توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر.. الإسلام السياسي والارتماء بأحضان الغرب!

  مصر اليوم -

مصر الإسلام السياسي والارتماء بأحضان الغرب

مصر اليوم

ما يحدث اليوم في مصر من قبل الإخوان المسلمين، ومن لف لفيفهم من المحسوبين على الإسلام السياسي، يقول: إن الإسلام السياسي بات يحاول الارتماء في أحضان الغرب بحثا عن الحكم الذي سقط من أيديهم، وهذا خطأ قاتل يبدو أن الجماعات الإسلامية لا تقدّر عواقبه. الواضح في مصر اليوم، وبعد سقوط حكم الإخوان بإرادة شعبية، سواء العنف المفتعل الذي يريد الإخوان جر الجيش إليه، مثلما حدث أمام الحرس الجمهوري، أو عملية الابتزاز السياسي الواضح من قبل حزب النور السلفي، كل ذلك يظهر أن الجماعات الإسلامية تريد افتعال أزمات تجبر الغرب على التدخل بمصر من أجل مساعدتهم على تحقيق مكاسب تعوض خسارتهم للحكم غير مدركين، أي الجماعات الإسلامية، أن خصمهم الحقيقي هو المجتمع المصري الذي خرج ضدهم بأعداد غير مسبوقة في تاريخ العمل السياسي، وليس الجيش المصري. فما لم يتنبه له الإخوان، والجماعات الإسلامية، هو أن هناك رفضا حقيقيا لهم في المجتمع، وكما يقول لي أحد الإعلاميين المصريين المستقلين بأن «الجماعات الإسلامية والإخوان لا يدركون أن المصريين باتوا ضد كل هذه الجماعات الإسلامية، وأصبحوا يرون فيهم إساءة للدين الإسلامي نفسه»! وهذا ما تؤكده الأحداث بمصر الآن فلا يمكن أن تخرج هذه الجموع الغفيرة بإشارة من الجيش، أو جبهة الإنقاذ، أو العلمانيين، ولو كان خروج هذه الجموع هو بافتعال من الجيش أو غيره فالمفترض على الجماعات الإسلامية، وعلى رأسهم الإخوان، إعادة النظر في مواقفهم حيث إن لخصومهم ثقلا حقيقيا على الأرض يجب أن يحسب له حساب! وعليه فإن ما يحدث اليوم من قبل الإخوان، وغيرهم من الجماعات الإسلامية، يقول: إن الإسلام السياسي لم يستفد من تجاربه، ولم يعِ أن العنف لا يبني أوطانا، كما أن التضليل والتهييج والتكفير لا يمكن أن يجبر كل قوى المجتمع للخضوع لهم، وما لم يعه الإخوان أيضا أن التلحف بالغرب لن يجدي نفعا، ولو كان للغرب نفع ضد الإرادة الشعبية فما كان مبارك في السجن الآن وهو الذي غادر الحكم من دون عنف كالذي يقوم به الإخوان اليوم، ومناصروهم، كعملية رمي الأطفال الوحشية من سطح أحد المباني بالإسكندرية، فالحقيقة هي أن مبارك غادر الحكم يوم وقف الجيش مع المصريين مثلما وقف معهم الآن حين أجبرت الإرادة الشعبية الجيش على إسقاط حكم الإخوان الإقصائي الذي تغول على كل المؤسسات المصرية. خطأ الجماعات الإسلامية القاتل اليوم أنها تريد تكرار استخدام أدوات قديمة لحالة سياسية جديدة ومختلفة، وتحاول الاستعانة بالخارج الآن بعد أن كانت تخوِّن كل من يقيم علاقات طبيعية مع المجتمع الدولي، غير مدركة، أي الجماعات الإسلامية والإخوان، أن خصومتها الحقيقية ليست مع الجيش أو الإعلام، بل مع جل المجتمع المصري، والمنطقة. فهل يدرك عقلاؤهم حجم ورطتهم بدلا من استخدام الإعلام، التقليدي والجديد، للتضليل والتهييج، ومحاولة إقحام الغرب في شؤون بلادهم، ويتداركون ما يمكن تداركه؟ [email protected] نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر الإسلام السياسي والارتماء بأحضان الغرب مصر الإسلام السياسي والارتماء بأحضان الغرب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon