توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا التخلي عن الأردن؟

  مصر اليوم -

لماذا التخلي عن الأردن

طارق الحميد

هل نقدر الخطر المحدق بمملكة الأردن، وحجم المؤامرة التي تحاك ضد هذه المملكة الصغيرة، ومن أطراف عدة، سواء الإخوان المسلمون، أو إسرائيل، أو إيران، أو من المتطرفين، وحتى من بعض عربنا المقامرين، وهؤلاء تجاوزت قصتهم كل القصص؟ سؤال يحيرني منذ سنوات: لماذا يُترك الأردن ليواجه مصيره وحيدا أمام ذئاب المنطقة، خصوصا أن الأردن دولة بلا مصادر، لكنها، وخصوصا في عهد الملك عبد الله الثاني، تعد صمام أمان، وعامل استقرار مهما لكل المنطقة ومعتدليها، فمنذ تسلم الملك عبد الله حكم الأردن وحسابات بلاده تصب في خدمة العروبة، والانفتاح، وترسيخ العقلانية، وهو ملك صارم، ومتيقظ، ودائما ما يسعى لتنمية بلاده وحمايتها، وحفظ كرامة مواطنيه، ومحاربة التطرف، لكن خصوم هذه المملكة كثر، وأشرار لأبعد مدى، سواء في الداخل أو الخارج، ولذا فإن تجاهل ما يدور بالأردن يعد أمرا محيرا، فأيا كان حجم دعم الأردن فإنه سيكون أقل من تكلفة سقوطه، الذي يعني أم الكوارث في المنطقة كلها. سألت أحد المتخصصين: هل أخطأ ملك الأردن عندما سمح لحكومته برفع الدعم عن بعض السلع في هذا التوقيت؟ إجابته كانت أن الجميع، وتحديدا دول الربيع العربي، سيفعل ما فعلته الحكومة الأردنية، عاجلا أو آجلا، ولو جاءت المعارضة وأخذت الحق المطلق بحكم الأردن ستفعل ذلك أيضا، فهذا أمر حتمي، حتى على الدول النفطية لو انخفضت أسعار النفط في يوم ما، وإشكالية الأردن أنه بلا مصادر، أو دعم خارجي. وعليه، فإن السؤال الذي لا إجابة له هو: لماذا يُترك الأردن وحيدا، خصوصا ونحن نجد مصر الإخوانية تعاقب هذه المملكة المهمة بقطع الغاز عنها، وفي وقت يحاول فيه إخوان الأردن افتعال أي أزمة داخلية، وباتوا ينادون صراحة بإسقاط النظام، وبشعارات طالت العاهل الأردني نفسه، وفي الوقت الذي يفعل فيه نظام الأسد كل ما في وسعه لإغراق الأردن بالأزمات، ومعه إيران وحزب الله، وحتى إسرائيل التي تريد أن تجد في الأردن الوطن البديل للفلسطينيين؟ أمر محير، وبلا إجابة، خصوصا أن قوى الشر في منطقتنا لا تتوانى عن الصرف، بالمال والعتاد والرجال، على كل ما يزعزع منطقتنا، والمساس بأمن الأردن، واستقراره بحد ذاته يعتبر خطرا لا يقل أبدا عن الخطر الذي أوشك أن يصيب البحرين والكويت بأي شكل من الأشكال، خصوصا أن الملك الأردني قام بإصلاحات حقيقية، لكن الواضح أن قوى الشر تريد إسقاط الأردن وبأي شكل من الأشكال ليكون مقابل إسقاط الأسد. ملخص القول: إن أمن الأردن من أمن الخليج العربي، والمنطقة كلها، خصوصا في ظل وجود هذا الملك المتيقظ، والصارم، ولذا فيجب ألا يبقى الأردن وحيدا في مواجهة هؤلاء الأشرار، وعليه فمتى يتحرك عقلاء الخليج العربي، وتحديدا السعودية والإمارات والكويت، وقبل فوات الأوان للوقوف مع الأردن؟ هذا ما نتمناه، لأن ما يحدث بالأردن لا يمكن أن يترك هكذا، كما أن من الخطورة انتظار موقف أميركي، خصوصا بعد كل ما رأيناه من هذه الإدارة الأميركية في الربيع العربي. حماية الأردن حماية للعقلانية والاعتدال، ولأمن المنطقة واستقرارها ككل. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا التخلي عن الأردن لماذا التخلي عن الأردن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon