توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سوريا والكماشة الشيعية

  مصر اليوم -

سوريا والكماشة الشيعية

طارق الحميد

في الأول من سبتمبر (أيلول) 2011 كتبنا في هذه الزاوية عن «أفول النجم الشيعي» وذلك عطفا على تداعيات الثورة السورية، وما سوف يترتب عليها، واليوم، وبعد مرور العامين على الثورة، نجد أن مرحلة ما بعد أفول النجم الشيعي قد تحولت إلى كماشة شيعية على سوريا، ومن طرفين، واليد الممسكة بتلك الكماشة هي إيران. فمع تقدم الثوار السوريين على الأرض، والتحركات الدولية الملموسة، وقبلها الموقف العربي المتصاعد، وخصوصا ما جاء في البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب الذي شدد على «حق كل دولة وفق رغبتها في تقديم كافة وسائل الدفاع عن النفس بما في ذلك العسكرية لدعم صمود الشعب السوري والجيش الحر»، مع كل ما سبق تحرك حلفاء إيران، العراق وحزب الله، عسكريا ضد الثوار السوريين، من العراق ولبنان مما جعلهم، أي الثوار، واقعين بين فكي الكماشة الشيعية، وعليه فإن السؤال هو: لماذا؟ الإجابة السريعة، والواضحة، هي أن إيران استوعبت أن سقوط نظام الأسد بات حتميا، ومجرد مسألة وقت، ولذا فإنها تدفع بحلفائها للتدخل عسكريا الآن وليس للدفاع عن الأسد، بل لإرسال رسالة للقوى الإقليمية، والمجتمع الدولي، بأنها، أي إيران، لن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى مشروعها الوحيد القائم على نشر الثورة الخمينية، وبسط نفوذ طهران بالمنطقة يدمر عبر إسقاط نظام الأسد الذي استثمرت به مطولا عبر نظام الأسد الأب والابن بهذه السهولة، فطهران تدرك جيدا أن سقوط الأسد هو سقوط لمشروعها، مما يعني أن الأزمة لن تكون أزمة حزب الله أو نوري المالكي، بل إنها ستكون أزمة بالداخل الإيراني، وهو أمر متوقع، طال الزمان أو قصر. ولذلك فإن إيران تتحرك الآن عبر الكماشة الشيعية، حزب الله وقوات المالكي، لفرض أمر واقع على الأراضي السورية بالنسبة لنظام ما بعد الأسد، والقوى الإقليمية، والمجتمع الدولي، وبالتالي فإن إيران تريد أن تفرض على الجميع أن يعيدوا حساباتهم من الآن، ويتوقعوا أياما صعبة بعد الأسد، وتفعل إيران ذلك من أجل أن تفرض على من يأتي بعد الأسد التفاوض معها، وبالتالي تصبح إيران هي المسؤولة عن بقايا نظام الأسد، بل ومسؤولة عن الطائفة العلوية نفسها، وكل من يريد محاربة النظام الجديد بسوريا. تفعل إيران كل ذلك، أي وضع سوريا بين كماشة شيعية لتقول بأنه لا سوريا بعد الأسد، أو من دون نفوذ إيراني! وهذا هو التحدي القادم في سوريا، وهذه هي ملامح الخطة الإيرانية لسوريا ما بعد الأسد، وهو ما يتطلب وعياً سورياً، على مستوى الثوار لتفويت الفرصة على إيران، ويتطلب أيضا وعياً عربياً ودولياً، فكما قلنا من قبل فإن قوة إيران الحقيقية هي التخريب، وليس تقديم الحلول، ولذا فلا ينبغي منح طهران ما لا تستحقه، وإنما يجب الاستعداد لإفشال مشروعها من خلال اتفاق واضح على ملامح سوريا ما بعد الأسد، والتأكيد لطهران بأن كماشتها ستكسر، وذلك بالأفعال، وليس الأقوال. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريا والكماشة الشيعية سوريا والكماشة الشيعية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon