توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأسد المتوتر!

  مصر اليوم -

الأسد المتوتر

طارق الحميد

لم يبالغ وزير الخارجية البريطاني وهو يصف مقابلة بشار الأسد الأخيرة مع صحيفة «صنداي تايمز» بأنها «إحدى أكثر المقابلات الوهمية التي قام بها رئيس دولة في هذا العصر».. فمن يقرأ المقابلة بتمعن سيجد أن الأسد لم يقل شيئا عدا توجيه التهم، والإمعان في الوهم، وأنه أمام رجل متوتر.. فمثلا، كيف يمكن أن يفهم القارئ إجابة الأسد عن سؤال مفاده أن قبوله للحوار مع المعارضة الآن يعني أنه قد غير رأيه، حيث لم يكن يعترف بها من قبل، حيث يقول في المقابلة: «قد يفهم البعض أني غيرت رأيي لأنني لم أعترف بالكيان الأول للمعارضة ومن ثم اعترفت بالكيان الثاني. في الواقع إنني لم أعترف بأي منهما، والأهم من ذلك أن الشعب السوري لا يعترف بهم ولا يأخذهم على محمل الجد»، ثم يقول مضيفا، وهذا هو الأهم: «عندما يفشل منتج معين في السوق فإنهم يسحبون المنتج، يغيرون اسمه ويغلفونه بشكل مختلف ومن ثم يطرحونه مجددا في السوق، لكنه لا يزال على عيبه. الكيانان الأول والثاني هما نفس المنتج، لكن الغلاف مختلف».. فهل بعد هذا الوهم وهم؟ وهل بعد هذا التخبط تخبط؟ فهل يقبل الأسد بالحوار أساسا أم لا؟ وكيف يدعو للحوار ثم يقول إنه لا يعترف أساسا بالمعارضة، خصوصا أن الصحافية البريطانية قد سألته سؤالا محددا، وقاسيا، حيث قالت له: «عندما تستلقي في سريرك بالليل، هل تسمع الانفجارات في دمشق؟.. هل تشعر بالقلق على عائلتك؟.. هل تقلق من أن سلامتك الشخصية قد تتعرض للخطر؟». حقا إنها قمة التناقضات، والإمعان في الوهم. ولذا، فإنه لا جديد في مقابلة الأسد، فلا تصريحات سياسية أو رسائل يمكن أن يستشف منها أي رؤية للخروج من الأزمة. الجديد الذي قدمه الأسد في مقابلته هو الهجوم على السعودية، ولأول مرة على لسانه شخصيا، وليس عبر وسائل إعلامه، أو الإعلام الإيراني، وبالطبع هاجم الأسد تركيا، وتحديدا أردوغان، وقطر، لكنها المرة الأولى التي يهاجم فيها السعودية، وهو الأمر الذي تجنبه هو ورموز نظامه طوال العامين الماضيين.. عدا ذلك فلا جديد سوى أن الأسد بدا متوترا، وأفرط في مهاجمة الجميع، وتصوير الثورة على أنها مؤامرة كونية، وأنه آخر معاقل العلمانية في المنطقة، بل إن الأسد بدا في المقابلة وكأنه معمر القذافي في آخر أيامه، خصوصا أن المقابلة نشرت في نفس اليوم الذي كان يزور فيه رئيس الائتلاف الوطني أحمد معاذ الخطيب مناطق في ريف حلب! مقابلة الأسد تثبت لنا أمرا واحدا، وهو أن كل الحلول السياسية المنشودة، من خلال الحوار مع النظام، ما هي إلا إضاعة وقت مع أسد مستلقٍ سلم أمره لإيران وحزب الله، بل لا يمكن تصديق أن الروس سيذهبون إلى آخر المطاف مع رجل بهذا المنطق، والتفكير، خصوصا وهو يخسر على الأرض بوتيرة متصاعدة، وينوي الانتحار آخذا سوريا كلها معه إلى الهاوية. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد المتوتر الأسد المتوتر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon