توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معقولة يا فخامة الرئيس؟!

  مصر اليوم -

معقولة يا فخامة الرئيس

طارق الحميد

في مقابلتين صحافيتين منفصلتين رد الرئيس الأميركي على منتقديه الذين يقولون إن بلاده لم تتدخل بالشكل المناسب في الأزمة السورية على مدى عامين بالقول إنه ما زال يعمل جاهدا على تقييم مسألة ما إذا كان التدخل عسكريا في سوريا سيساعد في حل الصراع الدامي أم أنه سيؤدي إلى تفاقم الأمور! وبالطبع، فإن هذا ليس المذهل في حديث أوباما، حيث من حق أي دولة، وإن كانت القوة العظمى، أن تقيم مصالحها، لكن المذهل والمفزع هو قول أوباما متسائلا في مقابلة أجرتها معه مجلة «نيو ريببليك» الأميركية: «وكيف أقيم عشرات الآلاف الذين قتلوا في سوريا مقابل عشرات الآلاف الذين يقتلون حاليا في الكونغو؟!»! وهذا ليس كل شيء، بل إن أوباما أضاف غاضبا في مقابلة أخرى مع برنامج «60 دقيقة» على شبكة تلفزيون «سي بي إس» الأميركية قائلا: «لن يستفيد أحد عندما نتعجل خطواتنا وعندما نقدم على شيء من دون أن ندرس بشكل كامل كل عواقبه»! وكما أسلفنا، فإن القصة ليست في أنه من حق الرئيس الأميركي أن يراعي مصالح بلاده أو لا، فكلنا يعي أن أميركا ليست جمعية خيرية، لكن القصة في منطق التبرير، فهل الكونغو مثل سوريا، مع كل الاحترام للكونغو، وضحاياها؟ وهل التقييم على مدى عامين من عمر الثورة السورية، ومع سقوط ستين ألف قتيل، يعتبر تعجلا! أمر محير! فما لا يدركه أوباما أن الأزمة الإنسانية في سوريا ستؤدي لكوارث أمنية وسياسية وطائفية ليس على المستوى المنظور، بل أعمق وأعقد وأطول! الواضح أن إشكالية الرئيس الأميركي، التي تتضح من تصريحاته، تكمن في فهمه أساسا للمنطقة، فما لا يدركه أوباما هو أن تجاهل ما يحدث في سوريا الآن سيحتم على بلاده أن تمضي الثلاثين عاما القادمة لمعالجة هذه الأزمة، وبطريقة أسوأ مما يحدث في أفغانستان التي تجاهلتها أميركا منذ الثمانينات، وها هي لا تزال تعالجها إلى اليوم! كما أن إشكالية الرئيس الأميركي أنه لا يفهم خطورة النظام الأسدي، وأن سقوطه سيزيل أهم عقبة أمام الاستقرار والسلام في المنطقة كلها، وأن رحيله يعني ضربة استراتيجية لإيران، مما قد لا يحوج واشنطن لتوجيه أي ضربة عسكرية لطهران على خلفية ملفها النووي، فسقوط الأسد سينعكس على الداخل الإيراني، لأن سقوطه يعني نهاية المشروع الإيراني التمددي في المنطقة، كما يكفي فقط تأمل تبعات سقوط الأسد على حزب الله، والأحزاب المتطرفة في العراق، والجماعات المتشددة في فلسطين. لذلك لا يملك المرء إلا أن يقول: معقولة يا فخامة الرئيس؟! فمنطق أوباما مخيف، وفهمه للمنطقة مرعب، ومثير للريبة، وخصوصا أنه الرجل الذي رأى في البحرين ثورة، ودفع مبارك للخروج، واليوم يقول إنه يعمل جاهدا لتقييم الموقف في سوريا! والمحبط أكثر هو: أين عقلاء المنطقة، وساستها؟! وأين الجهد الدبلوماسي في واشنطن؟! فحديث أوباما يقول إما أنه لم يسمع تقييمات جادة، وإما أنه أساسا لا يريد أن يسمع، وكلا الأمرين خطر. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معقولة يا فخامة الرئيس معقولة يا فخامة الرئيس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon