توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل يزور قنديل الأسد؟

  مصر اليوم -

هل يزور قنديل الأسد

طارق الحميد

يبدو أن الإخوان المسلمين بمصر يتعاملون مع المنطقة وفق مبدأ «عدو عدوي صديقي» حيث زار رئيس الوزراء المصري العراق مصطحبا بمعيته وفدا مصريا كبيرا، وتأتي هذه الزيارة بعد زيارات متعددة وعلى مستويات مختلفة بين مصر وإيران! بالطبع لا أحد يريد رسم سياسة مصر الخارجية، لكن القضية هنا قضية مصالح، سواء للعرب أو للمصريين، فعلى مصر أن تختار ليس بين إيران ودول الخليج، مثلا، بل بين أن تكون بصف إيران وحلفائها، أو أن تقف القاهرة مع الاستقرار والانفتاح، ومراعاة الأمن القومي العربي الذي تهدده إيران بدعمها للأسد، وتدخلها في اليمن، والبحرين، ودول الخليج، ولبنان، والعراق. فهل السياسة الإخوانية تقوم الآن على المقايضة، ومن باب «عدو عدوي صديقي»، أي أن الإخوان يقولون للعرب، والمنطقة، سايرونا أو إننا سنلجأ لإيران وحلفائها؟ وهنا لا يمكن إحسان الظن، ومن باب أن إخوان مصر يحاولون انتهاج سياسة تصفير المشاكل، خصوصا أنها قد فشلت ولم تفد تركيا إطلاقا، والدروس علمتنا أن من يحاول تجاهل أزمات المنطقة، أو استغلالها بتباسط، سينتهي ضحيتها حيث ستلاحقه الأزمات لعقر داره، طال الزمان أو قصر، وهذا ما تعلمه الأتراك اليوم! المؤسف أنه بدلا من أن يسعى إخوان مصر جديا لتطمين الجميع عبر رأب الصدع في مصر نفسها، وجمع الفرقاء، خصوصا أن القلق في مصر طال حتى السلفيين الذين باتوا يحذرون من أخونة الدولة، نجد أن الإخوان يعززون علاقتهم بإيران وحلفائها، وهذا ما حذر منه العقلاء مطولا! فها نحن نرى الترحيب الإخواني المبالغ به بالإيرانيين، ونرى رئيس الوزراء المصري بالعراق، وبالوقت الذي تقوم به قوات المالكي بقصف الجيش السوري الحر، وهذا ليس كل شيء، بل إن العراق أعلن عن توصل لاتفاقية حول الديون بين البلدين، مما يعني مكافآت المالكي بالوقت الذي يتورط فيه بالدفاع عن الأسد، بل ورأينا كيف منع المالكي ضيفه المصري من الإجابة حتى على سؤال متعلق بأحداث الأنبار! يحدث كل ذلك والشعب السوري يئن من إيران والأسد والمالكي، وحزب الله، وهو ما يدفع المتابع للتساؤل: هل مصر العروبة مع العرب أم مع إيران؟ وهل يجوز أن تخرج مصر المالكي من عزلته بينما هو يقمع جل مكونات العراق، أم أنه لا ضير بذلك، خصوصا أن هذا ما يفعله الإخوان بمصر؟ وهل يعتقد الإخوان، مثلا، أن المنطقة، وعربها، يكتفون فقط بالتصريحات، وعلى غرار ما فعله الرئيس المصري حين هاجم الأسد في إيران، وصورت تصريحاته وقتها على أنها بمثابة الفتح العظيم بينما تعارض مصر التدخل الخارجي في سوريا، ويقول المالكي إن مواقف بغداد والقاهرة متطابقة حول سوريا، مما يدفع لسؤال آخر مخيف وهو: طالما أن الإخوان ينتهجون مبدأ «عدو عدوي صديقي» بالمنطقة، فهل نتوقع أيضا زيارة قنديل للأسد؟ يبدو أن كل شيء جائز لدى الإخوان! نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يزور قنديل الأسد هل يزور قنديل الأسد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon