توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فضلا التوضيح!

  مصر اليوم -

فضلا التوضيح

طارق الحميد

كل العقلاء في المنطقة بحاجة إلى فهم ما يحدث حولنا، خصوصا في قصة حرب الأيام الثمانية بغزة، التي أشعلت حفلة جنون عربية كان أكثر الراقصين فيها مثقفين وسياسيين وإعلاميين، فهناك أسئلة جادة بحاجة إلى أجوبة جادة أيضا. ففي شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مثلا، شن التلفزيون الرسمي لنظام بشار الأسد هجوما غير مسبوق على زعيم حركة حماس إلى حد القول لخالد مشعل: «تذكّر يوم تشردك وتسكعك بالأجواء حتى جاءتك رحمة الشام». ولم يكن الإعلام الأسدي وحده، بل إن صحيفة «كيهان» الإيرانية الصادرة عن مكتب المرشد الأعلى الإيراني كتبت أن مشعل «نسي السنوات التي كان يعيش فيها تحت الحماية السورية خلال إقامته وعمله في دمشق، ويتصرف وكأنه عميل صهيوني. فهو مستعد للتضحية بشعب فلسطين مقابل طموحاته الشخصية»! والآن، وفي حرب الأيام الثمانية بغزة، يخرج لنا حسن نصر الله ليقول إن «إيران وحزب الله وبشار الأسد لن يتخلوا عن غزة» التي تدين بالولاء المطلق اليوم لمشعل، الذي ذكره تلفزيون الأسد، حليف نصر الله، قبل أسابيع، بأيام تشرده وتسكعه، كما وصفته، أي مشعل، صحيفة المرشد الأعلى بأنه «يتصرف كعميل صهيوني»! والقصة لا تقف هنا، بل إن مشعل نفسه، الذي أعلنت حركته الوقوف مع الثورة السورية، يخرج عشية الإعلان عن اتفاق الهدنة في غزة شاكرا إيران على وقوفها مع «المقاومة» ودعمها لهم بالسلاح، والأمر نفسه فعله إسماعيل هنية، وهو السلاح، أي الإيراني، الذي بسببه قتل قرابة أربعين ألف سوري حتى الآن على يد قوات الأسد، ثم بعد كل ذلك يخرج قائد الحرس الثوري الإيراني لينفي أن إيران قد قدمت سلاحا لغزة! فما الذي يحدث، ومن مع من أصلا في المنطقة، خصوصا بالتحالف الشرير بين كل من نظام الأسد وإيران وحزب الله وحماس، وتحديدا مشعل، الذي قال في أكتوبر الماضي نفسه، شهر تخوينه من قبل الأسد وإيران، ومن الدوحة التي باتت تخرج لنا اليوم فجأة قوميين قطريين: إن حماس حاولت «الجمع بين المقاومة والسلطة، وهذا أمر صعب»، ومضيفا أنه «لم تعد هناك حالة يمكن أن تسمى تجربة حكم إسلامي بغزة، لكننا في حماس نشير إلى أننا خضنا التجربة، ونتعلم منها، وقد أخطأنا في أشياء ونتعلم من ذلك»، ومشيرا إلى أن تجربة حماس في الحكم «لا تصلح لأن تكون نموذجا يدرس إلا من باب دراسة التجربة، وأخذ العبرة». لكنه، أي مشعل نفسه، يقول وبعد أن توقفت حرب الأيام الثمانية الأخيرة في غزة إن حماس انتصرت، وإن إسرائيل: «والله والله والله منهزمة لا محالة.. أقول هذه فرصة لإخواننا بالضفة.. اللي صار لهم درس بأن المقاومة هي الخيار»! ثم يخرج مشعل نفسه، نعم نفسه بشحمه ولحمه، على قناة «سي إن إن»، ليقول: «أنا من هو بحاجة للاعتراف، وليس الإسرائيليون»! فمن يكذب على من هنا؟ ومن يخدع من؟ وأين الإعلام العربي الجاد عن كل ذلك؟ فهل المطلوب أن يسوقنا حمالة الحطب في كل حريق دون أن نستخلص العبر؟ أما من عقل، أو حياء؟ نقلا عن جريدة الشرق الاوسط

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضلا التوضيح فضلا التوضيح



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon