توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نعم .. صناعة إيرانية وتجميع لبناني

  مصر اليوم -

نعم  صناعة إيرانية وتجميع لبناني

طارق الحميد

العبارة أعلاه هي لزعيم حزب الله الذي تحدث عن مسؤولية حزبه عن إطلاق طائرة من دون طيار بالأجواء الإسرائيلية، حيث وصف حسن نصر الله الطائرة بأنها: «صناعة إيرانية وتجميع لبناني»، والحقيقة أن هذا أدق وصف ليس للطائرة، بل لحزب الله نفسه. فهذا الحزب ما هو إلا «صناعة إيرانية وتجميع لبناني». فنصر الله يقول في خطابه للمعارضة السورية، وبالوقت الذي يواجه فيه السوريون إحدى أبشع جرائم العصر وليس على يد إسرائيل بل على يد حليف نصر الله الأسد: «أن لا تهول علينا»، مضيفا: «مع حزب الله التهديد لا يقدّم ولا يؤخر، نحن عمرنا 30 سنة»! وهذا بيت القصيد، فعمر حزب الله ثلاثون عاما، بينما لبنان وسوريا والمنطقة، أقدم من ذلك بكثير، وأهمّ من حزب مصنّع في إيران ومجمّع بلبنان، يريد ارتكاب جريمة جديدة بحق لبنان والمنطقة. وعندما نقول جريمة فليس لأن حزب الله قام باختراق الأجواء الإسرائيلية، فالقصة أكبر، فنصر الله يحاول اليوم جر لبنان والمنطقة إلى حرب أخرى غير مبررة مع إسرائيل، ودون علم الدولة اللبنانية، كما فعل عام 2006، عندما قام بالتسبب في حرب غير مبررة أو متكافئة مع إسرائيل، ودون علم الدولة اللبنانية، ونصر الله نفسه اعترف وقتها بأنه لو كان يعلم أن اختطاف جنديين إسرائيليين سيقود لتلك الحرب لما فعلها، مما يؤكد أنها كانت مغامرة غير محسوبة، وها هو يقْدِم على تكرارها الآن للمرة الثانية، علما بأن نصر الله نفسه قد توسل وقت حرب 2006 قائلا إن على من يحب لبنان أن يتدخل لوقف هذه الحرب! فلماذا يفعل نصر الله كل ذلك الآن، وفي وقت يحاول فيه الجميع وقف آلة القتل الأسدية؟ الإجابة البسيطة أن نصر الله يريد لخبطة الأوراق لرفع الضغط عن الأسد (الذي قُتل على يد قواته للآن قرابة خمسة وثلاثين ألف سوري)، وخدمة المشروع النووي الإيراني. يفعل حزب الله كل ذلك على حساب الدم السوري، وعلى حساب الدولة اللبنانية التي قد تجد نفسها في حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل، حرب غير متكافئة، لكن الملاحظة هنا، لبنانيا، أننا لم نسمع من بعض من يتحدثون عن خشيتهم من انعكاس الأوضاع بسوريا على لبنان أي نقد لعملية إطلاق حزب الله لطائرة دون طيار تجاه إسرائيل، مما قد يجر لبنان إلى حرب تهدف إلى خدمة المصالح الإيرانية، فأي نفاق أكثر من هذا النفاق! ملخص القول إن حديث نصر الله الأخير ما هو إلا دليل آخر على خطورة هذا الحزب المصنع في إيران والمجمع بلبنان، كما أنه استمرار لمسلسل أخطاء الحزب الكبيرة منذ الثورة السورية، وهي الأخطاء التي تكشف نوايا الحزب الحقيقية وأهدافه؛ حيث يريد نصر الله جر لبنان، والمنطقة، لحرب جديدة، فقط خدمة لإيران، وحماية للأسد! ولذا، فإذا كان البعض يعتقد واهما، أو قاصدا، أن حسن نصر الله صديق، فعلى هؤلاء أن يتذكروا المثل الشهير القائل: مع أصدقاء مثل هؤلاء مَن بحاجة إلى أعداء!

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعم  صناعة إيرانية وتجميع لبناني نعم  صناعة إيرانية وتجميع لبناني



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon