توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا لدينا أمثال حسن نصر الله؟

  مصر اليوم -

لماذا لدينا أمثال حسن نصر الله

طارق الحميد

السؤال أعلاه سؤال جاد، وليس محاولة استفزازية، فلماذا لدينا في منطقتنا أمثال حسن نصر الله، أو غيره ممن يحاولون اللعب على العواطف الشعبية، أضف لهم خالد مشعل، وكذلك الإخوان المسلمين، وكثرا؟ الإجابة بسيطة جدا، وهي أن مثقفنا حريص على الشارع أكثر من حرصه على وعيه، ولدينا بعض من الساسة الذين يدمرون مفهوم رجل الدولة، ولدينا كذلك إعلام مؤدلج. وقد يقول القارئ: وما الداعي لمثل هذا الحديث؟ السبب بسيط جدا، ففي 19 يناير (كانون الثاني) 2011 أعلن الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، أن بلاده قد رفعت يدها عن الوساطة في لبنان، حيث قال الأمير سعود إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز شخصيا «اتصل مباشرة، الرأس بالرأس، بالرئيس السوري، فكان الموضوع بين الزعيمين للالتزام بإنهاء المشكلة اللبنانية برمتها، لكن عندما لم يحدث ذلك أبدى خادم الحرمين الشريفين رفع يده عن هذه الاتفاقات». ثم أفاض الفيصل وقتها في الحديث عن خطورة الأوضاع في لبنان إلى أن قال، وهنا بيت القصيد: «إذا وصلت الأمور إلى الانفصال وتقسيم لبنان انتهى لبنان كدولة تحتوي على هذا النمط من التعايش السلمي بين الأديان والقوميات والفئات المختلفة، وهذا سيكون خسارة للأمة العربية كلها». على أثر ذلك تصدى زعيم حزب الله، حسن نصر الله، لتعليقات، وتحذيرات وزير الخارجية السعودي بالقول: «يا عمي شو هالحكي.. لبنان كله هالقد!»، مشيرا بكف يده! لكن اليوم، وفي يناير 2013 يخرج لنا حسن نصر الله نفسه ليقول: «في لبنان يجب أن نشدد على تمسكنا بوحدة لبنان، وطنا وأرضا وشعبا ومؤسسات، وإذا أطلت من هنا، أو هناك، مشاريع دويلات، أو إمارات، يجب أن نرفضها جميعا، لأن لبنان أصغر من أن يقسم»! والسؤال هنا لحسن نصر الله، ومن ناصره من قبل، ومن يناصره الآن: كيف كان خطر التقسيم على لبنان موضع تندر من قبلك يوم قالها وزير الخارجية السعودي، والآن أصبح خطر التقسيم على لبنان حقيقيا، وها أنت تخرج بنفسك لتحذر اللبنانيين منه؟ فكم من الخسائر، في الأموال والأرواح قد تكبد لبنان واللبنانيون، منذ تحذير الفيصل وإلى أن أدرك نصر الله أن خطر التقسيم على لبنان حقيقي، ولو كان لبنان «كله هالقد»؟ ومن يتحمل تلك الخسائر؟ بل ومن يحاسب نصر الله نفسه؟ أسئلة جادة، تتطلب وقفة مع النفس، والثقافة السائدة، فلماذا تخدع منطقتنا، طوال عقود، المرة تلو الأخرى من قبل كل من يدغدغ مشاعر الرأي العام، متلحفا بالمقاومة مرة، وبالدين مرة أخرى، سواء من السنة أو الشيعة؟! والقصة ليست قصة نصر الله وحده، بل هناك حماس وما تفعله بالقضية الفلسطينية، وبشار الأسد وأكذوبة الممانعة والمقاومة، والأوضاع الراهنة في العراق، وبالطبع ما يحدث في مصر، حيث ما أشبه الليلة بالبارحة. إشكاليتنا أن لا أحد يرصد، أو يذكر بالحقائق، وما قيل بالأمس، وما يقال اليوم، ولذلك نحن في حفلة مستمرة من التضليل، وكلنا ضحاياها وندفع الثمن من أعمارنا وأعمار أبنائنا، للأسف! نقلاً عن جريدة " الشرق الأوسط " .

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لدينا أمثال حسن نصر الله لماذا لدينا أمثال حسن نصر الله



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon