توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حل غزة.. العودة إلى سوريا

  مصر اليوم -

حل غزة العودة إلى سوريا

طارق الحميد

باتت الحروب في منطقتنا كحلبة سباق، للأسف، فكل حرب هي للتغطية على حرب أخرى، أي عملية هروب للأمام، وما يحدث في غزة هو الهروب للأمام بعينه على أمل حماية الأسد، أو جعل تكلفة سقوطه أكبر على الجميع، وأبرز مهندسي هذا الهروب هو إيران، منذ طائرة «أيوب» من غير طيار، وكذلك كل المحاولات في سيناء. وعندما لم تتحرك سريعا جبهة الجولان كما أراد الأسد وإيران، تم اللجوء إلى جبهة غزة لأنها أسرع اشتعالا، كما أنها أسهل بالنسبة لإسرائيل. غزة بالنسبة لإسرائيل بمثابة كيس ملاكمة للتدريب وفرد العضلات، كما أن النجاح في غزة يضرب «ملفات» بعدوان واحد. ففي غزة تستطيع تل أبيب تكسير حماس، وإحراج مصر مرسي، الذي يعتبر الخاسر الأكبر في هذه المعركة، مهما فعل. فإذا نجح مرسي سياسيا فسيخسر شعبيا، والعكس صحيح، إلا إذا جاء الرئيس المصري بمعجزة سياسية تنم عن دهاء، ولكن اختياراته محدودة جدا. كما أن ضرب غزة بالنسبة لإسرائيل فيه رسالة قوية للأسد، وقصقصة لأجنحة إيران، خصوصا في حال كانت هناك ضربة إسرائيلية لإيران، وفوق كل ذلك فإن ضرب غزة تعزيز لفرص نتنياهو في الانتخابات القادمة. حسنا، ماذا عن سوريا؟ الآن أفضل حل للخروج من حرب - أو ضرب - غزة هو العودة لسوريا، وبقوة، فمن حرك الصواريخ التنك في غزة فعلها وهو مدرك أن ليس هناك تكافؤ. فكل المراد هو إنقاذ الأسد الذي باتت أيامه معدودة، بل هو قاب قوسين أو أدنى من السقوط، كما أنها حرب من أجل إلهاء الأطراف العربية، خصوصا أننا نشهد اليوم حفلة مزايدات، حيث لم يجرؤ العرب على طرح سؤال أساسي: من حرك جبهة غزة؟ ولماذا الآن؟ سؤال جوهري، خصوصا أن حسن نصر الله يطالب العرب بالضغط على أميركا لوقف العدوان، فلماذا لم يطالب نصر الله عملاء إيران في غزة بعدم رمي القطاع في المجهول؟ ولماذا لم يطالب هو وإيران الأسد بوقف العدوان على السوريين؟ إنها حفلة مزايدات، وما أكثر الراقصين فيها. المراد قوله الآن هو: من يدري؟! قد ينقلب السحر على الساحر، فلا الجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة، ومنهم حماس، يريدون مواصلة القتال، لعدم قدرتهم على ذلك، ولا إسرائيل تريد إطالة هذا العدوان لأنها ترى أن هناك مكاسب قد تحققت، وعلى عدة أصعدة، كما أن مصر مرسي لا تريد، بل ولا تتحمل، هذه الأزمة، وبالطبع المجتمع الدولي لا يريدها أيضا. وعليه، فإن أفضل وسيلة للهروب من غزة الآن هي سرعة العودة إلى سوريا، فحريق غزة كان بسبب شرارة أسدية، ومن هنا فقد ينقلب السحر على الساحر، خصوصا أن الجميع قد اقتنع بخطورة نظام الأسد، وضرورة إسقاطه. وعليه فإن الحل في غزة يكمن بالعودة إلى سوريا وتسريع طي صفحة نظام طاغية دمشق الإجرامي. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حل غزة العودة إلى سوريا حل غزة العودة إلى سوريا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon