توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وما هو التطرف؟

  مصر اليوم -

وما هو التطرف

مصر اليوم

  ما يحدث في تونس، وعلى خلفية منع «أنصار الشريعة» السلفيين من إقامة مؤتمر عام هناك، ليس بحالة تونسية خاصة، بل هي حالة عربية عامة يشهدها جل دول الربيع العربي بسبب صعود الإسلام السياسي، وشراهته غير المسبوقة للإطباق على الحكم، مما يدفع المرء للتساؤل: وما التطرف أساسا؟ ما يحدث اليوم هو صراع بين الإخوان المسلمين والسلفيين؛ فـ«الإخوان» يقدمون أنفسهم على أنهم المعتدلون، ويصورون السلفيين على أنهم البديل الأسوأ، بينما السلفيون بدورهم يرون أن «الإخوان» طلاب سلطة استغلوهم ثم نكثوا بوعودهم، وهكذا. وإذا تأملنا الحالة التونسية، فإن السؤال الأكثر وضوحا، خصوصا بعد سقوط قتلى هناك، هو: ما هو التطرف؟ فإذا كانت السلطات الإخوانية في تونس تمنع مؤتمر السلفيين، وتتهم «أنصار الشريعة» بأنهم متطرفون ضالعون في الإرهاب، فماذا يمكن القول عن مؤتمر «النهضة» التونسية العام الماضي؟ في ذلك المؤتمر، كان من ضمن الحضور حزب الله، وغيره، فكيف يمكن أن يبرر حضور حزب الله الذي يدافع عن الأسد قتالا ضد السوريين، وها هي نداءات الاستغاثة من القصير تصم الآذان بسبب جرائم الحزب وقوات الأسد.. أَوَليس ما يفعله حزب الله، ضيف «نهضة تونس»، إرهابا بحق السوريين؟ فكيف نفهم التطرف إذا كان من يحافظ على علاقة مع حزب الله، ولم يدنه للآن، بل لم تصدر إدانة من الإخوان المسلمين بحق حزب الله إلا من إخوان سوريا، ليس بمتطرف، ومن يدافع عن السوريين، مثلا، كالسلفيين متطرفا؟ وهذه ليست أسئلة للدفاع عن السلفيين، بل هي أسئلة تدور في ذهن المتابع العادي المتألم مما يحدث للسوريين على يد حزب الله والأسد، كما أنها أسئلة تؤرق من يرون خطرا في التقارب الإخواني بمصر مع إيران، بينما يصار إلى اتهام السلفيين هناك، فكيف يفهم، مثلا، ترحم أحدهم على قاتل السادات في الحلقة التلفزيونية نفسها التي كان يدافع فيها عن النظام الإخواني بمصر؟ أمر لا يستقيم. وعليه، فالقصة ليست قصة دفاع عن السلفيين، وإنما للقول بأن لا سقف للمزايدة ما دام أن هناك من يستغل الدين لتحقيق أهداف سياسية، فحينها يصعب تعريف التطرف، ونصبح أمام عجلة دائرة، فكلما اعتدل الواصلون للسلطة من الإسلاميين، تطرف الآخرون من الباحثين عنها، والمحصلة النهائية لهذه المزايدة هي دمار أوطاننا، والإساءة لسمعة ديننا، والتغرير بشبابنا. ولذا، فإن ما يحدث في تونس، وغيرها من دول الربيع العربي، وحتى في العراق، ما هو إلا نتيجة استغلال الدين للسيطرة على السلطة، والفارق بسيط، فهذا سني وذاك شيعي، وهنا يجب تأمل الفارق بين الصدر والمالكي، مثلا! ومن هنا، فإن القادم أسوأ، وليس بسبب الصراع السياسي بين الإسلاميين، بل بسبب لعبة المزايدات، فكلما ادعى أحدهم الاعتدال، تطرف الآخر بحثا عن السلطة، ويكفي أن نتأمل اليوم ورطة من كانوا يدافعون عن حزب الله بالأمس من الإخوان المسلمين، أو السلفيين، لنعرف خطورة المزايدات التي ستقودنا للأسوأ من دون شك.   [email protected]   نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وما هو التطرف وما هو التطرف



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon