توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قتله النظام الأسدي وحزب الله

  مصر اليوم -

قتله النظام الأسدي وحزب الله

طارق الحميد

لا شك، ولو لحظة، بأن من يقف خلف اغتيال العميد وسام الحسن هو النظام الأسدي، وحزب الله، وليس لأن الشهيد كان «مناهضا» لسوريا، كما قالت إحدى وكالات الأنباء، بل لأنه كان رجل أمن محترفا، ووطنيا نزيها، وشجاعا يندر أن تجد مثله في لبنان اليوم. عرفت وسام الحسن منذ قرابة الثلاثة أعوام، وتوثقت علاقتي الشخصية به منذ ما يزيد على العام ونصف، لم أعرف إن كان سنيا، أو شيعيا، ولم أسأل، فهذا آخر ما أهتم به، لكني لم أسمع الرجل ينطق بكلمة واحدة تنم عن طائفية، أو أي لغة تحمل نعرة. كان إذا ذكر حزب الله، ورغم كل أفعال حزب الله الطائفية، والإجرامية، بحق لبنان واللبنانيين، يقول: «الحزب»، وإذا تحدث عن طاغية دمشق يقول: «الجيران»، ولذا فلم يقتل لأنه «مناهض» بل لأنه رجل أمن محترف، ولبناني وطني، يريد استقرار لبنان، وهو من أكثر مخازن الأسرار اللبنانية التي تعرف تحركات كل أطراف العصابة سواء في بيروت، أو دمشق. من عرف وسام الحسن يعي أنه مشروع شهيد، سيأتي قدره في أي لحظة. آخر لقاء تم بيننا، وجها لوجه، قال لي: «الأوضاع خطرة، والقادم مذهل»! قلت: ماذا؟ قال: «هناك عملية كبيرة وخطيرة سيتم الكشف عنها..»! قاطعته متسائلا عن طبيعتها، فابتسم كعادته وقال: «كبيرة وراح تميزها». وبعدها بيومين كشفت قصة الوزير السابق ميشال سماحة، التي كبرت ككرة الثلج حتى طالت الاتهامات شخصيات مقربة جدا من دوائر نظام الأسد. وها هو اليوم العميد وسام الحسن يروح ضحية تفانيه في خدمة أمن لبنان، وهو الذي كان يعي، ويعلم، وليس لديَّ أدنى شك، أنه سيقتل على يد من كان يلاحقهم، لكنه كان رجلا شجاعا بمعنى الكلمة، ومؤمنا بما يسعى لتحقيقه، وكان فيه ثبات مذهل رحمه الله. اغتيال الشهيد وسام الحسن يقول لنا إن من قتله هو نفس من قتل الشهيد الراحل رفيق الحريري، كما أن اغتيال الحسن يقول لنا إن نظام الأسد، الساقط لا محالة، لن يرحل إلا بعد أن يكون قد أجهز على خيرة رجال لبنان، هذا إذا لم يشعل البلد كله، مثلما دمر سوريا، وبالتالي فإن النظام الأسدي لم يختر إحراق سوريا وحسب، بل المنطقة ككل، وكل ما يفعله هذا النظام الإجرامي، ومعاونوه من حزب الله، وقبلهم إيران، يعني إعلان حرب على المنطقة كلها، وعلى استقرارها، وهذا ما يجب أن يسرع، ويفرض، تسليح الثوار السوريين، ومدهم بكل ما يحتاجونه من مساعدات عسكرية، وخلافه، وهذه مهمة السعوديين والأتراك والقطريين، وكذلك ضرورة التحرك دوليا، ومن خلال تحالف الراغبين، من خلال فرنسا وبريطانيا وأميركا، من أجل تسريع إسقاط النظام الإجرامي في سوريا، فمنطقتنا لن تعرف الاستقرار أبدا وفيها نظام الأسد، وعليه فالمطلوب اليوم هو طي صفحة الأخضر الإبراهيمي وفتح صفحة التسليح والإسراع بإنهاء الأسد، وإلا فإن الراحل الحسن ما هو إلا واحد من قائمة طويلة ستتم تصفيتها.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قتله النظام الأسدي وحزب الله قتله النظام الأسدي وحزب الله



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon