توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استمع لعلاوي وليس للدوري

  مصر اليوم -

استمع لعلاوي وليس للدوري

طارق الحميد

تلقت الساحة العراقية خطابين في اليومين الماضيين، كلاهما على طرفي نقيض، وذلك على أثر المظاهرات التي تكبر يوما بعد الآخر ضد نوري المالكي.. فهناك خطاب طائفي بامتياز، وهو خطاب عزة الدوري الفار منذ سقوط صدام حسين، والخطاب الثاني الذي يمثل وجهة نظر رجل دولة هو خطاب الدكتور إياد علاوي، فلمن يجب أن يستمع العراقيون؟ بالطبع فإن الخطاب الذي يجب أن يحظى بالاستماع، والاهتمام، هو خطاب إياد علاوي الذي يهدف إلى تصحيح المسار السياسي، ووضع حد لانزلاق العراق ككل إلى أتون الطائفية، والفشل السياسي وسط صراعات عطلت البلاد ككل، وألحقت الأذى بجميع مكوناتها. خطاب علاوي هو خطاب من يبحث عن مخرج للأزمة، ويقدم حلولا، أما خطاب الدوري الذي بث بشريط مسرب فهو خطاب طائفي مقيت لا يقدم إلا الدمار للعراق. خطاب الدوري وصفة خراب، أما خطاب علاوي فهو وصفة دواء، والفارق كبير. وعليه، فإن سُنّة العراق تحديدا، وعلى المستويات كافة، عليهم أن يتعلموا من أخطاء السنوات السبع الماضية بكل ما فيها؛ فالظلم لا يرفع بالطائفية، والعنف، والمقاطعة، ولو كان الخصم يمارس كل ذلك، ويتعنت به. صحيح أنها نصيحة قاسية، لكن لا بد أن يستمع لها سُنّة العراق اليوم، وخصوصا أنهم لا يقفون وحيدين أمام تصرفات الحكومة العراقية الحالية، بل إن هناك مجاميع عريضة في العراق تقف معهم، سواء من الأكراد، أو الشيعة، أو القوى المدنية السياسية، والتي يمثل خطاب علاوي مظلة لها، أما خطاب الدوري، وحديثه عن الصفوية، والخمينية، والهيمنة الفارسية، فإنه سيعيد العراق كله إلى المربع الأول بعد سقوط صدام حسين، حيث يتحزب كل طرف لجماعته، أو طائفته، وهذا خطأ قاتل. المفروض على جميع العراقيين، وتحديدا السُنّة الآن، الاستجابة لكل يد ممدودة للمساعدة على خروج العراق من مأزقه، وتفويت الفرصة على كل أعداء العراق، سواء الطائفيون مثل الدوري، أو إيران وأتباعها، وذلك من أجل تصحيح مسار العملية السياسية، وتنقيتها من الطائفية المقيتة، وإفشال مشروع الديكتاتورية الجديدة في العراق اليوم. فطالما أن مقتدى الصدر، رغم كل المآخذ عليه، قد صلى في مسجد السنّة، ومد اليد لهم لإفشال مشروع الديكتاتورية الجديدة، فالواجب، سياسيا، هو الرد على التحية بأفضل منها، وهذا يعني مزيدا من الوعي السياسي؛ فالدرس الذي لم تتعلمه منطقتنا كلها، وليس العراق وحده، للأسف، أنه في معركة الإقصاء لم ينجح أحد. فلن ينجح السنّة في إقصاء الشيعة، كما لن ينجح الشيعة في إقصاء السنّة، ولو استعانوا بإيران، وإنما سينجح الجميع عندما يتم بناء عراق واحد موحد لكل العراقيين، وبعدها فإن ما لله لله وما لقيصر لقيصر، وإن أغضبت هذه العبارة الشتّيمة، بكل مستوياتهم، حيث إن الشتامين باتوا على كل المستويات الآن في منطقتنا. وكما قلنا في مقال سابق، فقد تسعى إيران لإخراج المالكي، وقبل الأسد، لتفويت الفرصة على من يريدون إبعاد بغداد عن طهران، وأفضل وسيلة لقطع الطريق على الإيرانيين، وغيرهم، هي التصرف بوعي سياسي عقلاني بعيدا عن الطائفية، والطائفيين، وهذا لا يتحقق إلا إذا تذكرنا أن خطاب الدوري هو وصفة خراب، بينما خطاب علاوي هو وصفة دواء. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمع لعلاوي وليس للدوري استمع لعلاوي وليس للدوري



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon