعلام التقليدية للتفريق بين الإعلام الرصين وغير الرصين، أو الصحافة الصفراء، وكذلك أنواع الخبر ومصادره، وضرورة التثبت في تلقي الأخبار، واستيعاب أن ليس كل ما ينشر بالإنترنت حقائق، أو معلومات جديرة بالثقة، وذلك يبدأ من فهم الفرق بين (.com) و(.gov) و(.edu). ومعرفة أن وسائل التواصل الاجتماعية ليست كالإعلام التقليدي، المحاسب والمسؤول، وأنه لا يمكن الاعتداد بكل ما ينشر فيها، أو أخذه كمصدر من مصادر الأخبار. وذلك ينطبق أيضا على وسائل التواصل الاجتماعية الأخرى من واتساب، وبلاكبيري، وغيرهما من الوسائل المتوفرة، أو المستجدة. والأمر نفسه ينطبق على البحوث العلمية، وخلافه، التي يستند عليها الطلاب، وحتى الإعلاميون، وإلا فكيف نفسر، للأسف، وقوع بعض وسائل الإعلام في فخ نقل صور مزورة من الإنترنت، مثل صور الأطفال القتلى السوريين التي نشرت على أنها من مصر مؤخرا؟ وكيف نفسر انشغال الصحافة السعودية، مثلا، بإشاعة الإثيوبيين التي اتضح أنها مختلقة، وغيرها من الأخبار المزورة سواء من قبل نظام الأسد، أو إيران وحزب الله، وكذلك التضليل الذي تقوم به الإخوان المسلمون، أو حملات الحركيين؟ بل بماذا نفسر انتشار ونشاط «القاعدة» على الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي؟ هذا فضلا عن الحملة المنظمة لضرب مصداقية الإعلام التقليدي! كل ذلك يستلزم ضرورة التوعية من خلال المؤسسات التعليمية المطالبة أيضا بتدريس حقوق الملكية الفكرية الضامن الوحيد، مع التوعية، لمنع الانفلات الإعلامي الحاصل اليوم، فمثلا، لا نرى مواقع إخبارية غربية بنفس الكثافة التي بمنطقتنا والسبب أن تكلفة إطلاق تلك المواقع بالغرب لا تقل عن تكلفة إنشاء صحيفة رصينة بسبب ضرورة توافر شروط حقوق الملكية الفكرية، وليس إنشاء مواقع والسطو على أخبار ومقالات المؤسسات الإعلامية الأخرى ونشرها كما يحدث بمنطقتنا! ولذا فلا بد من تدريس مادة خاصة بالتوعية بمصادر المعلومات، وطرق البحث الأساسية، وحقوق الملكية، لأن ثمن التضليل فادح سياسيا وأمنيا واقتصاديا وفكريا. [email protected] نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعركة التي يجب أن نخوضها المعركة التي يجب أن نخوضها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon